في الشيعة و التشيع...
باسم الله و صلى الله على افضل خلق الله محمد ابن عبد الله
و على اله الطيبين الطاهرين
و على صحبه الميامين
و من تبعهم باحسان الى يوم الدين
و بعد
اخوتي الاحبة،
لا شك ان كل انسان شريف و غيور على هده الامة و على دين هده الامة يالم مثلما نالم على التفرق و التشتت الدي اصابها..
فتكالبت علينا الكلاب و طمع فينا الطامعون و لا غرابة في دلك فان ريحنا قد دهبت و اصابنا الوهن و فقدنا عزتنا بتفرقنا و تشتتنا..
و لعل ابرز مسالة كان لها الاثر البليغ في ضعفنا و و هننا هي هدا الموضوع الدي اردت الحديث فيه الا و هو موضوع الشيعة و التشيع
راجيا من الاخوة الشيعة رحابة الصدر و ان لا تدهب بهم الظنون كل مدهب فيعتقدون اني اكرههم او اني اهاجمهم قصد النيل منهم معاد الله.
فانا امل وانتظر دلك اليوم الدي نستمع فيه لبعضنا البعض و نتحاور و نلتمس لبعضنا البعض الاعدار..
اقول و بالله التوفيق..
لقد اتهمتمونا بكراهية اهل البيت
و يا للعجب هل ثمة انسان شهد ان لا اله الا الله يكره عطرة رسول الله..
كيف بالله نكرههم و كتبنا تحفل بفضائلهم العطرة حتى ان بعض الاحاديث المروية في صحاحنا قرنتهم بكتاب الله " احاديث الثقلين"
و كيف بالله نكرههم و نحن نصلي عليهم و نسلم في كل مرة وقفنا فيها بين يدي الله " الصلوات الابراهمية".
بالله عليكم يا اخوتي الشيعة
هل يعقل ان نكره سلالة طاهرة طيبة و درية بعضها من بعض و نحن نقرا صباحا مساء" يريد الله ان يدهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا"..
و لن انتهي لو شات ان احدثكم عن فضائل اهل البيت في كتبنا
فلا يزايدنا احد علينا باننا نكره اهل البيت هدانا و هداكم الله.
و اعلموا هدانا و هداكم الله اننا لا نشك في ان الشيعة هم الناس الدين تشيعو لسيدنا علي عليه السلام في حروبه التي خاضها و راو انه الاحق بالخلافة من غيره..
و بدون الدخول في تفاصيل تلك الصراعات اقول و بوضوح شديد
ان كل تلك الصراعات التي خاضها الصحابة رضوان الله عليهم كانت بالاساس اختلافات و صراعات سياسية،اختلافات و صراعات سياسية،اختلافات و صراعات سياسية،اختلافات و صراعات سياسية،اختلافات و صراعات سياسية،اختلافات و صراعات سياسية،لا غير و لا اكثر و لا اقل..و انتم تعلمون علم اليقين بان سيدنا علي و غيره من الصحابة و في احلك فترات الصراع لم يجرؤوا على تكفير احد او اتهامه بالخروج عن الاسلام بل ها هو سيدنا علي في حرب الجمل يكرم الموتى و يصلي عليهم جميعا و يدفنهم باحترام شديد و يدعو لهم فليتكم حفظتم هدا الدرس منه فهو ادرك بان المشكل بينه و بينهم لم يتجاوز الخط السياسي الدنيوي.
و لكن المصيبة الكبرى التي ابتليت بها هده الامة
هي لما دخل الدين الى السياسة و دهبتم تلتمسون في القران و في السنة ادلة و براهين لخدمة موقفكم السياسي الدنيوي
فالويتم اعناق الايات و الاحاديث لتقولوها ما اردتم قوله
و انطقتم القران بما اردتم ان ينطق و نسيتم قول سيدنا علي حين كان يرسل من يناقش الخوارج " القران لا ينطق و لكن تنطق به الرجال" فهو كما علمتم كان ينصح بان لا ندخل الى القران و نحن نناقش الخوارج فهم يقولون النص ما يريدنا قوله.
اقول انكم قد ظلمتم انفسكم باتخادكم بعض الايات و الاحاديث التي جاءت في فضائل اهل البيت حجة من اجل البرهنة على تلك المفهوم الخطير ،دلك المبدا القائل بان الامامة و امامة اهل البيت هي من الدين و اظفتم بغلوكم ركنا اخر للدين و انتم تعلمون جيدا ان امرا كهدا لو كان صحيحا لوجدناه صريحا و واضحا فما بال الله يامر بالصلاة و الزكاة و يدكرها في عدد من الايات لا حصر لها و يكتفي بالهمز و الغمز في مسالة الامامة؟
هدا من جهة
و من جهة اخرى بالله عليكم هل سيدنا علي دكر في يوم من الايام انه ولي الله و ان ولايته ركنا من اركان الدين، هل سمعتم يوم انه استعمل مثل هده الحجة و رفعها في وجه الصحابة هل استعملها يوما من اجل تجنيد انصار له في الصراع ..
ثم فوق هدا كله هل يعقل ان صحابة جاهدوا في سبيل الله باموالهم و انفسهم و قدموا الغالي و النفيس في سبيل هدا الدين ان يقبلوا الموت ضد الدين يعني ضد ركن من اركان الدين و هم يحاربون سيدنا علي.
ثم لو افترضنا من اجل النقاش طبعا ان امامة سيدنا علي ركنا من اركان الدين
بالله عليكم هل يعقل ان ينشق الخوارج عن الشيعة و يكفرون سيدنا علي ثم يقاتلونه و لاحظوا معي جيدا هده المفارقة العجيبة" اشخاص باسم الدين و باسم الاسلام يموتون و هم يقاتلون ركنا من اركان الدين
وا عجباه ان يصل بنا التحليل و التسليم بمنطلقات الاخوة الشيعة الى هدا الحد من انحطاط الراي..
و يخطا من يظن او يشكك في اسلام الخوارج و هم القراء" يشكك في اسلام اقطابهم في تلك الفترة" و قد اشتهروا باعتناءهم بالقران و تدارسهم له،
اقول يخطئ من يعتقد دلك و هدا قاتل سيدنا علي قد قطعوا له يديه و رجليه من خلاف و لم يحرك ساكن بينما اظطرب اظطرابا شديدا عندما قرروا قطع لسانه لانه خشي ان تمر عليه لحظة من الزمن دون ان يدكر فيها الله..
و ان شاتم دهبنا الى ابعد من هدا في التحليل و لكن ابتعادا عن نكا الجراح نرفض تجاوز هدا الخط من التحليل و نقول
هدا و ليعلم الاخوة الشيعة
و كما قلت دون الدخول في متاهة الصراع الدي خاضه الصحابة رضوان الله عليهم
ا قول فليعلم الاخوة اني احترم احتراما شديدا سيدنا علي لكن هدا لا يمنعني باي شكل من الاشكال و رغما عنكم ان الومه و اعتب عليه في بعض الامور " الدنيوية لا الدينية" فقد علمتم رحمكم الله و هداكم ان الصحابة في عديد المرات ناقشوا الرسول صلى الله عليه و سلم و قد طلب منه الله ان يشاورهم في عديد الامور
فلن ارضى انا المسلم في القرن الواحد و العشرين ان ياتيني احدهم و يمنعني حق نقاش مواقف سياسية اتخدها علي سلام الله عليه لا انتم الشيعة و لا احد غيركم
مادا عساكم تقولون اخوتي..
فان انتم عارضتموني حاججتكم بما دهبت اليه و ان انتم وافقتموني عارضتم انفسكم و عقائدكم حتى فكيف نناقش ولي الله و امامنا الدي هو ركنا من ديننا و الدي هو ملهم من عند الله في كل كبيرة و صغيرة.
و اخيرا اقول
هل ثمة عاقل يعتقد ان سيدنا علي عليه السلام كان سيسكت و شرع الله ينتهك
و كيف سيسكت و هو الدي لا يخشى في الله لومة لائم خاصة و الامر يتعلق بركن من اركان الدين؟
اقول قولي هدا و استغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين انه الغفور الرحيم
و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
و السلام
يقول سيدنا علي عليه السلام: يهلك في رجلان محب مفرط و باهت مفتر.
" نهج البلاغة ج 4 ص 108".
وقال عليه السلام: هلك في رجلان محب غال و مبغض قال.
" نهج البلاغة ج 4 ص28".
آخر تعديل بواسطة فريد جعفر ، 03-07-2005 الساعة 12:52 PM.
|