مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #28  
قديم 17-12-2005, 05:01 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

أثر العسكر في تردي أوضاع العرب :

برز دور العسكر في العصر الحديث ، خلال قرن من الزمان متوافقا مع مجموعة من العوامل التي جعلت من العسكر أقرب الى أن يكونوا العامل الأهم في تردي أوضاع العرب :

1 ـ لقد تزامن ظهورهم كقوة ، متحالفين بالسر مع قوى أرستقراطية ، التقت معهم بالصلة مع المستعمر القديم ولو بتنسيق خارجي نظمته أجهزة المستعمر القديم . لقد تزامن ذلك مع الاستقلال الشكلي الذي حصل مع خروج المستعمر ، دون نصر واضح الا في حالات محدودة في مصر والجزائر و السودان واليمن ، وحالات أقل وضوحا في العراق وسوريا و ليبيا ، وحالات لا تكاد ترى في باقي الدول العربية .. هذا في مرحلة إعلان الاستقلال .

كل هذا جعل تلك القوى تتصرف ، وكأنها لها أحقية حصر وكالة سلعة ما في الاستيراد والبيع و إعادة التفويض .

2 ـ لقد أوجد هذا الشكل من القوى الراهنة مزاجا ، تم التعايش والتعامل معه من قبل أبناء الشعب بلين واعتراف ضمني ، بالسكوت اللامحدود عن حالات التصرف بأموال البلاد ، تحت ذرائع الدواعي الأمنية ، خصوصا بعدما علا الضجيج بالاستعداد للمعركة الحاسمة مع الكيان الصهيوني والتي انتهت حتى إدعاءات قيامها يوما عند هؤلاء .

3 ـ بالمقابل فان القوى التي نبتت في رحم الشعب وتسللت الى أعماق الجيش أو الجيوش العربية ، وتأثرت أو تبنت طرح فكر عقائدي تكون هنا وهناك ، واستطاعت بالتالي انتزاع السيادة من الحرس القديم . ان تلك استلهمت أسلوب تعامل الحرس القديم مع شؤون الدولة ، لا بل وتعاملت مع الوحي الذي كان يلهم الحرس القديم ، في كثير من النماذج .

4 ـ ان الشكلين ، الحرس القديم و أضداده ، قد أسقطوا رؤاهم على كافة مناحي الحياة المدنية ، بل وكان في كثير من الأحيان بعد أن يتعبوا من الحياة العسكرية ، التي غالبا ما كانت تقتصر على الزي العسكري باللباس فقط ، فانهم يتحولون الى الوزارات ، لا لحل مشاكل الوزارات بهم ، بل لحل إشكالية مستقبلهم بوضعهم بتلك الوزارات ..وكان في أحيان أخرى يتزعموا أحزابا ويطوعوا أجهزتها وسياساتها بما يخدم و ضعهم وأهدافهم .

5 ـ لقد تعامل هؤلاء مع وزارات ومنشئات الدولة العربية ، كإقطاعيات بشكل جديد تنمى من خلاله ثرواتهم من خلال العقود والعقود بالباطن ، والتي بنوا من خلالها شبكة حماية من المنتفعين توزعت بربوع البلاد لتبقي الغلبة للنظام ومن يستفيد منه .

6 ـ ان صفقات الأسلحة ، التي كانت تدخل البلدان العربية ، وهي من الدرجة الثانية أو الثالثة ، ولا تفرق هنا مدى درجتها ، طالما ان استخدامها كان محصورا ، في استتباب الأمن ( أمن النظام ، وليس البلاد ) . ان ذلك جعل لتلك القوى حماة خارجيين ، يعتبرونهم كنزا لا ينضب ، اذ من خلالهم يصرفون بقايا سلاحهم الذي لم يعد ذو أهمية استراتيجية لبلادهم ، ولولا جيوش المغفلين أو لصوص البلاد العربية ، لصهرت تلك الدول المتقدمة سلاحها الذي صدرته لنا وتعاملت معه كمواد خام !

7 ـ ان هناك جيوشا خفية مدنية ، تنسق مع القوى الراهنة العسكرية وتحتمي بمن تحتمي بها الأخيرة ، مهمتها تعطيل تطور البلاد مدنيا ، ونموذج (سعيد مالك العلي ) وزير الري العراقي كان نموذجا ذكيا اذ استطاع ان يكون وزيرا منذ أيام العهد الملكي ، الى أن أعدم في السبعينات ، بعدما انكشف أمره في تعطيل إنشاء سد الموصل .

8 ـ لذلك كله ، تكالبت القوى الخارجية و الداخلية المستفيدة ، من خلال ما تبقى من الحرس ( العسكري ) القديم و حلفاءه المدنيين ، في كبح أي محاولة لتطوير التصنيع العسكري في أي بلد عربي .. ونموذج العراق واضح .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م