مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-05-2005, 02:46 AM
tigger tigger غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 49
إفتراضي إستراتيجية التواجد العسكري للولايات المتحدة فـي الجزيرة والخليج

إستراتيجية التواجد العسكري للولايات المتحدة فـي الجزيرة والخليج

لغرض التعرف على طبيعة الاستراتيجية العسكرية الأمريكية فـي المنطقة لابد من تقسيم طبيعة هذه الاستراتيجية حسب فترات زمنية، لأن طابع التوسع السياسي العسكري الأمريكي وأشكاله وطرائقه فـي الجزيرة العربية والخليج. غير متماثلة على الدوام، بل تغيرت مراراً تبعاً لتغيرات السياسة الأمريكية تجاه بلدان الشرقين الأدنى والاوسط، الأمر الذي أسفر بدوره عن التحولات التي طرأت على الاستراتيجية السياسية العسكرية العالمية للامبريالية الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية.

1ـ الفترة الأولي من 1938 ـ 1967م:

بعد تدفق النفط فـي الدمام عام 1938م بشكل تأكد فـيه أن الجزيرة العربية تحتوي على كميات هائلة من احتياطي النفط، اخذت الشركات البترولية الأمريكية العاملة فـي الجزيرة العربية تضغط بقوة على الحكومة الأمريكية بتكثيف وجودها الدبلوماسي مع النظام السعودي لحماية مصالحها ومصالح الرأسمال الأمريكي بصورة عامة. لذلك أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية فـي عام 1939م الوزير المفوض فـي القاهرة (بيوت فـيش) باعتماده وزيراً مفوضاً لدى النظام السعودي على أن يكون مقره فـي القاهرة. وبعد أن دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية فـي ديسمبر 1941م إلى جانب الحلفاء وجدت أن الموقف يتطلب منها إيجاد طرق اقرب لإسناد القوات الروسية، فوضع صناع القرار السياسي الأمريكي فـي حساباتهم أن تكون لديهم قواعد فـي الجزيرة العربية لتأمين ذلك. يقول كلود فوبيه: "وهكذا فمنذ 1942م كانت الولايات المتحدة قد عقدت العزم على أن تكون لها سياستها الخاصة فـي الشرق الأدنى، لا فـي إيران وحدها (حيث طردت الشاه رضا المتواطئ مع الألمان) وانما أيضاً فـي العربية السعودية" ([1]).

فـي منتصف عام 1942م وصل (كيرك) إلى جدة لتقديم أوراق اعتماده لابن سعود وأبلغه رسالة من الرئيس الأمريكي (روزفلت) التي أشار فـيها بصراحة على أهمية القواعد الجوية فـي الجزيرة بالنسبة لامريكا، وذكر (روزفلت) فـي رسالته كذلك: ان الولايات المتحدة قد تحتاج إلى الحصول على تسهيلات واسعة النطاق فـي ذلك البلد كي تواصل الحرب. وأجابه ابن سعود برسالة أوضح فـيها (استعداده لتقديم مساعدة ملموسة أكبر للمجهود الحربي الأمريكي) ([2]).

بعد انتهاء مؤتمر (يالطا) سافر الرئيس الأمريكي (روزفلت) إلى القاهرة، واستدعى (عبد العزيز بن سعود) إلى مقره الجوال فـي قناة السويس على متن السفـينة (كوينسي). وفـي يوم 2 ربيع الأول عام 1364 هـ المصادف يوم 14 فبراير 1945م التقى عبد العزيز بروزفلت الذي أخبره بوجوب إعطاء التسهيلات لاستخدام القوات الأمريكية للموانئ (السعودية) فـي الخليج، وعلى استخدام قوات الطيران الأمريكية العاملة ضد اليابان للقاعدة الجوية الجاري إنشاؤها فـي الظهران، وجرى تأجير جملة من الأراضي للجيش الأمريكي لمدة خمس سنوات ([3]).

فـي عام 1945م توقفت الحرب العالمية الثانية باستسلام اليابان فـي 28 رمضان 1364 هـ المصادف يوم 2 سبتمبر 1945م، وبدأت حقبة جديدة فـي العلاقات الدولية مستندة على نتائج الحرب العالمية الثانية. فمن النتائج الاساسية هو خروج بريطانيا من الحرب ضعيفة اقتصادياً مما أثر على دورها كقوة استعمارية كبرى، وكمنافس استعماري كبير للولايات المتحدة. ومن النتائج الاساسية أيضاً بروز الاتحاد السوفـيتي كقوة كبرى تنافس الولايات المتحدة. وبما أن الولايات المتحدة أصبحت تنظر إلى الخليج والجزيرة كمنطقة مهمة لضمان مصالحها خارج الولايات المتحدة أخذت تفكر فـي منع الاتحاد السوفـيتي من النفوذ إلى المنطقة القريب منها.

إلاّ أنها خلال السنوات الأولى التي أعقبت انتهاء الحرب العالمية الثانية ركّزت اهتمامها الاساسي على أوروبا الغربية حيث عملت على تشكيل حلف شمال الاطلسي ورفع مستوى المعيشة وفق (مشروع مارشال) ([4]).

عمدت الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية إلى تفعيل أحد أسس السياسة الأمريكية الخارجية، والذي سمي بمفهوم (خطوط الدفاع المتقدمة) الذي يقضي بتوزيع القوات الأمريكية والاسلحة فـي المناطق الرئيسية فـي العالم بقصد توسيع مدى عمل القوات المسلحة الأمريكية لتأمين السيادة الأمريكية فـي كل مكان. وسياسة (خطوط الدفاع المتقدمة) هذه هي مجموعة الاجراءات لانشاء وحفظ القواعد العسكرية على أراضي البلدان الأخرى ونقاط الاسناد ومراكز التجسس والمواقع العسكرية الاحتياطية للقوات الأمريكية المسلحة، وهذا ما نراه فـي خطاب (ترومان) الذي ألقاه فـي يوم 1 رمضان 1364 هـ المصادف يوم 9/8/1945م عندما قال: (علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لانقاذ الولايات المتحدة الأمريكية من الاجتياح فـي حال حدوث أي خرق مستقبلي للسلام. ولهذا السبب تماماً فإن الولايات المتحدة عازمة، مع إنها لا تريد الحصول على أراضي أو أرباح أو امتيازات ضيقة كنتيجة لهذه الحرب على الاحتفاظ بالقواعد العسكرية الضرورية للدفاع الكامل عن مصالحنا فـي العالم. والقواعد التي يعتبرها خبراؤنا العسكريون ضرورية بصورة ملموسة لحمايتنا والتي ليست من ممتلكاتنا فسنمتلكها) ([5]) . لذلك نجد أن الجهود التي توقفت لبناء قاعدة الظهران والتي عبرت عنها برقية وزارة الخارجية الأمريكية فـي 15 رجب 1364 هـ المصادف يوم 25 يونيو 1945م إلى (أيدي) المفوض الأمريكي فـي الرياض، والتي تبلغه فـيها أن وزارة الحربية تعتبر الآن ان انفاق أموال على انشاء مطار فـي الظهران أصبح أمراً مشكوكاً فـي سلامته القانونية على أساس معيار الضرورة العسكرية له ([6])، لم يصمد أمام التطلعات الجديدة التي تتبناها الإدارة الأمريكية بقيادة (ترومان)، فصدر القرار بمصادقة ترومان فـي 21 شوال 1364 هـ المصادف يوم 28 سبتمبر عام 1945م على إنشاء هذه القاعدة لتبدأ مرحلة جديدة من الوجود الأمريكي فـي الجزيرة.

فـي 19 ربيع الثاني 1366 هـ المصادف يوم 12 مارس 1947م أعلن الرئيس الأمريكي ترومان مبدأه الذي سمي (مبدأ ترومان) فـي خطاب موحد لمجلس الكونغرس، حيث طالب بموجب هذا المبدأ تخصيص 400 مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة إلى اليونان وتركيا بغية الحيلولة دون (انتشار) الشيوعية فـي الشرق الأدنى، وأعلن عن حق الولايات المتحدة فـي التدخل فـي الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى. أمّا بشأن منطقة الشرق الأوسط فقد نوه الاقتصادي الأمريكي (ف. بيرلو) بأن المهمة الاستراتيجية الاساسية لـ (مبدأ ترومان) كانت تتمثل فـي تطويق حقول نفط الشرق الأدنى بـ (قشرة متينة) من القوة العسكرية الأمريكية.

فـي هذه الفترة حدثت عدة أمور جعلت الإدارة الأمريكية تسرع الخطى فـي تنفـيذ سياستها الجديدة التي تبنتها بعد الحرب العالمية الثانية، ففـي فبراير 1948م حدث الانقلاب الشيوعي فـي تشيكوسلوفاكيا وبداية حصار برلين، هذا الحدث أدى إلى إدراك أمريكي متزايد بعدم إمكانية التراجع إلى سياسة العزلة التي كانت تنتهجها قبل الحرب العالمية الثانية.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م