مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #34  
قديم 11-12-2005, 05:00 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الأعمدة

العسكر : هل يصلحون أن يكونوا عمودا في العصر الحديث ؟

لا نستطيع كعرب و نحن نتكلم عن آفاق العمل السياسي المقبل ، والمتعلق بتأملات حول تناقل السلطة و إدارة الدولة ، أن نغض النظر عن موضوع تدخل العسكر في هذا الشأن ، ليس لأنه لصيق بتلك المسألة فحسب ، بل لأنه رافق صناعة الدولة منذ صدر الاسلام وحتى اليوم ، وكان له في معظم الأحيان المعطى الأولي والمحوري لتلك المسألة ، وكانت باستمرار كلمته هي العليا .

لكي لا نحرف مسار مطالعتنا لهذا الموضوع ، ونشتت تركيزنا فيما نرمي اليه بهذا الاستجواب لأنفسنا عن كيفية تصورنا للخلاص مما نحن فيه ، فلن نغوص بأعماق التاريخ للوقوف على الكيفية التي كان للجيش والعسكر أثر بها في صنع وتثبيت الدولة في عصور ما قبل الاسلام ، لكننا سنكتفي للتأسيس لهذا الباب أن نسترجع تطورات الدور العسكري في ذلك بعجالة مركزة ، تسهم في تحديد إحداثيات الصورة التي نحاول رسمها ..

لقد مر الجيش منذ قيام الدولة الاسلامية بعدة تطورات ، يستطيع من يتأملها أن يستلهم الشكل الذي كان يستطيع الجيش من خلاله التدخل في شؤون الدولة ، وعندها فإن رؤية المستقبل تكون أكثر وضوحا في اقتراح أشكال تضمن قوة الدولة وديمومتها .

المرحلة الأولى : من صدر الدولة الاسلامية الى نهاية العصر الأموي

لقد أثر الإسلام كعقيدة تأثيرا هائلا في توحيد الناس ، وبقي الالتزام به كموجه للمقاتل هو السائد في كل تلك المرحلة ، وان كانت الشؤون التنظيمية للجيش تعود في بنيتها العامة للقبائل ، والتي كان لها مقاتلوها قبل الإسلام وكان لهم تدريبهم و طرق تعبئتهم واستنفارهم الخاصة والملائمة لوضع تغيب فيه السلطة المركزية للدولة ..

فعندما كانت تدخل قبيلة في الإسلام ، فان تشكيلها العسكري يدخل معها ، ويكون في حالة جاهزية كاملة وقت المعركة ، وغالبا ما يبقى التشكيل على حاله ، وتكون مهمة الخليفة ، تعيين القيادات لتلك التشكيلات و أحيانا تكون قيادات التشكيلات من نفس أبناء القبيلة صاحبة التشكيل ، كما أن الخليفة هو من يقوم بإعطاء إشارة التحرك العسكري ، ويقوم بتوزيع الغنائم ، وفق الشرع .

وقد برز مصطلح (عسكر) وهو لغويا (دون الخوض بالتفاصيل) الكثرة من الشيء المتجمعة ، فيقال العسكران عن منى وعرفة ، حيث يتجمع الحجيج فيهما . وهو في موضوعنا يعني الرجال الذين ينخرطون في الخدمة لقاء أجر من بيت مال المسلمين ، ويمتهنوا الخدمة العسكرية ، مفرقينهم بذلك عن (الجند) حيث يؤدي الرجال دورهم في القتال في معركة و بعد انتهاءها يعودون لبيوتهم وزراعتهم ، وكانوا يأخذون لقاء عملهم مما كسب من الغنائم .

وقد يكون الوصف الحركي للجيوش وتشكيلاتها التي كانت تحدث على هامش التصنيف القبلي هو وراء تلك التسمية ، فعندما كانت تقيم تلك القوات مع عائلاتها . ففي البصرة حيث أقامت تشكيلات قبائل الأزد و تميم وبكر و عبد قيس وعالية ، وكان لكل قبيلة معسكرها الخاص . وقد حدث هذا في كل (الأمصار) المفتوحة ..

وبعد سقوط الدولة الأموية ، تهاوت الحالة العسكرية بصبغتها العربية بشكل دراماتيكي سريع ، ومهدت للمرحلة الثانية ، التي كان فيها دور العساكر غير العربية في بناء الدولة وإرادتها ، واضحا و مؤثرا ..
__________________
ابن حوران

آخر تعديل بواسطة ابن حوران ، 11-12-2005 الساعة 05:20 AM.
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م