الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
هل تستطيعون مساعدة هذه الفتاة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم..
أنا فتاة متفوقة ومستقيمة وطموحة، مشكلتي هي طموحي وطيبتي، أردت الالتحاق بوظيفة إلى جانب دراستي في مجال أنا شغوفة جداً به ولا أجد نفسي إلا فيه، هذه الوظيفة أقوم بها من المنزل، على أن يكون المسئول عني رجل وهو شاب يكبرني بـ10 سنوات طلب مني سيرتي الذاتية وقدمتها له بحسن النية أرسل لي بعدها إعجابه الشديد بي كفتاة طموحة وذكر أن عقليتي تفوق سني وما إلى ذلك، لم يضرني هذا الأمر بشيء خصوصاً أنه أكبر مني وهو شاب مثقف مكافح سيرته الذاتية التي بعث بها إلى جداً رائعة لمست منها أنه موهوب وذكي ومطلوب للعمل أينما ذهب ويشغل منصب مدير في مكان الوظيفة التي أردتها.
قلت له منذ البداية ما قد تفكر فيه لن تجده عندي يحلف أنه ولد ناس وحركات أهل الشوارع ليست عنده، المهم لاحظت تجاهله لموضوع العمل وشغلني بأمور أخرى كمشاكله وهمومه، طبعاً أنا حاولت مساعدته ونصحه عن طريق البريد، وأنا شغوفة جداً بكشف خفايا النفوس وتحليل الشخصيات والدوافع، كما أنني موضع ثقة وسر لكل من يعرفني ومما دفعني إلى ذلك مرضه الذي سبق أن عانيت منه أنا ورفعه الله عني، طلب مني الاتصال به إذا أردت أي شيء ولكني رفضت الاتصال قطعياً وذكرته بأنه لا يجوز شرعاً وأهم سبب لرفضي هو اعترافه بأنه اتصل ذات مرة وكانت المرة الوحيدة من أجل سماع صوتي وشعوره بالخجل والإحراج مني، المهم هنا أنبته على ذلك وقررت ترك رغبتي في العمل شاءت الظروف وقوعه في مشكلة مما أنساني قراري فأجلته وأنا جادة جداً معه في كلامي وردودي ربما أردت أن أجد شخصاً يحاورني ويتكلم معي بأفكاري لأن معظم من هم في سني لا أنسجم معهم في أفكاري وطموحاتي التي يعتبرونها شيئاً فوق الخيال (أفلاطونية) وما هي والله إلا أفكار طبيعية ولكن في هذا الزمان لا يفكر الشباب بعقلية واقعية مما يجعل مني كفتاة في 19 من عمرها وكأنها تفكر بأكبر من سنها عموماً خلال تعاملي معه والله لم يكن هناك في أسلوبي أي لهجة خضوع في القول أو محاولة للتقرب منه بل كنت أحاول الابتعاد.
كنا نتواصل 4 إلى 5 أيام في الأسبوع ثم ننقطع وكان يكثر من إرسال الرسائل لي مساء وكنت أتجاهل الرد على ما لا يروق لي كان كثيرا ما يخبرني انه مريض وأواسيه وكان يواسيني في مرضي تشابهت معه في كثير من الصفات، وكنت أرى شخصيتي فيه ولازلت أقول والله إني لا أريد منه أي شيء يمكن أن تفكر فيه أي فتاة. قلت له ذات مرة أنني افهمه جيدا فقال وهل تعلمين بمشاكلي النفسية قلت نعم وهذا سببي الوحيد في مراسلتي لك فقال وبعد هذا لا تريدينني أحبك المهم كلما فاتحني بحبه أغلق الموضوع لان هذا تحول عظيم في هدفي ودخول في نفق مظلم حاولت إفهامه أن الحب سلوك وعمل واني لن اقبل بعد ذلك استقبال أي كلمة حب واحدة منه واستمع لكلامي وصار يناديني ماما لا أخفيك سرا أحس أني اكبر منه وكنت احرص عليه وكأنني الأم وهو الطفل وكان هو ويحاول إظهار خوفه على وكأنه وصي علي لذلك قررت البعد عنه بشكل نهائي بعدما علمت أنه لا يفكر في مساعدتي في الوظيفة والآن لا أرد عليه.
كتبت قصتي لأنني أرد أن اعرف هل أنا ساذجة أم متساذجة أم الاثنين أريد مناقشة الأمر معك فلم اكتب كل ما في جعبتي فضلا عن تشوش أفكاري مما افقدني الكتابة بلغة سليمة وتعبير واضح. أستاذي لا تؤنبني...... أرجوك لأنني متألمة بشكل كبير لقد كنت الضحية