فرقت قوات الأمن المصرية تجمعا لمؤيدين للإصلاح السياسي كانوا يحاولون تنظيم مظاهرة في ميدان رئيسي في القاهرة، احتجاجا على قرار الرئيس حسني مبارك ترشيح نفسه لفترة رئاسية خامسة.
وقد استخدمت الشرطة العصي والهراوات لضرب المتظاهرين من أجل تفريقهم.
وتقول الحركة المصرية من أجل التغيير، المعروفة باسم "كفاية"، التي تقود حملة ضد إعادة ترشيح مبارك للانتخابات الرئاسية، إن 19 من أعضائها اعتقلوا.
وقد تعرض بعض المتظاهرين للركل والضرب قبل أن يقادوا الى سيارات الشرطة التي كانت تنتظر في المكان.
يذكر ان حرة كفاية هي التي دعت الى المظاهرة لكن قوى معارضة أخرى كانت ممثلة فيها.
وكان الرئيس مبارك قد أعلن الخميس الماضي أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ووعد بتنفيذ اصلاحات سياسية ودستورية قائلا إن المصريين سيكونون "أحرارا في بلد ديمقراطي".
"لا ضمانات"
وكانت المظاهرات الاسبوعية التي نظمتها "كفاية" مؤخرا قد مرت بسلام دون تدخل من الشرطة.
ورأى كثيرون إن السلطات سعت الى تجنب تكرار الاحتجاجات الدولية التي أعقبت استخدام القوة في مايو/ أيار الماضي ضد متظاهرين كانوا يدعون الى مقاطعة الاستفتاء على الاصلاحات الدستورية.
ويواجه مبارك ضغطا داخليا عير مسبوق لإدخال اصلاحات ديمقراطية. وقد تبنى تغييرا دستوريا يسمح بالمنافسة ي الانتخابات الرئاسية هذا وذلك للمرة الأولى في البلاد.
وأعلن حتى الان خمسة من قادة المعارضة عزمهم خوض الانتخابات ضده لكن قادة الاحزاب الرئيسة يقولون إنه لا تتوفر ضمانات على شفافية وعدالة العملية الانتخابية.