صــخــــب
آهٍ وكــلـّي أراه اليـوم يـنـتـحـــــبُ
والرّمـــس مـــنـّي لكم يدنـو ويـقـــتربُ
فهل سـيكـشـف وجـه الغـيب عـن أمـلي
أم أنّ شــوقـي لداعـي المـــــوت يجــتلبُ
ومـن ســيســبق كـي يأتي فـيحـمـلني
ومن ســيحـــضـن قــلباً غـاله التعــــبُ
ذاتـي تـأوّب والأحــداق غـــائـمــةٌ
والخـــدُّ أجــــدب والأنفـاس تـلتـهــبُ
فـلأذرف الدمــع عـلّ الدمـع يغــرقـني
حــلّ الغــياب ونزف العــين يحــــتربُ
ونـبـأة الآه فـلتـصـرخ مــدمــدمــةً
أيـصـــدق الودّ أم فــي ودّه الـتـبـبُ ؟
نضناض سـيف الهـوى قـد سـلّ من ألمـي
أمـّـا حــظـوظي فـقـد طارت بهــا الريبُ
آهٍ ولكـن .. لقــد أزرت بـنـا ثـقــــةٌ
ذاك الشــبيه وشــبه الشـيء مـنجــــذبُ
حـــقّ التحـقـّـق مـكـفـولٌ بأمــنيةٍ
بل الأمـــاني فـلا لومٌ ولا عــــــتـبُ
مـشـــيئة الحــبّ تخـفـي كـلّ نائـبةٍ
فـهـو الوجـود بعـطر الأرض مـنســــكبُ
كـم يخـفـق القـلب من وجـــدٍ يغـالبني
كـصـفـحـة المـاء بالنســــناس تضـطربُ
قـد كـان روحــي ومـــرآتي أناظرهـا
دربي إليه وفي عــــيـنـيـه أغــــتربُ
يامـن مـلكـت فــؤادي كـي تـعـــذّبه
هــــلاّ رحـمـت مـــصـاباً زاده النصـبُ
هـل كـان حـرفـك يادنيايَ مـشــنـقـتي
يـاللحـــــــبـيـبـة للآلام تـنـتـســـــبُ
آهٍ وإيـهٍ وأوّاه تـبـعــــــــــــــثـرنـي
آهٍ وإيهٍ لغـَـمـْـــرٍ ضـلـّه صـخــــــــبُ