عندما يموت الـــمــــلوك!!
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب.
..............
لو كانت الدنيا تدوم لاهلها.... لكن رسول الله حيا مخلد.
........................
كتب الله الموت على بني آدم بلا أستثناء ( ولن يؤخر الله نفساإذا جاء أجلها)
نزل ملك الموت صباح هذا اليوم إلى الرياض لملاقاة ملك المملكة العربية
السعودية فهد بن عبد العزيز آل سعود ولم يتم تجهيز مراسم اللقاء المتبعة
بين الملك ُوالملك اذأنه لم يتم الترتيب والتنسيق المسبق بينهاوكانت هناك حراسة مشدده جدا حول مقر الملك لا يمكن القرب منها فضلا عن الوصول إليهانظرا لضروف المكان الذي يأوي الملك ( رحمه الله) ومع هذا وذاك إلا أن الذي كلف ا لملك (بفتح الكاف) للقيام بهذه المهمة هورب الملك ومالك الملك الذي قال ( قل لو كنتم في بروج مشبدة لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجهم) ( حتى إذا جاء أحدهم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون) اذا التفريط في المهمة لا يجوز هناك الحارس بل الحراس بوسائل التقنية المذهلة
من أجل الحفاظ على حياة الملك وصدأي عدوا محتمل من الخارج وكأني أنظر إليهم عيونهم تترصد وترقب بيقظة تامة وحذر شديديحيطون با الملك إحاطة السوار با المعصم من الداخل والخارج وهنا الطببب قيلا بل الأطباء المهرة علاوة على من حضر من خارج البلاد من أطباء العالم المشهود لهم با التفوق الطبي من أجل حياة الملك أيضاء ومع هذا وذاك إلا أن اللقاء بين الملك والملك تم فا الحراسة المشدده ( فجعلنا من بين أيهم ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) والأطباء المهرة فبين أيهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( كل داء له دواء ألا الموت)
قل للطبيب تخطفته يد الردى ...... من ذا يا طبيب بطبه أرداكا
المهمة المؤكل بها ملك الموت تمت ولم يتأخر أو يتوانى فيها لحظة وتم الأجل المحتوم وأنا أكتب تلك الجملة خطر في بالى قول أبو العتاهية
للخليفة أبو جعر المنصور .... عش ما بدا لك سالما في ظل شاهقة القصور .. يسعى عليك بما أشتهيت لدى الرواح ولدى البكور
... فأذا النفوس تحشرجت في ظل شاهقة الصدور ..... فهناك تعلم موقنا ما كنت إلا في غرور
با الامس ملك يعتلى عرش الملك لا يسمح للغبار أن يمر من حوله واليوم يحثى عليه التراب تحت التراب فهو تراب .. وكل ما على التراب تراب..
هكذا يموت الملوك ( كل من عليها فان) وعندما يموت الملوك تتضح أوضح حقيقة الدنيا ( وأنها لو تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ما
إن لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا .... نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي سكنا .... جعلوها لجة وتخذوا... صالح الأعمال فيها سفنا
عندما يموت الملوك فهم كغيرهم لا يذهب معهم إلا العمل الصالح ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا)
فهل من معتبر ... قرين الفتى في القبر ما كان يعمل..
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها .... إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه ..... ومن بنا ها بشر خاب با نيها
عندما يموت الملوك يكون للناس وخاصة شعوبهم مواقف هذا الله يرحمه وهذا اراحنا الله من شره وهذا قبل الله دعوات المسلمين .. وهذا الملك الراحل الفقيد وهذا جزاه الله خير فقد كان ووووو كان ( والله أعلم بسرائرهم ومنشأقولهم) لا أطيل
هذا موقفي أنا لما سمعت الخبر .(. لم يكن من نوع موت الفجأة ) فقد عانى فهد بن عبد العزيز عشر سنوات من المرض المقعد جعله الله تكفيرا لسيئاته
قلت قولين أما الاول فرحمه الله وغفر له
و اما الثاني وما الحياة الدنيا إلا متاع الغر ور
ولا أظن أن أحدا سليم الصدر مجانب الهوى يزن ما يقول أن يكون له موقف مخالف أو مصادم والعقل نعمة والسفه نقمه
آخر تعديل بواسطة المسافر الى بلاد الافراح ، 01-08-2005 الساعة 09:37 AM.
|