مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #2  
قديم 12-07-2005, 05:02 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

معاشر المسلمين : كما أن للزوج حقوقاً على زوجته ، فالزوجة لها حقوقاً على زوجها ، فيجب على الزوج أن يعامل زوجته بلين الجانب وخفض الجناح ، مع أدب التنبيه والإيضاح ، ويتغاضى عن الهفوات الصغيرة ، والزلات البسيطة ، حتى تسير سفينة الأسرة إلى بر الأمان ، فالمرأة منكسرة ضعيفة ، حنونة لطيفة ، فلا بد من رفع مكانتها كما رفع الإسلام شأنها ، فهي أم الرجال ، ومعلمة الأجيال ، ومعدة الأبطال :
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق
فإذا وجد الود والتفاهم سادت المحبة أرجاء المنزل الصغير والمجتمع الكبير ، وعاش الناس في أمن وأمان ، وراحة بال واطمئنان ، هذه هي الحياة السعيدة التي ينشدها كل إنسان .

أمة الإسلام : في خضم الحياة ، وفي معترك البشرية ، حصلت الفتن والقلاقل ، وقلت الراحة وزادت المشاكل ، خصوصاً في هذه السنين القريبة ، والأزمنة الغريبة ، فكم هي حالات الطلاق بين الأزواج ، لقد غصت المحاكم الشرعية بالمشاكل الأسرية ، فقلما يخلو منها منزل وبيت ، وما ذاك إلا من أجل أمور محرمة شرعاً ، وممنوعة عرفاً ، اتخذها الناس شعارات وعلامات ، حيث بدأت الحياة الزوجية بأمور منكرة ، وعادات مدمرة ، أودت بسعادة الكثير من الأسر ، لقد تغيرت المفاهيم ، وانتكست القيم ، وأصبحت ليالي الأعراس لا تخلو من حرام وتقليد أعمى ، فلا غرابة أن ينتهي ذاك الزواج بالفشل الذريع ، والفراق السريع ، لقد أضحت ليالي الأفراح ، تعج بالمنكرات ، ومعصية رب البريات ، فليس بمستغرب أبداً أن يحصل زواج بالليل ، وشقاق بالنهار ، إن حفلات الزواج التي يجتمع فيها كثير من المدعوين لهي أحد المجالس التي يجب أن تعمر بذكر الله سبحانه وتعالى ، وأن يجتمع فيها الناس على ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ، بدلاً من أن تقضى في اللهو واللعب ، وفيما لا يرضي الخالق سبحانه وتعالى، خاصة وأن هذه الليلة هي الليلة الأولى في حياة الزوجين ، فكان الأجدر أن يعمرانها بذكر الله سبحانه وتعالى كي يبارك لهما في حياتهما الزوجية ، وتكون بدايتهما خيراً ، وتكون بذرة طيبة ، وشجرة مثمرة ، ولعمر الله لأن يعمرانها بطاعة الله خير من أن يعمرانها بمعصيته عز وجل .

أيها المسلمون : بما أن الزواج نعمة من الله على عباده ، فمن حق هذه النعمة أن تُشكر ، وألا تُتخذ وسيلة للوقوع فيما حرم الله ، ألا وإن مما ينافي شكر هذه النعمة وقوع كثير من المخالفات والمنكرات التي تتعلق بها ، وإبراءً للذمة ، ونصحاً للأمة ، فهذه بعض منكرات الأفراح :

*** فمن منكرات الأفراح ، الدخول على النساء : فالكثير من الناس اليوم لا يبالي بالدخول على محارم المسلمين في ليالي الأفراح والزفاف ، غير مبالٍ بما قد يحصل من جراء ذلك الفعل المشين ، من المفاسد العظيمة ، والويلات الجسيمة ، ولا شك أن هذا دليل على قتل الغيرة لديهم ، وقلة الإيمان ، وضعف اليقين ، فوالله لقد سمعنا أموراً يندى لها الجبين ، وتذرف لها العيون ، وذلك بدخول أهل الزوجين إلى المحافل الخاصة بالنساء ، إن هذا لأمر ما أنزل الله به من سلطان ، فكيف أباحوا لأنفسهم ذلك المنكر العظيم ، ووالله لو علم أهل الغيرة والدين ، من الحاضرين ، لما أبقوا نساءهم ولا أنفسهم في مثل تلكم الليالي السوداء ، والظلم الدهماء ، غضباً لله وإنكاراً للمنكر ، وتناهٍ عن الإثم والعدوان ، ولكنهم لم يعهدوا حصول مثل هذا الأمر بين أبناء هذه البلاد الطيبة ، فسبحان الله كيف استحل أولئك الناس لأنفسهم الدخول على نساء المسلمين ، ولم يكن لهم في ذلك ضابط من الشرع ولا وازع من الدين ، بل قد جاء الأمر من الله تبارك وتعالى للرجال الأجانب بمخاطبة النساء الأجنبيات من وراء حجاب حتى لا تحصل الفتن ، وتثار الغرائز ، وحفظاً للأنساب ، ومنعاً لوسائل الفاحشة والرذيلة ، فقال تعالى : " وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " ، ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الدخول على النساء تحذيراً شديداً ، ولباب الذريعة سداً ، وللفاحشة منعاً وإرصاداً ، فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ " فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ ؟ قَالَ : " الْحَمْوُ الْمَوْتُ " [ متفق عليه ] ، فكيف استساغ البعض من الناس الدخول على غير محارمه ، إنه والله ضعف الدين وقلة المروءة ، وخلع الحياء ونبذ الشيمة والعفاف ، والأدهى من ذلك والأمر ما يفعله بعض الساقطين والساقطات ممن انتسبوا لهذا الدين وهو من أفعالهم براء ، فتجدهم في حركات راقصة ، في غفلة وهمجية ، في تخضع وسفالة ، وخسة ودناءة ، وهم يتراقصون في محافل النساء ، والله يقول فيهم : " أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً " ، ولقد صدق فيهم قول القائل :
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله ما خضعوا لأجل الله
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م