مع العلم أنا لانقر لاصداما ولاغيره من الزعماء على هذا لأن المال مال المسلمين ، فالواجب أن لايصرف إلا عليهم ، ويأخذوا هم بقدر حاجتهم ، ولهذا مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو لايملك شيئاً من حطام الدنيا ، ومات أبو بكر وعمر وليس في أيديهما إلا دريهمات معدودة .
5-ياقومِ : أفلا تعقلون ؟
وهكذا فلقد تمكن الضغط الإعلامي الخفي والعلني اليهودي والصليبي على كثير ممن يعد نفسه مفكراً ، وربما مفكراً إسلامياً إلى أن يعد الأصل هو إساءة الظن في كل تصرف يتصرفه صدام ، واعتبار ذلك حذاقة منه .. لأنه كما يحسب : أدرك الحقيقة الخفية قبل أوان ظهورها !
القرآن والصلاة في حياة صدام : كان صدام ضعيفاً في دينه كغيره من الزعماء وهم كُثُر لايعرف صلاة إلا ماظهر منها يقول ذلك نهاراً جهاراً ، غير أن حياته تغيرت كثيراً في عقده الأخير من عمره فأصبحت الصلاة جزءاً مهماً من حياته ، ومشايخ العراق يعرفون ذلك أكثر من غيرهم ، وقد تحدث عن هذا التغير الواضح الصحفي الأمريكي راذر وسيأتي بيان ذلك ، ولكن انظر كيف تعامل الغير مع هذا التبدل في حياته مع ربه ، فقالوا : إنه يفعل هذا كسباً لعاطفة الشعب العراقي المسلم ، وذلك بعد أن أنكره القريب والبعيد ، وحاربه العدو والصديق .
ونسوا هؤلاء جميعاً أن هذا التغير حاصل منذ أكثر من عشر سنوات وصاحب النفاق قد يصبر سنة أو سنتين أو ثلاث ثم سيظهر منه مايدل على كرهه لمثل هذا العمل ، ونحن لم نرَ منه خلال فترة حياته إلا ازدياد تعلقه بالصلاة ، حتى كان يأمر أعضاء حزبه ووزرائه أثناء الاجتماعات بقطع اجتماعاتهم وقت الصلاة .
إطلاق سراح المساجين : فحين أطلق صدام سراح المساجين قالوا : أراد أن يخفف على السجون الضغط لأن قبضته الأمنية ضعفت !
لكن حين وقعت الغوغاء والسرقات بعد ذهابه قالوا : سبب السرقات والجرائم كلها هو صدام لأنه هو الذي أطلق سراح المساجين قبل الحرب بشهرين تقريبا !
علما أنه قال في خطاب العفو العام عن المساجين أنه يهدف إلى إعطاء الفرصة لهؤلاء كي يعيدوا حياتهم من جديد ، وإعطاء المجتمع فرصة كي يربيهم ، كما حذرهم أشد التحذير من العودة إلى الجريمة والانحراف ، ومن عاد فإن العقاب يضاعف عليه ، وما أطلقهم إلا يوم النصف من شعبان !
قتل الداعرات : حين أقام الحد الشرعي على الداعرات الداعيات إلى الزنا في البلاد .
قال أناس : إن هؤلاء الداعرات يذهبن إلى البواخر الأمريكية لفعل الرذيلة !
ولو تركهن ، لقالوا : لولا أن صداماً راضٍ بهذا ، لما تركه !
الحجاب لبنات جيش القدس : وحين أمر بالحجاب لجيش القدس . ماذا حصل ؟
صارت من تنتمي لهذا الجيش تلزم بحجابها الشرعي ، فالثوب فضفاض ، والشعر مخفي و لا يظهر إلا الوجه [ على قول من قال بعدم عورة الوجه ] ، وتمنع البنت من استخدام أي مكياج فقال من قال : إنما قصد لتخفيض مصاريف المكياج ! ولو أنه أمر بخلع الحجاب لربما قالوا : إنه أتي هو أو ولده بكمية من المكياج لبيعها !
آخر تعديل بواسطة الغرباء ، 23-04-2005 الساعة 04:57 AM.
|