مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #10  
قديم 18-01-2006, 07:55 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي


تعلقات الروح بالبدن :
وللروح بالبدن تعلقات مختلفة إليك بيانها :
للروح بالبدن خمسة أنواع من التعلق متغايرة الأحكام :
أحدهما : تعلقها به في بطن الأم جنيناً .
الثاني : تعلقها به بعد خروجه إلى وجه الأرض .
الثالث : تعلقها به في حال النوم ، فلها به تعلق من وجه ومفارقة من وجه .
الرابع : تعلقها به في البرزخ ، فإنها وإن فارقته وتجردت عنه ، فإنها لم تفارقه فراقاً كلياً ، بحيث لا يبقى لها إليه التفات البتة ، فقد دلت الأحاديث على ردها إليه عند سؤال الملكين ، وعند سلام المسلم ، وهذا الرد إعادة خاصة ، لا توجب حياة البدن قبل يوم القيامة .
الخامس : تعلقها به يوم بعث الأجساد ، وهو أكمل تعلقاتها بالبدن ، ولا نسبة لما قبله من أنواع التعلق إليه ، إذ هو تعلق لا يقبل البدن معه موتاً ولا نوماً ولا فساداً .

عذاب القبر ونعيمه :
مذهب سلف الأمة وأئمتها أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب ، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه ، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعّمة أو معذّبة وأنها تتصل بالبدن أحياناً ، ويحصل له معها النعيم أو العذاب ، فأهل السنة والجماعة يتفقون على أن النفس تنعم وتعذب منفردة عن البدن ، وتنعم وتعذب متصلة بالبدن ، والبدن متصل بها ، فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين ، كما يكون ذلك على الروح منفردة عن البدن ، وهل يكون النعيم والعذاب على البدن بدون الروح ؟ هذا فيه قولان مشهوران لأهل الحديث والسنة وأهل الكلام .
وستجد الإجابة على ذلك في طيات الكلام عن هذا الموضوع .

أدلة عذاب القبر ونعيمه :

أولاً / من القرآن الكريم :
1- قال الله تعالى : ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ) [ الأنعام : 93 ] وهذا خطاب لهم عند الموت ، وقد أخبرت الملائكة – وهم الصادقون – أنهم حينئذ يجزون عذاب الهون ولو تأخر عنهم ذلك إلى انقضاء الدنيا ، لما صح أن يقال لهم : ( اليوم تجزون ) فدل على أن المراد به عذاب القبر .
2- قال الله تعالى : ( فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون . يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئاً ولا هم ينصرون . وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون ) [الطور 45 – 47 ] وهذا يحتمل عذابهم بالقتل وغيره في الدنيا ، وأن يراد به عذابهم في البرزخ ، وهو أظهر لأن كثيراً منهم مات ولم يعذب في الدنيا ، وقد يقال – وهو أظهر :- إن من مات منهم عذب في البرزخ ومن بقي منهم عذب في الدنيا بالقتل وغيره ، فهو وعيد بعذابهم في الدنيا وفي البرزخ .
3- ومنها قوله : ( فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب . النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) [ غافر 45 – 46 ] فذكر عذاب الدارين ذكراً صريحاً لا يحتمل غيره فدل على ثبوت عذاب القبر .
4- قال الله تعالى : ( فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذٍ تنظرون نحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون . فلولا إن كنتم غير مدينين . ترجعونها إن كنتم صادقين . فأما إن كان من المقربين . فروح وريحان وجنة نعيم . وأما إن كان من أصحاب اليمين . فسلام لك من أصحاب اليمين . وأما إن كان من المكذبين الضالين . فنزل من حميم . وتصلية جحيم ) [ الواقعة 83 – 94 ] فذكر هاهنا أحكام الأرواح عند الموت ، وذكر في أول السورة أحكامها يوم المعاد الأكبر ، وقدم ذلك على هذا تقديم الغاية للعناية ، إذ هي أهم وأولى بالذكر ، وجعلهم عند الموت ثلاثة أقسام ، كما جعلهم في الآخرة ثلاثة أقسام .

ثانياً / من السنة النبوية :
إذا تأملت أحاديث عذاب القبر ونعيمه ، وجدتها تفصيلاً وتفسيراً لما دل عليه القرآن ، وأحاديث عذاب القبر كثيرة متواترة عن النبي  ومنها :
1- ما في " الصحيحين " عن ابن عباس أن النبي  مر بقبرين ، فقال : " إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير : أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة " ثم دعا بجريدة فشقها نصفين ، فقال : " لعله يخفف عنهما مالم ييبسا " .
2- وفي " صحيح مسلم " عن زيد بن ثابت قال : بينما رسول الله  في حائط لبني النجار على بغلته ونحن معه ، إذ حادت به فكادت تلقيه فإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة فقال : " من يعرف أصحاب هذه القبور ؟ " فقال رجل : أنا ، قال : " فمتى مات هؤلاء ؟ " قال : في الإشراك . فقال : " إن هذه الأمة تبتلى في قبورها ، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه … " الحديث .
3- وفي " صحيح مسلم " وجميع " السنن " عن أبي هريرة أن النبي  قال : " إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير ، فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال " .
4- وفي " الصحيحين " عن أبي أيوب قال : خرج النبي  وقد وجبت الشمس فسمع صوتاً فقال : " يهود تعذب في قبورها " .
5- وفي " الصحيحين " عن عائشة رضي الله عنها قال : دخلت علىّ عجوز من عجائز يهود المدينة ، فقالت : إن أهل القبور يعذبون في قبورهم . قالت : فكذبتها ، ولم أنعم أن أصدقها . قالت : فخرجت ودخل عليّ رسول الله  فقلت : يا رسول الله ! إن عجوزاً من عجائز يهود أهل المدينة دخلت فزعمت أن أهل القبور يعذبون في قبورهم ؟ قال : " صدقت ، إنهم يعذبون عذاباً تسمعه البهائم كلها " قالت : فما رأيته بعد في صلاة إلا يتعوذ من عذاب القبر .
6- وعن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه ، إنه ليسمع قرع نعالهم ، فيأتيه ملكان ، فيقعدانه ، فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ، محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله ، فيقولان له : انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة ، فيراهما جميعاً " [ رواه البخاري ] .
قال قتادة : وروي لنا أنه يفسح له في قبره .
7- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قُبر العبد ـ أو الإنسان ـ أتاه ملكان أسودان أزرقان ، يقال لأحدهما : المنكر ، وللآخر : النكير ، فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فهو قائل ما كان يقول ، فإن كان مؤمناً قال : هو عبدالله ورسوله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ، فيقولان له : إن كنا لنعلم أنك لتقول ذلك ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً ، وينور له فيه ، فيقال له ، نم فينام كنوم العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك . فإن كان منافقاً قال : لا أدري كنت أسمع الناس يقولون شيئاً فكنت أقوله ، فيقولان له : إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك ، ثم يقال للأرض التئمي عليه ، فتلتئم عليه حتى تختلف أضلاعه ، فلا يزال معذباً حتى يبعثه الله تعالى من مضجعه ذلك " [ رواه الترمذي والبيهقي ورجال إسناده على شرط مسلم ]
وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلاً ، وسؤال الملكين ، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به ، ولا نتكلم في كيفيته ، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته لكونه لا عهد له به في هذه الدار ، والشرع لا يأتي بما يحيله المعقول ، ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول ، فإن عود الروح إلى الجسد ليس على الوجه المعهود في الدنيا بل تعاد الروح إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م