مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #29  
قديم 23-12-2005, 09:16 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

صحوة إسلامية :

كثير ما يحب بعض الكتاب ان يطلقوا على ، سعة الأشكال المطالبة بعودة الدين الى الصدارة ، والى أن يأخذ دوره الأول في إدارة شؤون الدولة ، بالصحوة الاسلامية ، و في اعتقادي انهم أحبوا استخدام هذا المصطلح ، لأنه يشير الى حالة انتباه ، يعتقدها البعض انها جاءت بعد غفلة ونوم طويلين .. وهم يستعينوا بهذا التشبيه بما حدث لأهل الكهف !

ان مصطلح كهذا ( صحوة) قد لا يصلح في هذا المقام ، لأن الصحوة التي تلي النوم مباشرة ، تتبع بحركة طبيعية اعتيادية ، تتماشى مع مدة النوم الطبيعية ، لعدة ساعات ، وهي بالتالي لن تقوم بتغيير رأسي ونوعي للعمل الذي سبق النوم اليومي الاعتيادي .

واذا أصر الذين يستخدمون هذا المصطلح للتشبيه بما حدث لأهل الكهف ، نوم طويل ، فانه سيكون من الخطأ ، اتباعه بمصطلح السلفية ، والذي يعني فيما يعني تنقية ، السلوك الديني من البدع ، والعودة للتمسك بما سار عليه السلف الصالح في مرحلة ازدهار الدولة الإسلامية الأولى ، والتي تصل الى الثلث الأول من العهد العباسي .

لكننا رأينا كيف أن أهل الكهف ، الذين انقطعوا عن الحياة الاعتيادية ، زهاء ثلاثمائة عام ، كيف حاروا في تدبير أمرهم ، وكيف كانوا مميزين او استثنائيين عن بقية الناس الذين ، سرعان ما اكتشفوا أمرهم . وهذا ما يدعو للتأمل في حالة الاستعاضة تلك ، التي نحن بصددها .

هذا اذا سلمنا بأن حالة الانقطاع عن الدين قد طالت مدة مساوية ، لما حدث لأهل الكهف .. ولكن في الحقيقة ، لم يلحظ أي متفحص لمسار تاريخ الأمة الاسلامية ، وليست العربية فقط ، بمثل هذا الانقطاع ، واذا استثنينا ما حدث لأهل الأندلس ، من حملات إبادة وتنصير إجباري ، فان عهد الأمة بدينها قد بقي ثابتا ، بل ويتصلب كلما استفز من قوة خارجة ، فلم يستطع السوفييت إخفاء أثر المسلمين في جمهوريات تتارستان وبشكيريا و داغستان و أنجوش والشيشان ، كما لم تستطيع قوى لادينية أخرى إخفاء أثر الدين في كل من مقدونيا وألبانيا والبوسنة والهرسك الخ .

أما في العهود القديمة ، فان غزاة كالتتار (المغول) سرعان ما اعتنقوا الديانة الاسلامية ، وهكذا فعل غيرهم وكاد أن يفعله نابليون بونابرت .

إذن فالتواصل الديني ، ليس هو ما فقدناه ، بل فقدنا القدرة على اكتشاف منهج في إدارة دولتنا . وان قال أحدهم ان الاسلام دين ودولة ، فنقول نعم انه دين ودولة ، لكننا في معظم نقاشاتنا الاسلامية والدينية ، لم ننصف الدولة بوجهة نظر واضحة المعالم تؤسس لحالة إجرائية ، بل امتلأ الخطاب بالمواعظ والتحذيرات و تذكر ما نود تذكره عن أسلافنا ، ورمي ما قد يكون فيه مثيرات الانتباه التي تدلنا على صنع حالة توافق بين الدين والدولة .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م