قرأ ت ......... فأعجبني .......... فغيرني
أحبة الرحمن :
هذا حوار سيدور بين القارئ العزيز و حكيم الزمان .... فلتكن أذانكم صاغية ... وعقولكم مدركة .... وقلوبكم محسة بإيقاع الحروف ... فهيا سويا ننصت لهذا الحوار لعلنا ندرك شيئا من الركب .
هل أنتم مستعدون ؟؟؟؟؟؟ ... حسنا ... حسنا ... بسم الله نبدأ ... وعلى الله نتوكل ..
حكيم الزمان :
عزيزي القارئ : هل قرأت يوما كتابا ؟؟؟؟
القارئ العزيز :
طبعا .. و كيف لا ..... الكثير ...... الكثير ......
فخير جليس في الأنام كتاب .... والكتاب يهذب نفسي .... ويرتقي بعقلي .... و يسمو بروحي .... كيف لا ....* "وهو الذي يطيعك بالليل كطاعته بالنهار .... ويطيعك في السفر كطاعته في الحضر .... ولا يعتل بنوم .... ولا يعتريه كلل السهر " *(1).... كيف لا .... و هو المعلم .. و الرفيق .. و المربي ....
هل اكتفيت يا حكيم ؟؟ يا من تسمي نفسك حكيم الزمان ؟؟ هل ترغب في المزيد ؟؟
حكيم الزمان :
لا فاض فوك ... صدقت و الله ... ونعم الجليس و المعلم و المربي ..........
و لكن أرغب في طرح بعض الأسئلة عليك ... فهل تسمح لي بذلك .........
القارئ العزيز :
حبا و كرامة ... تفضل ... سل ما شئت ...........
حكيم الزمان :
هل أُعجبت بكل ما قرأت من كتب ؟؟؟؟
هل كل ما تقرأه من الكتب يترك فيك ذلك الأثر الطيب الذي يحرك مشاعرك ... وينير قلبك و بصيرتك ... و يحدث تغييرا جذريا فيك ؟؟؟
هل كل الكتب التي تقرأها تحثك حثا ، بل تدفعك دفعا لإكمالها فتلتهم ما في بطنها إلتهاما ؟؟؟
هيا فكر ... و أزح الغبار عن ذاكرتك .... فسوف تهتدي في نهاية المطاف للإجابة ، بإذن الله الواحد الأحد ......
القارئ العزيز :
في الحقيقة .... في الواقع .... لا .... فقد يقع بين يدي كتابا فأقرئه ، فلا أخرج منه بشئ ... أو قد أخرج بصفحة ... أو ببضع صفحات ..... أو قد أقرأ كتابا فأعجب به من الألف إلى الياء ... وقد أعيد قرأته مرات و مرات دون ملل أو كلل ... وفي كل مرة أقرئه أكتشف شيئا جديدا ...
حكيم الزمان :
حسنا .. حسنا ... ما رأيك لو نسطر معا ما أعجبنا، وترك فينا صدى مما قرأناه من كتب شتى ... ونُكون في نهاية المطاف حديقة غناء تزخر بألوان المعرفة ، لينهل منها الجميع ، لعلنا بذلك نفيد و نستفيد .
القارئ العزيز :
حبا و كرامة .... وهيا لنشدو سويا
يدا على يد *** نكون كالسد
لنبني المجد *** مجد جدودي
.................................................. ...................
1- *لا تحزن . للشيخ عائض القرني .
|