بسم الله الرحمن الرحيم
التقرير الإخباري بشأن معركة حي الجوازات بمدينة الرس في القصيم
بدأت المعركة مع بزوغ الشمس ليوم أمس الأحد 24 صفر 1426 هـ وكانت بداية التواجد الأمني بالموقع مع بداية الدوام المدرسي حوالي الساعة السابعة إلا ربع .
فضيحة إعلامية :
قوات الأمن تتعمّد عدم إخلاء المنطقة وخاصة مدرسة البنات الابتدائية !!
انحصرت التوجيهات الأمنية لمدرسة البنات في لزوم الهدوء والنزول إلى الدور الأرضي ، ودون التفكير بإخلاء المدرسة .. كان هذا قبيل إطلاق النار وبعد أداء الطالبات للطابور الصباحي ..
بدأ الطلق الناري .. هرع بعض الأهالي لإخراج بناتهم من المدرسة لكنهم جوبهوا بوحشية ، كان المنظر مهولاً حيث لا تبعد المدرسة عن الهدف أكثر من سبعين متراً !!
تلقى المسئولون الأمنيون اقتراحات بالإخلاء عن طريق بعض البيوت المجاورة ، لكن لم يتم التجاوب مع هذه الاقتراحات بل ولم يتم حماية المدرسة بأي مدرعات !! وكأن تواجد الصغيرات كان مقصوداً لذاته !!
هذا ما تم التأكد منه مساءً حينما بثت قناة العربية أخباراً عن احتجاز رهائن !! وبثت الإخبارية عملية الإخلاء على أنه انتصار أمني !!
جدير بالذكر أن طالبات المدرسة الابتدائية تتراوح أعمارهن بين السادسة والخامس عشرة وقد مكثن برفقة معلماتهن أكثر من أربع عشرة ساعة تحت أصوات المدافع الرشاشة والقنابل والطائرة المروحية ونداءات الاستسلام .
من أعنف المعارك :
لم يكن غريباً أن تدور الإشاعات حول انقلاب الوضع إلى فلوجة أخرى واحتمال انتهاج سياسة الأرض المحروقة ( بعد إحراق وتفجير ثلاثة مباني ) بل وتحوّل المقاتلين ( المجاهدين ) إلى أشباح لا يُعْلم من أين أطلقوا النار ؟ أو أين اختفوا ؟ ودارت الأحاديث حول كمائن نصبها المقاتلون ( المجاهدون ) لرجال الأمن وقعت على إثرها خسائر فادحة في صفوفهم أعقبها إطلاق نار عنيف وعشوائي من المدافع الرشاشة .. المعارك لا زالت مستمرة حتى لحظة كتابة التقرير مساء الاثنين .. الفزع عمّ المنطقة وخاصة العناصر الأمنية التي تحاصر الموقع مع تردد أنباء عن دعم خلفي للمقاتلين حتى أن إحدى الدوريات أطلقت عدة طلقات تجاه سيارة تجاوزت نقطة تفتيش ليتبين فيما بعد أنه لا يحمل رخصة قيادة فقط !!
الخسائر :
تم إغلاق مستشفى المدينة حيث يتم تحويل الحالات الطارئة والولادة إلى إحدى المستشفيات الخاصة القريبة .. وتتحدث بعض المصادر عن أعداد تفوق 35 عنصراً أمنياً مصاباً حتى ظهر اليوم ، وترجح أخرى أن العدد يفوق ما تمّ التصريح به خاصة وأنه شوهدت سيرات الإسعاف بعد الكمين الليلي تتجه مباشرة إلى مدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم .. أما في صفوف المقاتلين الإسلاميين فالأمر مختلف حيث لا يعلم عددهم حتى الآن !! ولم يتم الإعلان عن أية أسماء وإنما صدر بيان مقتضب عن مقتل سبعة .. وهناك أشخاص يتحدثون عن جريح في الخمسين من العمر أصيب بطلقات تجاوزت العشرين ويشتبه بأنه ضمن المقاتلين ..
ما هي النهاية ؟ :
يصعب التكهن بنهاية لهذه المعركة ، لكن ما يظهر من خلال المعلومات اليسيرة التي تتسرب من الموقع ويشوبها الكثير من الإشاعات بأنه ليست هناك نية لدى لمقاتلين للانسحاب من الموقع ، إذ قاموا بالتغطية - كما يقال - على عنصرين يٌعتقد أنهما بالغي الأهمية غادرا المكان بداية الحصار ، بينما لم تسجّل محاولات استيلاء على سيارة لاستعمالها في الهروب بل بالعكس حيث رؤيت عدة سيارات أمنية تحترق بعد إصابة خزانات وقودها ، كما شوهدت سيارة أمنية كبيرة ترابط في المكان لإجلاء الآليات التي تتعرض لنفس المصير !!
أخيراً ..
ندعو الله العلي القدير أن يبرم لهذه الأمة أمراً رشدً وأن لا يؤاخذنا بذنوبنا ولا بما فعله السفهاء منا وأن يشفي جرحانا ويرحم شهداءنا وأن يحفظ مجاهدينا غصة في حلوق الأعداء.
الجبهة الإعلامية الاسلامية العالمية
