ماذا تعرف عن حرب العصابات؟ - وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة -

[أبوخالد المصري]

الفصل الأول

يقول سونتسو : في الكتاب

الحرب أمر هام للبلاد ، هي الشرف و الموت و الحياة و الدمار و النجاة و لابد من دراستها لذلك فإنها تعتمد على بخمس عوامل ، إحسبها و قارنها بالحساب و حدد الآتي

1- الوعي الإيماني

الإيمان و المقصود هنا ليس الإيمان الديني بل الإيمان بالقضية ، نجعل به الجنود يفكرون بنفس منطق القادة ، قد يموتون و قد يحيون و لكن لا يهابون الموت و لا يهابون الخيانة.


قلت: (المعلق)

ونحن و لا شك نفوق العدو في هذا المجال فهم يحاربون من أجل شهر مكافأة أو من أجل ترقية أو من أجل أن يقال هذا بطل و ربنا سبحانه و تعالى سيعذب هؤلاء المنحرفين في جهنم إلا إن تابوا عن ملاحقة المجاهدين و مضايقتهم و التهجم عليهم

والمسألة في غاية الوضوح عند الفرق المنحرفة كالجامية مثلاً، انظر لهذه الفرق كيف لا تعرف شيئاً عن الطهارة أو العبادات أو العقائد أو الولاء و البراء و لا هم لها إلا الطعن في الجهاد و المجاهدين فقط

فلو أنك سألت أحد هؤلاء المنحرفين ما معنى كلمة "خوارج" لوجدته يقول لك هم من يخرجون على ولي الأمر
بل وصل الأمر ببعض هذه الفرق المنحرفة إلى أنهم يرمون الحسين بن علي رضي الله عنه بأنه من الخوارج،

حتى الذين تمشقوا مناصب في الجامعات الإسلامية لو أنك نظرت لعلمهم لوجدتهم خاوين تماماً،
وللأخ حمزة المليباري تنكيل بالمدعو ربيع مدخل لا يفوتك تجده في موقع أهل الحديث إن شاء الله،

ليس لأحد من هؤلاء علم بالشريعة أو بالعقيدة أو بالتوحيد وليس عندهم إلا فقط التجريح في المجاهدين وأي شخص يخالف ولي أمرهم فهؤلاء لا إيمان لهم إلا بشرعة ولي الأمر و إن لبس الصليب و أعلن العداء لله ورسوله

تجدهم مشغولين (أشغلهم الله بأنفسهم) بمسائل الإرجاء فتجد فرقة كالسلمانية و فرقة المصريين كياسر برهامي و أمثاله و مرجئة الشام علي الحلبي و من هم مثله والكل تحت ظل ثالوث الإرجاء الشهير المعروف ..

هذه الفرق المنحرفة ويتبعها العوام من الذين ينخرطون في سلك العسكرية تنهار بمجرد أن ترى هيبة ولي الأمر قد اهتزت فاطمئن لهذا ولا تهتمن إلا بتثقيف نفسك عقدياً،

ولتعلم العلم الشرعي فعليك بكتب المتقدمين واقصر ذلك على القرون الثلاثة الأولى فقط فلا يغرنك تصحيح المتأخرين و لا كبر الأسماء فلا كبير في هذا إلا المعصوم صلوات الله عليه وحده

فالسيوطي مثلاً صوفي وهذا مشهور وكذلك أبونعيم صاحب الحلية صوفي بينما بن حجر و النووي من الأشاعرة والأشاعرة معروفين بالإرجاء فلا تغتر بالأسماء و استفد قدر الإمكان من صاحب البدعة فيما لا يدعو فيه لبدعته
(راجع رسالة الشيخ عبد المحسن العباد: رفقاً أهل السنة)

أيضاً فإن الأئمة أجمعوا على أن كل يؤخذ منه ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم فلا تغتر بالأسماء

فالبربهاري لو راجعت ترجمته ستجده يقول بنزول الله يوم عرفة و يكفر من لا يوافقه!!!
فالرجل منحرف عقدياً و لا شك في ذلك ..

فلا تغتر بأحد واقرأ بنفسك و تعلم واطلب العلم بتجرد لله وحده ..

فمن دعا لتثبيت حكم المرتد في جزيرة العرب ليس بالضرورة جاهل وبلا شك فهذا لا يجعله كافراً و العياذ بالله لكنه مرجئ أو منحرف عقدياً أو من علماء السلطان و ربنا سبحانه و تعالى لم يجعلك حسيباً عليهم

ابتعد عن الطعن في هؤلاء سواء في العلن أو في السر و لا تشغل نفسك بهم كثيراً وادع الله أن يكونوا قد تابوا قبل أن يهلكوا، إلا من اشتهر بقلة الأدب والطعن في المجاهدين و تكفيرهم فحذر منه ولا تشتم و لا تضيع حجيتك بالطعن فيه.