مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-05-2005, 06:15 AM
rajaab rajaab غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 112
إفتراضي السياسة


بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة
السياسة هي رعاية شؤون الأمة داخلياً وخارجياً ، وتكون من قبل الدولة والأمة ، فالدولة هي التي تباشر هذه الرعاية عملياً ، والأمة هي التي تحاسب بها الدولة .
ومنذ أن هدمت الخلافة وطبقت أنظمة الكفر السياسية في البلاد الإسلامية ، إنتهى الإسلام من كونه سياسياً ، وحل محله الفكر السياسي الغربي المنبثق عن عقيدة المبدأ الرأسمالي ، عقيدة فصل الدين عن الحياة . ومما يجب أن تدركه الأمة الإسلامية ، أن رعاية شؤونها بالإسلام لا تكون إلاّ بدولة الخلافة ، وأن فصل الإسلام السياسي عن الحياة وعن الدين ، هو وأد للإسلام وأنظمته وأحكامه ، وسحق للأمة وقيمها وحضارتها ورسالتها .
والدول الرأسمالية تتبنى عقيدة فصل الدين عن الحياة وعن السياسية ، وتعمل على نشرها وتطبيق أحكامها على الأمة الإسلامية ، وتعمل على تضليل الأمة وتصور لها بأن السياسة والدين لا يجتمعان ، وأن السياسة إنما تعني الواقعية والرضى بالأمر الواقع مع إستحالة تغييره ، حتى تبقى الأمة رازجة تحت نير دول الكفر ، دول الظلم والطغيان ، وحتى لا تترسم الأمة بحال سبيلاً للنهضة . بالإضافة إلى تنفير المسلمين من الحركات الإسلامية السياسية ، ومن الاشتغال بالسياسة . لأن دول الكفر تعلم أنه لا يمكن ضرب أفكارها وأحكامها السياسية إلاّ بعمل سياسي ، والاشتغال بالسياسة على أساس الإسلام . ويصل تنفير الأمة الإسلامية من السياسة والسياسيين إلى حد تصوير السياسة أنها تتناقض مع سمو الإسلام وروحانيته . ولذلك كان لا بد من أن تدرك الأمة السر وراء محاربة الدول الكافرة ، والحكام العملاء للحركات الإسلامية وهي تعمل لإنهاض المسلمين بإقامة دولة الخلافة وتضرب أفكار الكفر ، وتعيد مجد الإسلام .
وعليه لا بد من أن تعي الأمة الإسلامية معنى السياسة لغة وشرعاً ، وأن الإسلام السياسي لا يوجد إلاّ بدولة الخلافة ، والتي بدونها يغيض الإسلام من كونه سياسياً ، ولا يعتبر حياً إلاّ بهذه الدولة ، باعتبارها كياناً سياسياً تنفيذياً لتطبيق أحكام الإسلام وتنفيذها ، وهي الطريقة الشرعية التي تنفذ بها أحكام الإسلام وأنظمته في الحياة العامة ، وأن الله قد أوجب على الأمة تطبيق هذه الأحكام ، وحرم الإحتكام لأنظمة الكفر ، لمخالفتها للإسلام ولأنها من وضع البشر .
ولذلك كان لا بد من أن تثقف الأمة الثقافة الإسلامية ، ودوام سقيها بالأفكار والأحكام السياسية ، وبيان إنبثاق هذه الأفكار وهذه الأحكام عن العقيدة الإسلامية باعتبارها فكرة سياسية ، والتركيز على ذلك من الناحية الروحية التي فيها ، باعتبار أنها أوامر ونواه من الله لا بأي وصف آخر . وهذا الوصف هو الذي يكفل تمكن أفكار وأحكام الإسلام في النفوس ، ويكشف للأمة معنى السياسة والفكر السياسي ، ويجعلها تدرك المسؤولية الملقاة على عاتقها لإيجاد أفكار الإسلام وأحكامه في حياتها العملية ، وأهمية الرسالة العالمية التي أوجب الله حملها للناس كافة ، خاصة وهي ترى مدى ما وصل إليه حالها في هذا العصر لغياب دولة الإسلام وأفكار وأحكام الإسلام من حياتها ، ومدى ما وصل إليه العالم من شرٍ وشقاء واستعباد للناس . وهذا التثقيف السياسي ، سواء أكان تثقيفاً بأفكار الإسلام وأحكامه ، أم كان تتبعاً للأحداث السياسية فإنه يوجد الوعي السياسي ، ويجعل الأمة تضطلع بمهمتها الأساسية ، ووظيفتها الأصلية ألا وهي حمل الدعوة الإسلامية إلى الشعوب والأمم الأخرى .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م