السودان حليف مهم في الحرب علي الارهاب
Mankool
Almasdar: Alkods Al3araby online
سمح لامريكيين باستجواب معتقلين وسلم اسلاميين لمخابرات عربية
2005/04/29
واشنطن: السودان حليف مهم في الحرب علي الارهاب
لندن ـ القدس العربي :
اقامت الادارة الامريكية صلات قوية مع النظام السوداني في الخرطوم في مجال التعاون علي ما اطلق عليه اسم حرب الارهاب ، وجاء هذا التعاون علي الرغم من اقامة اسامة بن لادن، زعيم القاعدة في السودان لفترة قصيرة في اواخر التسعينات من القرن الماضي. ولا تزال الحكومة السودانية علي قائمة الخارجية الامريكية للدول الداعمة للارهاب، وهناك انتقادات قوية للخرطوم بسبب الازمة في دارفور، ومع ذلك تقول مصادر امريكية ان الحكومة السودانية اثبتت انها حليف جيد لامريكا في مجال المشاركة في المعلومات الامنية، وتسليم المشتبه بعلاقتهم بهجمات علي امريكا. وفي الاسبوع الماضي، قامت المخابرات المركزية الامريكية سي اي ايه بارسال طائرة خاصة للسودان من اجل نقل مدير الاستخبارات السوداني لاجراء محادثات سرية في واشنطن، في اقرار لشراكة الخرطوم الحساسة التي كانت مستترة في السابق مع الادارة الامريكية.
وقالت صحيفة لوس انجليس تايمز الجمعة نقلا عن مسؤولين في المخابرات والحكومة ان ادارة الرئيس جورج بوش اقامت شراكة وثيقة في مجال المخابرات مع السودان الذي ساعد في حرب واشنطن علي الارهاب.
وقالت الصحيفة ان السودان اعتقل المشتبه بانتمائهم للقاعدة ليقوم عملاء امريكيون باستجوابهم وسلم مكتب التحقيقات الاتحادي ادلة تم ضبطها خلال مداهمة منازل المشتبه بانهم ارهابيون واحبط هجمات ارهابية ضد اهداف امريكية، وسلم متطرفين لوكالات مخابرات عربية. ومن بين الذين رحلوا الي السعودية، ناشط سوداني اسمه ابو حذيفة، الذي اتهم بالتورط في تدبير عملية فشلت لاطلاق صواريخ ارض جو علي طائرة عسكرية امريكية في السعودية، وحكم عليه بالسجن لتورطه في عمليات ارهابية . كما قام السودان بعمليات ضد الناشطين في الداخل وبادر لمراقبة الناشطين الاجانب في اراضيه. ويقول مسؤول كبير في الخارجية ان السودانيين حالة معرفتهم بوجود شخص مهم فانهم يقومون باخبار الادارة عنه. وفي ايار (مايو) 2003 مثلا قامت المخابرات السودانية بمداهمة معسكر تدريب والقت القبض علي ناشطين معظمهم سعوديون.
واشارت الصحيفة الي مقابلات اجرتها مع مسؤولي مخابرات وحكوميين امريكيين وسودانيين. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية شريطة عدم نشر اسمه ان السودان اعطانا معلومات محددة.. مهمة وعملية وسارية .
وقال صالح عبد الله جوش رئيس وكالة المخابرات السودانية للصحيفة لدينا شراكة قوية مع وكالة المخابرات الامريكية. المعلومات التي نقدمها مفيدة جدا للولايات المتحدة .
واعترف مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني في مقابلة ان المخابرات السودانية عملت بالفعل كآذان وعيون للمخابرات الامريكية في دول مجاورة من بينها الصومال وهو ملاذ للمتشددين الاسلاميين. وقالت الصحيفة ان السودان يريد مقابل ذلك رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب وان ترفع واشنطن العقوبات الاقتصادية عنه. (تفاصيل ص 6)
__________________
abu hafs
|