لقاء باساييف التلفزيوني يثير أزمة بين روسيا وأميركا
لقاء باساييف التلفزيوني يثير أزمة بين روسيا وأميركا
السبت :30/07/2005
(الشبكة الإسلامية) الجزيرة نت
استدعت روسيا القائم بالأعمال في السفارة الأميركية بموسكو دانيال راسل، وسلمته احتجاجا شديد اللهجة على بث قناة ABC الأميركية لقاء مع قائد المقاتلين الشيشان شامل باساييف اعتبرته موسكو تشجيعا للإرهاب.
وقال بيان للخارجية الروسية إن اللقاء الذي أجري مع باساييف "يناقض روح الشراكة الروسية الأميركية في مقاومة الإرهاب الدولي".
وأضاف أن بث لقاء مع باساييف "ينم عن إهمال لمعايير الصحافة المسؤولة وللقيم الإنسانية" ويخدم قضية من أسماهم الإرهابيين في تحقيق هدفهم الرئيس وهو استعمال الإعلام لإخافة المجتمع الدولي.
وفي رد فعل للإدارة الشيشانية الموالية لموسكو، اعتبر رئيسها علي أليخانوف أن ABC مارست سياسة الكيل بمكيالين ببثها لقاء مع "شخص تبنى مسؤولية عشرات العمليات الإرهابية بروسيا" في إشارة لعدم بث وسائل الإعلام الأميركية لقاءات قد تجرى مع زعماء القاعدة التي تحاربها.
الروس إرهابيون بامتياز
وذكر باساييف في اللقاء الذي بث يوم أمس -وقالت القناة إنه صور في جبال الشيشان- إنه لا يضيره أن يكنى بالشرير والإرهابي وقاطع الطريق, متسائلا "لكن ماذا تسمون الروس؟ إذا كانوا حماة النظام الدستوري ومقاومي إرهاب, فإنني أبصق على هذه الكلمات الجميلة" معتبرا أن لقب الإرهابي ينطبق على الروس بامتياز.
وأقر القائد الشيشاني مرة أخرى أنه كان وراء عملية بيسلان قبل 11 شهرا حيث قتل 318 رهينة, وإن نفى مسؤوليته عن مقتل الأطفال الذين شكلوا نصف ضحاياها مؤكدا أنه "سواء في الشيشان أو غيرها فإنه يستعمل أساليب مقبولة".
وبرر باساييف عملية بيسلان بأنها كانت تهدف إلى جعل القوات الروسية تتوقف عن قتل الآلاف والآلاف من الأطفال والشيوخ في الشيشان, ملمحا إلى أنها لن تكون الأخيرة ما استمرت حرب الشيشان التي وصفها بالاستعمارية ولا علاقة لها بالحرب على الإرهاب.
كما شدد قائد المقاتلين الشيشان على أن كل الروس يتحملون مسؤولية الحرب الدائرة في الجمهورية القوقازية لأنه "إذا لم يشعر كل واحد منهم بها شخصيا فلن تتوقف أبدا" مضيفا أن "الشعب الشيشاني أحب إلى قلبي من العالم أجمع".
|