مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #26  
قديم 18-12-2005, 05:22 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

هل لا زالت فرص العسكر في الحكم باقية ؟

اذا كانت الأجواء التي سادت مطلع القرن الماضي ، تسمح بصعود نجم العسكر وتسلمهم مقاليد الحكم في البلاد العربية وتفويض أنفسهم بالتصرف بأموال البلاد ورسم استراتيجياتها في كل المناحي ، مستغلين بذلك حالة عدم الإحساس بضرورة الدولة التي استمرت لقرون طويلة قبل صعود نجمهم ، وتواضع طلبات المواطنين الحياتية التي كانوا يقضونها بأنفسهم ، وجهل المواطنين بحقوقهم ، وعدم معرفتهم بأهمية حراكهم ، فان الوقت الحاضر اختلف تماما .

لقد تعاقب على الذاكرة الجماعية لأبناء الأمة العربية ، أشكال كثيرة من أصناف الحكم ، وكانت الصفة العامة للحكام لا تبتعد كثيرا عن صورة النعمان ابن المنذر الذي كان له يوم سعد ويوم نحس ، فحالة التسليم القدري لأهواء الحاكم بنحسه وسعده ، هي السائدة ، حتى تغلغلت في قصصهم و آدابهم و سلوكهم .

ولكن بعد أن تعرف المواطن على الصور التي يمكن أن تتحقق من حراكه اذا تحرك ، فلن يبقى أمامه مستحيلا ، لا يمكن الوصول اليه . وعندما يستعرض المواطن العربي عينات قوة أمته وانتصاراتها ، فانه يجدها حيث يسود العدل ويقل الفساد ، ويلتحم الشعب مع قياداته . وبعد أن تكررت إرهاصاته وجرح كرامته وابتعدت عنه أسباب الحياة الآمنة ، كان لا بد أن يتفحص الدارة الكهربائية لسيارته متتبعا إياها في كل وصلة .

حقا أن الجيوش لا يمكن الاستغناء عنها في الذود عن حدود البلاد وثرواتها ، وحقا انه لا فائدة من كنز الكنوز و جمع الثروات و تحقيق الازدهار اذا ما كان هناك من يتربص بالبلاد سوءا ، وهذا الأمر يبقى ماثلا طالما هناك حياة .

فالاهتمام بالجيش وتسليحه وتنقيته من الجواسيس والمفسدين ، لا يقل أهمية عن تشجيع العلم و تسجيل براءات الاختراع و تأمين العمل والسكن والصحة العامة للمواطنين . لكن دون التركيز على إناطة هذا الأمر للقيادات العسكرية ، التي تسقط وضعها الكامل على الحياة المدنية مما يفسد الحالتين معا ، العسكرية والمدنية .

ان تحقيق مسألة التوازن تلك يتأتى فقط عندما تتحقق شرعية كاملة للحكم ، ولن تبقى أي إشكالية حول تلك الشرعية ، فانها لوبقيت هناك إشكالية ، فانه كما يهمس بها المواطن فان الحكم يدركها ، مما يدفعه الى التوجه للمبالغة في كسب ود الجيش وما حوله من أجهزة أمن ومخابرات وغيرها ، مما يصنع أسس الفساد والتفرقة و إطلاق أيدي تلك الأجهزة لتكيف نشاطاتها ، من خلال التفويض الذي أعطي لها ، لعمل توازن بين مصالحها و مصالح من فوضها .

ان المواطنين ، يدركوا ذلك جيدا ، وان كانت تخونهم قدرتهم على التعبير ، التي تتحالف مع فرص إبقائهم ساكتين ، فانهم يتكيفوا مع تلك الظروف ، من خلال الهجرة من الوطن أو التزلف للحكم أو العيش مع احتقاناتهم لتنفجر بأي لحظة ، باتجاهات لن تكون محمودة في أغلب الأوقات ، لوجود من يتنبأ بتلك الانفجارات أو يعمل على توقيتها مستغلا إياها أسوأ استغلال .

ان سلسلة الانقلابات التي حدثت في كثير من الأقطار العربية ، ذهب ضحيتها قادة عسكريون ، لهم شأنهم ، كما ذهب ضحيتها ساسة و أناس قد يكون توفيرهم ، هو لصالح الوطن ، كما قد يكون ذهب بها أيضا أناس لا اعتبار لهم ، لكن كان يمكن اختصار كل تلك التضحيات لو تم تأسيس علاقة ، بين مراكز القوة في البلاد و جعل السيد سيدا في محيطه و اختصاصه ، ضمن سيادة عليا لهيبة الدولة ، ترسى دعائمها ، وتوزع الأدوار بها ، بالفطنة والتجربة والتطوير المستمر .
__________________
ابن حوران

آخر تعديل بواسطة ابن حوران ، 18-12-2005 الساعة 05:40 AM.
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م