رئيس اللجنة الأمنية في "الشورى": "الموساد" ودول عربية تدعم الإرهاب في السعودية
أوضح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الدكتور صالح بن فارس الزهراني، أن بلاده تملك تفاصيل عدة بشأن دول وتنظيمات متورطة في دعم الأعمال الإرهابية في الداخل، غير أن الديبلوماسية تقتضي عدم كشفها إلا في الوقت المناسب.
ومع أن الزهراني رفض تحديد الوقت المناسب الذي أشار إليه، بحسب فهمه لتوجهات القيادة العليا في المملكة، إلا أنه أقر أن "بين الداعمين للإرهابيين المحليين دولاً عربية بكل أسف"، مفضلاً عدم تسمية دول بعينها!
لكنه اعتبر الدعم الأكبر من جانب الصهيونية العالمية التي سخر محاضرته أمس في نادي قوى الأمن، في حشد الأدلة على أنها "المستفيدة من زعزعة الاستقرار في البلدان الإسلامية والعربية، وتحويل المواجهة من إسلامية -إسرائيلية إلى إسلامية - غربية، بعد أحداث أيلول (سبتمبر)".
وأفاض الزهراني في ذكر المؤشرات التي اعتبرها أدلة واضحة على أن الموساد الإسرائيلي متورط في دعم القاعدة، التي تقف وراء الأعمال الإرهابية في السعودية وبلدان إسلامية وغربية أخرى.
وأضاف: "أهم تلك المؤشرات أننا لم نسمع حتى الآن بأن تنظيم القاعدة استهدف مصالح إسرائيلية في أي بلد في العالم، ما يثير تساؤلاً حول ما يدفع منظمة تدعي محاربة الكفار وأنصارهم إلى تحاشي المصالح الإسرائيلية. أضف إلى ذلك اغتيال عبدالله عزام في أفغانستان عام 1987 الذي تواترت الأدلة على أن الموساد كان وراءه مستخدماً في ذلك عملاء بعد اختراقه المجاهدين في ذلك الحين".
ويدعم هذه الفرضية التي أكدها الزهراني وفق نظره "كون عبدالله عزام عمل على تحرير أفغانستان من السوفيات ومن ثم تدويل الجهاد ونقله إلى فلسطين"، الأمر الذي دفع الموساد إلى اغتياله باستخدام أياد محلية!
وأشار إلى أدلة أخرى بينها "حجم الأسلحة والمتفجرات المضبوطة في المملكة، الأمر الذي يعني وجود موارد أخرى سخية عدا بعض الأموال التي يجري توظيفها محلياً تحت غطاء التبرعات" قبل أن تجري السيطرة عليها، كما أن الزهراني يعتبر أن الكيفية التي تدخل بها كميات الأسلحة إلى السعودية "تستلزم وجود جهات دولية تسهل ذلك"!
وفي منظور اللواء الزهراني الذي يطلع على أسرار أمنية عدة بحكم عمله في الشورى "عملية 11 أيلول ليست استثناء من دعم الصهيونية للإرهاب، فكل الخبراء لا يتصورون قدرة تنظيم القاعدة على أن يقوم بعملية كبيرة مثل أحداث سبتمبر إلا بتوفير الدعم اللازم له من جانب أطراف "ذات أجندة خاصة" والدوائر الصهيونية هي المرشحة للقيام بهذا الدور على اعتبار أن ما حدث يخدم مصالحها بالدرجة الأولى".
وفضلا عن إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أن الصهيونية متورطة في دعم الإرهابيين في المملكة فإن "الكيان الصهيوني - كما يقول الزهراني - هدد مرات عدة بالرد المناسب على دعم السعودية السياسي والمادي للقضية الفلسطينية" لكن ذلك جميعه يتم بحسب جزم الزهراني في "غفلة من أبنائنا الذين يُستخدمون آلات تخريب لمقدرات أهلهم ووطنهم"!
وانتهى الزهراني إلى الجزم بأن أهداف تنظيم القاعدة منذ مقتل عزام جرى تحويرها من تحرير أفغانستان ومن ثم فلسطين إلى "إعلان المواجهة مع الغرب، ومع البلدان الإسلامية" من جانب فلول المجاهدين الذين عادوا إلى أوطانهم بفكر منحرف، "يدفعهم إلى ذلك التنظيم الذي اخترقه الموساد وسخره لأهدافه".
على أن الزهراني أراد التشديد على أن "هؤلاء قلة، فالغالبية من المجاهدين العرب الذين يمثلون 38 ألفاً في ذلك الحين، عادوا إلى أوطانهم" واندمجوا في الحياة العامة.
المصدر
http://www.daralhayat.com/arab_news/...b11/story.html