مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-03-2005, 01:54 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي الخطاب القرآني والخطاب السلطاني .

الخطاب القرآني والخطاب السلطاني



بقلم الدكتور/ حاكم المطيري

كيف صار دين التوحيد الذي وحد العرب وحررهم من كل أشكال العبودية لغير الله وأخرجهم من الظلمات والجور إلى العدل والنور دينا يقر الافتراق ويبرر الاستبداد ويدعو إلى الاستسلام للاستعمار ويغض الطرف عن كل أنواع انتهاكات حقوق الإنسان؟! وكيف صار العرب ـــ الذين حملوا هذا الدين للعالمين ينشرون العدل والحرية والمساواة بين أمم الأرض حتى قال الله فيهم (كنتم خير أمة أخرجت للناس) وقال فيهم المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب) : (إن العالم لم يعرف فاتحين أعدل ولا أرحم من العرب) ــ أسوء أهل الأرض مآلا وأضعفهم حالا لتخلفهم وتشرذمهم وتظإن وراء ذلك بلا شك أسبابا اجتماعية وسننا إلهية لا تتخلف نتائجها عن مقدماتها كما قال تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وكما قال سبحانه( فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) وهي تحتاج إلى تدبر ونظر وأول ما يجب البحث فيه وكشف خوافيه ما طرأ على دينها من تحريف وتبديل وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله ( إذا تبايعتم بالعينة وتركتم الجهاد ورضيتم بالزرع سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم ) مما يؤكد أن دين المسلمين اليوم ليس هو الدين الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وكان سببا لظهورهم على الأمم بل هو دين اختلط فيه الحق بالباطل بل طمست فيه معالم الخطاب القرآني بتأويلات الخطاب السلطاني الذي قام علماء السوء باختراعه من أجل إضفاء الشرعية على كل انحراف تقوم به السلطة حتى نجح الاستعمار نفسه في توظيف هذا الخطاب السلطاني في خدمة مخططاته الاستعمارية في أرض الإسلام باسم الإسلام فإذا الأمة تتقرب إلى الله بالاستسلام لعدوها وترى ذلك من طاعة الله ورسوله وهو ما لم يخطر على بال أعداء الأمة أن يجدوا الطريق أمامهم مفتوحا باسم الدين والإسلام والقرآن ؟! لقد تولى كبر هذه الجريمة الأحبار والرهبان وعلماء السلطان الذين قال فيهم الإمام عبدالله بن المبارك


وهل أفسد الدين إلا الملوك 000 وأحبار سوء ورهبانها ؟!
المهم يرسفون اليوم في أغلال العبودية ويفتقدون أدنى معاني الحرية تتصرف بأوطانهم وثرواتهم يد الاستبداد ومن ورائها أيدي الاستعمار ويباعون في أسواق النخاسة الدولية كقطعان الغنم السائمة والإبل الهائمة فلا يبدون حراكا ولا يحاولون عراكا؟! ليقف المصلحون من علمائها وأبنائها حائرين في معرفة علتها وأسباب عثرتها فهي من أكثر شعوب الأرض قابلية للخضوع للاستبداد الداخلي والاحتلال الأجنبي هذا حالها منذ احتلالها وهو حالها بعد استقلالها؟!
لقد ظهر البون شاسعا والفرق واضحا بين الخطاب القرآني والخطاب السلطاني في مضامينهما وغاية كل منهما وثمرتهما فقد جاء الخطاب القرآني ليحرر الخلق كافة من كل أشكال العبودية لغير الله تحت شعار (لا إله إلا الله) وليخرجهم من الظلمات إلى النور كما في قوله تعالى (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) وجاء الخطاب السلطاني اليوم ليعيد المسلمين إلى حظيرة العبودية بكل أشكالها لخدمة الآلهة البشرية (الملوك والرؤساء) في الخضوع لهم وعدم الاعتراض عليهم والتذلل بين يديهم لكون طاعتهم من طاعة الله ورسوله مهما حاربوا الله ورسوله أو صادروا أحكام القرآن وحقوق الإنسان؟! وبلغ تأله الأصنام البشرية أن نازعوا الله في أخص خصائص الربوبية كما في قوله تعالى (لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون) (وله الحكم وإليه ترجعون) كما تنازعه الآلهة الحجرية (القبور والأضرحة) بأخص خصائص ألوهيته (وإياي فاعبدون)؟!
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م