مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-02-2006, 09:11 AM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي المرصد لفتنة المرقد - حسين بن محمود

Man9ool
www.abualbokhary.net

المرصد لفتنة المرقد


قبل أن نبدأ قراءة الأحداث ، لابد لنا من خلفية علمية تاريخية عن بعض الأمور التي تساعدنا على فهم واقعنا ..

هذا المبنى الذي فُجّر في سامراء قبل أيام ، هو عند الرافضة "مرقد" للإمام "علي الهادي" ، ولا يخفى على أحد تقديس الرافضة – شأنهم شأن كثير من أهل البدع – للمراقد والقبور وتعظيمها وإتيان الكثير من الأمور الشركية والبدعية فيها التي لو صرفوا نصفها لعبادة الله حق عبادته لصلحت الأمة ولكان حالها غير هذه الحال ..

إن عقيدة الغلو الرافضي في الأئمة بدأت بعد دخول الفرس الإسلام ، فقد نقلوا تراثهم الساساني الموروث والقائل بألوهية وتقديس الأكاسرة وألبسوه عباءة إسلامية فقالوا بقدسية أهل بيت النبوة ، ثم اختاروا منهم نفرا معيناً ونسلاً يقدسونه لتنكّف كثير من الفرس عن اتباع العرب الذين كانوا يستخفون بهم ويتقرونهم ، فاخترعوا هذه القدسية وهذه العصمة ليسهل عليهم الأمر تماماً كما فعل الرومان لما دخلوا المسيحية فأكبروا أن يتبعوا رجلاً "يهودياً" فادعوا إلوهية المسيح واتحاده مع الله ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ..

بعد طول جدل واختلاف وافتراق تمخضت هذه الخطوات التاريخية العقدية عن فرق كثيرة زعمت تشيعها لبيت النبوة واختارات إحداها خطّاً - غير خطوط الفرق الشيعية الأخرى - من النسل النبوي لتقديسه : فكان الأئمة الإثنا عشر الذي سمّي مدعي اتّباعهم بهم فأصبحوا "الإثنا عشرية" ..

هؤلاء الأئمة الذين يزعم الشيعة الإمامية بإمامتهم وعصمتهم ، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامتهم بأسمائهم ، والذين لخّص الخميني الهالك عقيدتهم فيهم فقال في كتابه "الحكومة الإسلامية" : "إن لأئمتنا مقام لا يبلغه ملَك مقرّب ولا نبيّ مُرسَل" !! هؤلاء الأئمة هم :

1) الخليفة الراشد والإمام الزاهد أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ، صهر رسول الله وأبو الحسنيين ، المبشَّر بالجِنان ، الداعي إلى الله بالحجة والبيان ، الناصر لدين الله بالسيف والسنان .. وُلد قبل البعثة بعشر سنوات ، واستشهد سنة أربعين من الهجرة : قتله الخارجي الخبيث ابن ملجم عليه من الله ما يستحق ..
كان علي رضي الله عنه من فقهاء الصحابة المعدودين وأبطالهم المشهورين ومن أوائل من دخلوا الإسلام ، وكان مفتاحا للخير مغلاقاً للشر قوياً في ذات الله لا يخاف في الله لومة لائم .. رحمة الله على أبي الحسن ورضي عنه وأرضاه .. يلقب عن الرافضة بـ "المرتضى" ..

2) أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب : سبط نبينا والسيّد الذي أخبر بسيادته رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، أصلح الله به بين فئتين من المسلمين وتنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه عام الجماعة (40 هـ) ، ويلقب عند الرافضة بـ "الزكيّ" ، وهو زكي في الدنيا والآخرة ، (ولد سنة 3 هـ ، وتوفي سنة 50 هـ) فرضي الله عنه وأرضاه .

3) أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب المقتول ظلماً على يد أهل العراق الذي زعموا أنهم شيعته فخذلوه وأسلموه لأعدائه كما خذلوا أباه وأخاه من قبل ، وكما يخذلونه اليوم ، وهو وأخوه ريحانتي النبي صلى الله عليه وسلم وسيّدا شباب أهل الجنة ، يلقّب عند الرافضة بـ "سيد الشهداء" (والصحيح أن سيّد الشهداء "حمزة بن عبد المطّلب" رضي الله عنه كما جاء في الحديث الصحيح) ، (ولد الحسين رضي الله عنه سنة 4 هـ ، وقتل سنة 61 هـ) .. والرافضة لا زالوا يبكون كل سنة على غدرهم بالحسين وخذلانهم له رضي الله عنه ، فيضربون صدورهم وظهورهم في العاشر من شهر محرّم ويأتون ببدع ومنكرات ما أنزل الله بها من سلطان ..

4) أبو محمد علي زين العابدين بن الحسين بن علي : كان من أعبد أهل زمانه وأخشاهم لله ، فقيه زاهد عابد له شعر جيّد رحمه الله . (ولد سنة 38 هـ ، وتوفي سنة 95 هـ) ، وهو الذي أنشأ فيه الفرزدق أبياته المشهورة التي منها :

ليس بقولك من هذا ، بضائره .... العُرب تعرف من أنكرتَ والعجمُ
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحلّ والحرمُ
هذا ابن خير عباد الله كلهم .... هذا التقي النقي الطاهر العلَمُ

5) أبو جعفر محمد الباقر بن علي زين العابدين ، قال عنه ابن كثير في البداية " تابعي جليل كبير القدر كثير العلم أحد اعلام هذه الأمة علماً وعملاً وسيادة وشرفا .... سمي الباقر لبقره العلوم واستنباطه الحِكم ، كان ذاكرا خاشعا صابرا ، وكان من سلالة النبوة ، رفيع النسب عالي الحسب ، وكان عارفا بالخطرات ، كثير البكاء والعبرات معرضاً عن الجدال والخصومات" ، (ولد سنة 57 ، وتوفي سنة 114) رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .

6 ) أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي ، كان فقيها عالما كريماً زاهدا رحمه الله ، وقد أكثر الرافضة الكذب عليه حتى سمّوا من كثرة الكذب عليه بـ "الجعفرية" ، وأكثر أحاديثهم التي في كتبهم إنما مدارها عليه وأكثرها كذب محض لا يخفى على ذي لُب ، وقد تُقوّل عليه أقوالاً في حياته تبرأ منها وكان ينكر على الرافضة إذا تعرضوا للشيخين ، وكان حسن الرأي فيهما رحمه الله ورضي عنهما ، ويلقّب عند الرافضة بـ "الصادق" ، وهو صادق ولكن الرافضة عليه يكذبون (ولد سنة 83 هـ ، وتوفي سنة 8 4 1 هـ).

7 ) أبو إبراهيم (أو أبو الحسن) موسى بن جعفر : كان رحمه الله عابداً زاهداً ، قال الذهبي في السّير "الإمام القدوة السيد أبو الحسن العلوي ... ذكره أبو حاتم فقال : ثقة صدوق ، إمام من أئمة المسلمين .... له مشهد عظيم مشهور ببغداد دفن معه فيه حفيده الجواد" ، (ولد سنة 128 هـ ، وتوفي سنة 183) ويلقب بـ "الكاظم" .

8 ) أبو الحسن علي بن موسى : كان إماماً من الأئمة وسيداً من سادات المسلمين ، وكان فقيها ورعاً ذو منطق وحكمة ، وهو الذي صيّره المأمون ولي عهده ، فمات رحمه الله بعدها بقليل ، وكان فاضلاً أهلاً للخلافة (ولد سنة 148هـ ، وتوفي سنة 202 أو 203 هـ ). ويلقب بـ "الرضى" ..

9 ) أبو جعفر محمد بن علي : كان رجلاً فاضلاً مسنداً للحديث عن آبائه ، قال ابن تيمية في منهاج السنة "إن محمد بن علي الجواد كان من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد" ، وقد تزوّج أم الفضل ابنة المأمون وتوفي بها ، (ولد سنة 195 هـ - وتوفي سنة 225 هـ ). ويلقب بـ "الجواد" ..

10) أبو الحسن على بن محمد (ولد سنة 212 هـ - وتوفي سنة 254 هـ) : وقد كان عابداً زاهداً ورعاً شاعراً رحمه الله .. ويلقب بـ "الهادي" .. وهو الذي فُجّر "مرقده" في سامراء ..

11) أبو محمد الحسن بن علي : وكان رجلاً عاقلاً فاضلاً كآبائه ، (ولد سنة 232 هـ - وتوفي سنة 260 هـ) ويلقب بـ "العسكري" ..

12) أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين سبط رسول الله بن الخليفة الراشد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. ويلقب عند الرافضة بـ "المهدي" وهو حجة العصر عندهم الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا. يزعم الرافضة أنه ولد سنة 256 هـ ، وغاب غيبة صغرى سنة 260هـ ، وغيبة كبرى سنة 329هـ ، وسيظل حيا إلى يوم القيامة حتى لا تخلو الأرض من حجة وإلا ساخت !!

والمشهور عند المحققين من أهل التاريخ (كمحمد بن جرير الطبري وعبد الباقي بن قانع وغيرهم) أن الحسن بن علي لم يكن له عقِب (وهذا ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية) ، فمحمد هذا لم يولد أصلاً ، وقال بعضهم بأنه وُلد ومات صغيراً ، فلما أُسقط في يد الرافضة في عصره وانقطعت الإمامة بعد أبيه اخترعوا قصة هذا الإبن وقالوا بغيبته في سرداب سامراء ، وأنه يخرج آخر الزمان (كما قال النصارى بغيبة عيسى عليه السلام ثم ظهوره الأول وأنه سيظهر في آخر الزمان) ، واخترعوا أمور أخرى كثيرة تُضحك الجاهل قبل العالِم ، تدور حول الإمام الغائب ورجعته التي لم تحصل قرابة الألف سنة (انظر كتابهم "الكافي" للكليني) ، ولا زال القوم ينتظرون إمامهم المعدوم ، ولما طال الإنتظار وكان في عقيدتهم "عدم الجهاد بغير الإمام المعصوم" تفتق عقل "الخميني" الهالك عن فقه "ولاية الفقيه" التي أباحت لنائبٍ للإمام قيادة الرافضة وبناء دولتهم !!

الصحيح الذي لا شك فيه والتي تدل عليها الأدلة الصحيحة من السنة أن "المهدي" من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهما ، واسمه "محمد بن عبد الله" ، وسيولد في آخر الزمان ، يُصلحه الله في يوم وليلة ، والأحاديث في شأنه مستفيضة تصل حد التواتر ، وليس هذا مجال تفصيل في المسألة ..

إن أول من غلا في علي رضي الله عنه هو "عبد الله بن سبأ" اليهودي اليمني الذي ادعى الإسلام وأفسد الناس بعقيدته المنحرفة فطلبه الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلم يظفر به ، وظفر ببعض أصحابه فحرقهم بالنار ، ثم أتخذ الرافضة هذا الغلو وهذا الإنحراف ديناً واخترعوا له فقهاً وعقائد وأمور يشب لها الولدان ، وعمدتهم في كل هذا الكذب وزعم توليهم أهل البيت ..

كان التشيّع في بداية الأمر حركة سياسية طبيعية لحال الأمة في افتراقها لفرقتين : فرقة تشيّعت للخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأخرى تشيّعت لمعاوية رضي الله عنه ، وكان الأمر لا يتعدى كونه خلافاً سياسياً واجتهاداً مستساغاً من الطرفين ، ولكن الأمر تطور فيما بعد ليصبح لهذا الخلاف تأصيلاً وفقهاً خاصاً بعد مقتل الخليفة الراشد علي رضي الله عنه وغياب أكابر أعوانه من الصحابة ..

تحول هذا الخلاف إلى غلو بين الطرفين : فشيعة علي غلو فيه وأحيوا سنة ابن سبأ ، وشيعة معاوية ردوا عليهم بغلوا في الأمويين والطعن في علي وأبنائه ، فتبادل أشقياء الفريقين الطعن واللعن حتى غلب الجهال على الموقف وتحول الخلاف السياسي الإجتهادي إلى خلاف عقدي ما أنزل الله به سلطان ، وأخذ الكذابون والوضاعون يضعون الأحدايث لنصرة مذهبهم ويلوون أعناق النصوص القرآنية لتوافق أهوائهم فظهرت الفرقتين المتخاصمتين : الرافضة في العراق والنواصب في الشام !!

أما الرافضة فقد انتشر مذهبهم وكثر أتباعهم من الجهّال والأغرار وضعاف النفوس وأصحاب المصالح والأهواء فأخذوا يؤصلون لأنفسهم ويحررون ويتدرجون في البدع والضلال حتى وصل بهم الحال إلى ما وصل ، ففي البداية كانوا ينالون من الأمويين خاصة ثم أرادوا أن يُعظموا علياً رضي الله عنه فغلوا فيه وأنشأوا أحدايث باطلة تصل به إلى درجة الألوهية ، ولكن السنة الصحيحة المسنودة كذّبت دعاواهم ، فأخذوا يطعنون في السنة وفي من نقلها من الصحابة والتابعين ، ثم طعنوا في القرآن الكريم وزعموا أنه مُحرّف لأنه لا يوافق أهوائهم ، ثم أخذوا يتشعبون في الضلال والغي والجهل ، فاخترعوا لأنفسهم ديناً مزيجا من عادات الأكاسرة وفلسفة الهنود ودين اليهود والنصارى والمجوس والصابئة !! لقد كان الجيل الأول من شيعة علي رضي الله عنه على الجادة الحقة وكانوا أصحاب عقيدة صافية ، كيف لا وفيهم فقهاء الصحابة وعلمائهم ، ولكن الأمر تطور بعد هؤلاء فاتخذ القوم رؤوساً جهالاً فغيّروا وبدّلوا وغلوا وحرّفوا ..

yotba3...
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م