![قديم](kt8cnet/statusicon/post_old.gif)
19-04-2005, 01:56 PM
|
مجرد عضــو ،،،
|
|
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,432
|
|
.:: هل أنت ناصح ،، أم مؤنب ؟ ::.
يقول ابن قيم الجوزية في هذا العنوان <******>drawGradient()******>
النصيحة ،، إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له ،، وعليه فهو إحسان محض يصدر عن رحمة ورقة ،، ومراد الناصح بها وجه الله ورضاه ،، والإحسان إلى خلقه ،، فيتلطف في بذلها غاية التلطف ،، ويحتمل أذى المنصوح ولائمته ويعامله معاملة الطبيب العالم المشفق والمريض المشبع مرضاً . وهو يحتمل سوء خلقه وشراسته ونفرته ،، ويتلطف في وصول الدواء إليه بكل ممكن ،، فهذا شأن الناصح ،،
وأما المؤنب ،، فهو رجل قصده التعبير والإهانة وذم من انبه وشتمه في صورة النصح ،، فهو يقول له : يا فاعل كذا وكذا ،، يا مستحقاً للذم والإهانة في صورة ناصح مشفق ،، وعلامة هذا أنه لو رأى من يحبه ويحسن إليه على مثل عمل هذا أو أشر منه لم يعرض له ،، ولم يقل له شيئا ،، ويطلب له وجوه المعاذير ،، فإن غلب قال : وأني ضمنت له العصمة ،، والإنسان عرضة للخطأ ،، ومحاسنة أكثر من مساوئه ،، والله غفور رحيم ونحو ذلك ،، <******>drawGradient()******>
اللهم إجعلنا من عبــادك الــمـحسنين القائمين على حـقـيقــة النصــح ،،
اللهم شرفنا بالــخدمــة في الدعوة إليك واستــخدمـنا في طاعتــك ،،
اللهم اكتب لنا حظا في القرب من حبيبك صلى الله عليه وسلم ،،
اللهم اســترنا بسـترك الجميل يوم العـرض عـليــك ،،،
فاعمالنا لا شيء ورحمتك وسعت كل شيء ،،
يا أرحم الراحمين ،،
__________________
ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
|