هذا مصيري ولا مَنْجَاةَ من قدري .... !!!
بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
جلستُ ....
يستغرقني البحر وأنا على شاطئه ...
قبل الغروب ...
ويلفني الليل وحدي .. إلا من طيفها ..
ضحكاتها في عيني ...
همساتها ما زالت تضوع في أذني ...
متوسلة ، دعني أحبك ...
لا تبتعد عني ... أرجوك ...
فقط دعني أحبك ....
آه ... أيها الليل قيودك تكبلني ..
كأسير مجروح ....
ألقى به القراصنة في جزيرة بركانية نائية ...
أنينه المسكون بالألم يتبدد ....
يتبخر ....
بين أوديتها المرجانية الجرداء ...
ومن بين أمواج البحر ..
خرجت إليه عروس البحر .. كلؤلؤة غضة ...
وانحنت كمتبتلة تأسو جراحه ...
تحنو عليه ..
تواسيه ...
تناغيه ..
تسامره ..
تحاول فك قيوده ..
ولكن مفاتيح الأغلال ليست في يدها ...
إنها هناك ...
ترقد في قاع المحيط ...
فقد رمي بها القرصان في ثورة غضبه ...
أيها الليل ...
كيف أحطم هذه القيود ....
حتى أضم حبيبتي قبل أن يتبدد العمر ؟
أيتها النسمة الحانية في صحراء حياتي ..
كيف ألقاك ... ؟؟
كيف أشفيك ... ؟؟
كيف أمسح أطياف الحزن ..
الساكنة بين أهداب عينيكِ الساحرتين ...؟؟
كيف أرويكِ...
وكيف أرتوي منكِ ... وكل هذه الأغلال في يدي ؟
آه .... أيها الليل ...
سأحطم هذه الأغلال ...
وأحتضن حبيبتي إلى الأبد ...
هذا مصيري ولا مَنْجَاةَ من قدري *** لا شئ يمكنه تغيير أقداري
ودمتــــم ،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|