مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-05-2005, 05:10 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي التفسير الحضاري للتاريخ عند ابن خلدون

التفسير الحضاري للتاريخ عند ابن خلدون 1332ـ1406م


قسم ابن خلدون طبقات المؤرخين الى :
1ـ الاتجاه الأول : ومثله بعض المؤرخين الرواد ، مثل ابن اسحق وابن الكلبي والواقدي ، والطبري ، والمسعودي ، وهم شموليين .
2ـ الاتجاه الثاني : مؤرخي المدن والأقاليم
3ـ الاتجاه الثالث : المقلدين وبليدي الطبع .. نهاية عصر الإبداع والتجديد .
4ـ الاتجاه الرابع : عاصروا ابن خلدون .. زادوا على من سبقهم من المقلدين .. بالتلخيص والرجز وغيره .

*الخطأ والكذب في الروايات التاريخية و أسبابه :ـ
1ـ عدم التزام الموضوعية في رواية الخبر .
2ـ محاولة بعض المؤرخين التزلف لأصحاب النحل والمراتب .
3ـ عدم تمحيص الأخبار من حيث السند أو المنحى .
4ـ عدم مراعاة قوانين الطبيعة .. مثل غوص الاسكندر في صندوق زجاجي في الماء .
5ـ عدم معرفة القوانين التي تخضع لها ظواهر الاجتماع الإنساني ، أو الجهل بطبائع العمران .. مثلا رواية الذين خرجوا من اليهود من مصر وعددهم (600 ألف) مقاتل في حين الذين دخلوا مصر سبعون شخصا لبثوا بها 220سنة !!

[] [] التصور الحضاري للتاريخ عند ابن خلدون :
[] أسس علم العمران عند ابن خلدون :
1ـ ضرورة الاجتماع الانساني :
يقول ابن خلدون في افتتاح مقدمته ان الاجتماع الانساني ضروري ، ويعبر الحكماء ، أي الفلاسفة عن هذا بقولهم ، الإنسان مدني بالطبع ، أي لا بد له من الاجتماع الذي هو المدنية باصطلاحهم وهو معنى العمران . وقد أرجع ابن خلدون الاجتماع الانساني الى دافعين هما :
أ ـ حاجة الإنسان لإشباع حاجته الى الغذاء عن طريق التعاون وتقسيم العمل بين أفراد المجتمع << لأن قدرة الواحد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجته من الغذاء غير موفية له بمادة حياته منه >> (المقدمة ص 42)

ب ـ حاجة البشر الى التعاون من أجل الدفاع عن النفس و دفع أذى الحيوانات المفترسة << فالواحد من البشر لا تقاوم قدرته ، قدرة واحد من الحيوانات المفترسة ، فهو عاجز عن مدافعتها وحده >> ( المقدمة ص42)

2ـ حاجة المجتمع الى السلطة (الوازع):ـ
يقول ابن خلدون << ان هذا الاجتماع اذا حصل للبشر ، كما قررناه وتم عمران العالم بهم . فلا بد من وازع يوقع بعضهم عن بعض كما في طباعهم الحيوانية من العدوان والظلم >> (المقدمة ص 43)

3ـ العمران البدوي والعمران الحضري :ـ
يقول ابن خلدون << اعلم ان اختلاف الأجيال في أحوالهم إنما باختلاف نحلتهم ومعاشهم >> (المقدمة 43) . العمران البدوي في نظر ابن خلدون أسبق في الظهور من الحضري ، لأنه بسيط ، يقول << فمن البدو من يستعمل الفلح والزراعة ومنهم من ينتحل القيام على الحيوان >> . وتتسم حياتهم بالتقشف والاكتفاء بالضروري من الحاجات << والبدو أشد الناس توحشا>>.

4ـ العصبية والبداوة (الشد والربط):ـ
يقول ابن خلدون << ان العصبية لا تظهر بشكل واضح وقوي إلا بين البدو وذلك لأنها تقوم على النسب >> و << إن الوظيفة الأساسية للعصبية تقوم للدفاع عن القبيلة ضد القبائل الأخرى ، وهي تقوم بالدور الذي تقوم به الأسوار والجند عند الحضر >> . << وهي ضرورة حياة لا يمكن العيش بدونها>> (المقدمة ص 152) << لذا يضطر رئيس البدو الى مصانعة أتباعه ومداراتهم >> << لئلا يختل عليه شأن عصبيته فيكون هلاكه وهلاكهم >> .

<< إن وظيفة العصبية كذلك تمتد الى المطالبة بالرئاسة والملك ، اذا وجد صاحب العصبية لديه القدرة على ذلك .. و اذا بلغ رتبة طلب ما فوقها !>> .

5ـ البداوة والعمران الحضري :ـ
لقد لاحظ ابن خلدون أن البدو اذا تغلبوا على بلاد ولم يكونوا حملة رسالة تهذب نفوسهم أسرع الى تلك البلاد الخراب ، لأن من عادات البدو << انتهاب ما في أيدي الناس >> .

6ـ حياة الدول :ـ
ترتبط حياة الدول عند ابن خلدون بتطور أحوال الأسرة الحاكمة ، من حيث انتقالها من خشونة البداوة الى رقة الحضارة ، ومن قوة العصبية وتغلبها الى الضعف ، بأعمار ثلاثة أجيال .. وهذه بعض الإشارات :ـ

أ ـ يقول ابن خلدون << ربما يحدث في الدولة اذا طرقها هذا الهرم بالترف والراحة ، أن يتخير صاحب الدولة أنصارا وشيعا من غير جلدتهم ممن تعودوا الخشونة .. ويكون ذلك دواء من الهرم >> .

ب ـ يقول ابن خلدون << ان بإمكان الدولة اذا طالت مدة حكمها ، ان تستغني عن العصبية لها من الصبغة في نفوس أهل أيالتها ، وهي صبغة الانقياد والتسليم منذ السنين الطويلة التي لا يعقل أحد من الأجيال مبدأها و لا أوليتها ، فلا يعقلون إلا التسليم لصاحب الدولة >> (المقدمة 296) .

ج ـ أكد ابن خلدون أن طول عمر الدولة يتناسب مع قوة العصبية .

7ـ العلاقة بين الدولة والعمران والحضارة :
الدولة هي الإطار الذي يحفظ للعمران وجوده (المادة والصورة) وحيثما تتمركز الدولة توجد حولها الحضارة ..(العاصمة) . يقول ابن خلدون << انه اذا اتصلت تلك الدولة وتعاقب ملوكها في ذلك المصير واحدا بعد واحد استحكمت الحضارة فيهم وزادت رسوخا >> . (المقدمة 369).

[] مقومات دراسة فلسفة التاريخ عند ابن خلدون :ـ
1ـ الكلية :
محاولة جمع الحوادث و الأخبار التي حصلت في مختلف العصور وفي مختلف أنحاء العالم من أجل الوصول الى قوانين كلية تفسر لنا تاريخ الإنسانية .
2ـ العلِية (السببية ):ـ
محاولة تجاوز العلل الخاصة الجزئية ، والعثور على علة عامة أو أكثر لتفسر مجمل حوادث التاريخ الإنساني .

[] انتقادات حول نظرية ابن خلدون :ـ
1ـ المبالغة في دور الحاكم .
2ـ مرور البدو في حركة دورانية غير مقنعة ليصلوا الى الحضارة .
3ـ تشبيه الدولة بالكائن !!
4ـ الحضارة مفسدة للعمران !!
هذا ايجاز شديد جدا لتفسير التاريخ عند ابن خلدون ، الذي يعتبر بحق انه مؤسس لعلم جديد اسمه فلسفة التاريخ . تبعه فيكو الإيطالي و آخرون ، وددنا طرحه بهذا الشكل عسى ان يساعد من يقرأ التاريخ كمثقف في ترشيد قراءته .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م