كنوز
تغيرت المودة والإخاء *** وقل الصدق وانقطع الرجاء
وأسلمني الزمان إلى صديق *** كثير الغدر ليس له رعاء
ورب أخٍ وفيت له بحق *** ولكن لا يدوم له وفاء
أخلاء إذا استغنيت عنهم *** وأعداء إذا نزل البلاء
يديمون المودة ما رأوني *** ويبقى الود ما بقى اللقاء
وإن غنيت عن أحد قلاني *** وعاقبني بما فيه اكتفاء
سيغنيني الذي أغناه عني *** فلا فقر يدوم ولا ثراء
وكل مودة لله تصفو *** ولا يصفو مع الفسق الإخاء
وكل جراحة فلها دواء *** وسوء الخلق ليس له دواء
وليس بدائمٍ أبداً نعيم *** كذاك البؤس ليس له بقاء
إذا أنكرت عهداً من حميمٍ *** ففي نفسي التكرم والحياء
إذا ما رأس أهل البيت ولّى *** بدا لهم من الناس الجفاء
آخر تعديل بواسطة القعقاع بن عمرو ، 05-09-2005 الساعة 11:20 AM.
|