مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 16-12-2005, 08:09 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

المرحلة الرابعة : مرحلة الاستعمار الأوروبي

اختلفت تلك المرحلة عن سابقاتها بالتركيز على الأقليات الإثنية ، ببناء جيوش عربية ، قياداتها من أبناء الأقليات ، وذلك لحصر ولائهم بالمستعمرين ، دون أن تنازعهم على هذا الولاء ارتباطات هؤلاء النخب مع قبائلهم وشبكة علاقات تلك القبائل مع بعضها ، مما كان يصنع هاجسا كبيرا عند المستعمرين .

ومن هذا المنطلق انخرط في الجيش الذي بني تحت أعين المحتلين في العراق ، أبناء الأقلية الكردية والآشورية ، وفي سوريا العلويين والدروز والأرمن ، وفي لبنان الموارنة وهكذا ، وقد أسهمت تلك السياسات في زرع بذرة توكيد الذات الإثنية لدى تلك الأقليات التي انتقلت من الظل الى دائرة الأضواء ، فأخذت تطور من محاولاتها في تعميق دورها السيادي ، فكانت طلائع الأحزاب الشيوعية من هؤلاء الفئات ، ومنافذ الدخول لإحداث قلاقل داخل البلاد العربية من خلال تلك الفئات التي خرجت عن مواضعة تعايشها القديم مع الأكثرية العربية ، لتمارس دورا بالوكالة عن القوى التي كانت تنوي زعزعة الاستقرار في تلك البلاد .

وبعد بوادر الاستقلال الاسمي ، أخذت العائلات الميسورة وذات النفوذ ، زج أبناءها بالجيش لتتقاسم مع تلك الأقليات النفوذ العسكري ، ولتصنع حالة من التعايش السيادي غير الثابت في معظم البلدان العربية .

وبعد الاستقلال وانشغال الدول في معارك الاستقلال ، وفيما بعد حروب داخلية كحالة العراق مع الأكراد ، أو في حالات الحروب الخارجية ، كالتي كانت مع الكيان الصهيوني ، و ما شملها من حالات تعبئة غير جادة ، كل ذلك جعل من المؤسسات العسكرية ، لوجود حالة التوتر الدائم تلتهم حوالي ثلثي ميزانيات الدول العربية .

وهذا أوجد حالات تكدس التقنيات و الأموال في المؤسسات العسكرية ، فتهافت أبناء الأرياف و البادية للانخراط بالجيش ، طمعا بدخل ثابت ومتفوق نوعا عن غيره من مصادر الرزق .. وفي كل مرحلة اهتزاز أمن السلطات الحاكمة يجري تغيير في رأس المتنفذين في القوات المسلحة ، والتي كان يحرص رأس الحكم على ضمان ولائها ..

من هنا نكتشف أن المؤسسة العسكرية أسهمت في بقاء حدود الدولة القطرية ، لطابع الاستقلال النزق والذي بقي ولا زال ، من مفاصل قياداته المحترفة ، ممن تربى في مدارس المحتلين و أرضعوا وربوا ممن أفتتن بهم على هذا النهج القطري .. فأصبحت قيادات الأمن والاستخبارات بيد الأقلية غير العربية في كثير من الدول ، مما أبقى القنوات مفتوحة مع الأجنبي ، والذي كان يضع تلك الشخصيات كثوابت في نظم تعاونه ورضاه عن الكثير من الأنظمة العربية .

وبالمقابل فان الصراع الذي قام بين المنخرطين من أبناء الريف ، والحرس القديم ممن تناسل من السلالات الأولى لقيادات الجيوش العربية ، بقي قائما فيأخذ طابع الانقلاب العسكري في أكثر من قطر عربي ، حتى كنت ترى أن أكثر رؤساء الدول العربية منذ الأربعينات وحتى اليوم ، تقترن برتبة عسكرية السيد الرئيس العقيد او الرائد او الفريق او اللواء او المشير الخ .

ان هذا الوضع الذي لا زالت آثاره واضحة حتى اليوم ، كان على صلة كبيرة جدا بما رافقه من طابع اقتصادي وثقافي و صناعي وزراعي متأثرا بالحالة الإيبستمولوجية العسكرية وهذا ما سنمر عليه في حديثنا القادم .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م