من يحمى العراقيين من جنون الزرقاوى

[الهلالى]

الأخ الكريم هارلان..
==========
و لو أنى لا أعرف معنى هرلان لكن لا عليك .. فقد ذكرتينى بأحد المتحذلقين الذى قال لتلميذه عندما جاء ليوقذه فجرا :
- يا غلام هل أينعت العتاريف
- فقال له : زقفيلا
- فقال الشيخ: وما زقفيلا يا ولد
- قال الغلام : وما أينعت العتاريف
- قال : أى هل صاحت الديوك
- قال الغلام : و زقفيلا أى نعم
أردت أن أمزح معك قليلا لأنى بصراحة مليت من جو الخيمة السقيم الذى أصبح مكتظا بالسباب و الشتائم و القذف فى الأعراض و العصبيات و القوميات ... إننى أخى أحب كل ما هو مسلم ... لا أدرى لما أقول لك هذا الكلام و لكنى أقول و السلام ... فبرغم أختلافى الشديد معك فى إتجاهاتك إلا أنى وجدت بيننا عامل مشترك .. هو الحوار الراقى الذى أفتقدته منذ زمن ... و لكن لا أخفى عليك أنى لا أرضى منك كثرة الخوض فى أعراض المجاهدين .. ألا يكفى أخى أن تقول أن أفعالهم لا تعجبك و هى من وجهة نظرك كذا وكذا .. أليس هذا خيرا من أن تقول المجرمين الأغبياء الـ......الخ ..
ألم يأن لنا أن نرتقى بالحوار قليلا و أنت الداعى إلى ذلك .. إنى أستخسر أمثالك فى التدنى بلغة الحوار ... بالرغم من أن أتجاهاتنا تختلف إلا أنه يبقى لدينا قناة أتصال ..
لما لا أراك – أو أرى غيرك – يفتح موضوعا للنقاش و يقول

يا الهلالى أو يا فارس أو يا "أى شئ"
لقد أخطأ الـ " " طبعا يضع العنوان المناسب و ينتظر من يناقضه الرأى ليدلى بدلوه ... حتى و إن ظل الخلاف فلا شك أن المطلع على الحوار سيستفيد و يحسم أمرا فى نفسه .. أليس هذا فيه توسيع لمداركنا ... أليس من الممكن أن يساعد تفتح و توسع الأفاق لدينا إلى حسم أمور أستعصت على الزمن و على العقل المتحجر المبرمج على وتيرة لم يخرج عنها منذ زمن ...

معذرة أخى الكريم أردت أن أنفس عن نفسى قليلا مع أحد العقول فقد طمعنى سعة صدرك و تقديرك لما أقول و شعورى بأن هناك تسامى عن الصغائر فى بعض الزلات التى اقولها على استحياء منك أنك وقعت فيها بالشطط على أخوان لك أطهار لم تعرفهم إلا من خلال فلتر ميؤس من صلاحه .. ألم تضع أحتمال أخى و لو 1 % أنهم على صواب ... أتعلم أخى أننى برغم بغضى الشديد لعلماء السلطان إلا انى لم أسبهم برغم سخريتى منهم أحيانا ...إلا انى لم اسبهم بينما يقوم الطرف الآخر بسب علمائنا الأحرار المتوارين خلف أسوار الأسر
الآن أخى أشعر بالأرهاق لذا سأتركك واعدا أياك و الأخت افتكار بالرد على ما أسردتموه ... والسلام عليكم ورحمة الله