9 ـ اتفاقية بشأن حقوق استخدام قاعدة الظهران
يا صاحب السعادة:
أتشرف بإحاطة سعادتكم علماً بتسلم مذكرتكم بتاريخ اليوم ونصها كما يلي:
"أتشرف بأن أشير إلى المباحثات التي جرت بين حضرة صاحب الجلالة الملك سعود والرئيس ايزنهاور وبين ممثلي حكومتنا في المدة الواقعة بين 30 يناير و8 فبراير عام 1957م حول العلاقات بين البلدين ومصلحتهما المشتركة في تنمية تعاونهما وتعزيزه. وأنه ليسر حكومة الولايات المتحدة الآن أن تؤكد تفهمها للاتفاق العام الذي تم خلال هذه المباحثات.
1 ـ ان حكومة الولايات المتحدة تعترف بإيضاحات حضرة صاحب الجلالة الملك سعود للرئيس ايزنهاور، وتقر بحاجة المملكة العربية السعودية إلى تعزيز قواتها المسلحة لأغراض الدفاع عن المملكة بما في ذلك الدفاع عن مطار الظهران.
2 ـ وبهذا الصدد فإن حكومة الولايات المتحدة ستواصل في نطاق أنظمتها الدستورية تعاونها مع المملكة العربية السعودية بتقديم المعدات العسكرية على أساس دفع الثمن بمقتضى المذكرتين المتبادلتين بين الحكومتين بتاريخ 18 يونيو عام 1951م، اللتين تنصان على أن تستخدم المعدات "لتوطيد السلام والأمن الدوليين في نطاق ميثاق الأمم المتحدة". إن المعدات التي ستقدم ستكون طبقا للمفاهمات التي تم الوصول اليها خلال المباحثات التي تقدم ذكرها.
وبذلك توافق الحكومتان على أن المعدات التي ستقدم، ستستعملها المملكة العربية السعودية لغرض الدفاع عن استقرارها وسلامة أراضيها وصيانة الأمن الداخلي.
ومن المفهوم ان الحكومتين ستضعان الشروط الملائمة لتسديد ثمن هذه المعدات.
3 ـ توافق حكومة الولايات المتحدة على تزويد حكومة المملكة العربية السعودية بدون مقابل ببعض المنشئات الاضافية في مطار الظهران لغرض تحسين تسهيلات الطيران المدني وتوافق حكومة الولايات المتحدة ايضا على تقديم برنامج لسلاح طيران المملكة العربية السعودية وتوسيع برنامج التدريب الاستشاري الحالي الخاص بالجيش العربي السعودي، وكذلك تدريب افراد البحرية. وستكون تفصيلات هذه الخدمات حسب ما يتفق عليه.
4 ـ وبنفس الروح وإعادة لتوكيد التعاون الوثيق بين البلدين يسر حكومة الولايات المتحدة ان يكون في استطاعتها الاستمرار في استخدام التسهيلات الممنوحة في مطار الظهران بمقتضى اتفاقية 18 يونيو عام 1951،م التي تمدد لمدة خمس سنوات من تاريخ هذا التبادل.
5 ـ ومن أجل تسهيل وتحسين تنفيذ اتفاقية مطار الظهران والاتفاقيتين المتعلقة بها، توافق الحكومتان على عقد المزيد من المباحثات في المملكة العربية السعودية توخيا للمزيد من المفاهمات الممكنة.
6 ـ ان حكومة الولايات المتحدة عند نظرها في الحاجات الاقتصادية للمملكة العربية السعودية مستعدة للمساعدة على تنفيذ مشروعات متفق عليها بين الطرفين وبهذا الخصوص، فإن توسيع ميناء الدمام سينال الاعتبار الأول، كما أنها توافق على تقديم بعض المساعدات الهندسية والفنية وبذل مساعيها على فتح إعتمادات مالية للمشروعات الاقتصادية.
وستبحث هذه المسائل بين ممثلي الحكومتين المختصين ويتم تأييدها بمفاهمات لاحقة.
7 ـ أن التدابير سالفة الذكر ستتخذ وفقا للأنظمة التشريعة المتبعة في البلدين.
8 ـ في حالة قبول حكومة المملكة العربية السعودية لما تقدم، فإن حكومة الولايات المتحدة توافق على أن تشكل هذه المذكرة وجواب سعادتكم بالموافقة على محتوياتها اتفاقا نهائيا بين الحكومتين.
لقد فوضت بافادة سعادتكم عن موافقة حكومتي على ما جاء في مذكرتكم المذكورة اعلاه.
وتفضلوا يا صاحب السعادة بقبول توكيدات فائق احترامي..
عبد الله الخيال
سفير المملكة العربية السعودية
حضرة صاحب السعادة جون فوستر دلس وزير الخارجية
واشنطن العاصمة،
2 رمضان 1376 الموافق 2 ابريل 1957م
|