مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-03-2006, 09:18 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي خفايا وأسرار المجاهدين

إتحاف الكفار والمنافقين بخفايا وأسرار المجاهدين


الحمد لله معزّ المؤمنين ومُذل الكافرين ، ثم الصلاة والسلام على قائد الغرّ المحجّلين محمد الهادي الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين .. أما بعد :


فقد وصف الله سبحانه وتعالى الكفار في القرآن بقلّة العقل في مواضع كثيرة ، ورغم كل هذا التقدم وكل هذه التكنلوجيا والعلوم التي برعوا فيها يبقى هؤلاء الكفار أغبى مما يظن كثير من الناس .. لقد تتطور هؤلاء في العلوم النظرية والتطبيقية المادية ولكنهم لا زالوا - وسوف يبقون - متأخرين في العلوم النفسية والأسرار الباطنية للنفس البشرية التي تتحكم فيها العقيدة التي تسيطر على التوجهات القلبية في الإنسان فتسيّره وتحدد شخصيته وملامح حياته وتوجهاته ..

ويزيد جهل الإنسان الغربي بتأثير العقيدة الإسلامية (على المسلمين) لجهلهم بهذه العقيدة ، ولتضليل الإعلام اليهودي (في الغالب) لهم - والذي ينقل الإسلام بصورة خاطئة - فتولّد عند الإنسان الغربي جهل مركّب بالنفسية الإسلامية مع جهلهم الأصلي أو الكوني الناتج عن كفرهم وابتعادهم عن الإيمان بالله واتباع الدين الحق ..

وهذا الجهل قديم قدم هذه الرسالة ، فمنذ أن اصطدم الكفر بهذا الدين والعدو يحاول فهم النفسية الإسلامية ، ولكن دون جدوى !! لما رأى النصارى طلائع جيش المسلمين يدخلون الأندلس كتب أحد قادتهم (إسمه : تدمير) رسالة إلى أحد ملوك النصارى (ويدعى : لذريق) يقول فيها : إنه نزل بأرضنا قوم لا ندري أمن السماء نزلوا أم من الأرض خرجوا" !! (تحفة الأنفس لابن هذيل : 70)


وسوف نقدّم لهؤلاء الغربيين خدمة في هذه المقالة بنقل صورة واضحة للنفسية الإسلامية التي يواجهونها في هذه السنوات (وبعد غياب دام أكثر من ثلاثة قرون) .. هذه العقلية التي تجعل المسلم يربط حزام المتفجرات على جسده ويُنهي حياته بنفسه في لحظات مودّعاً أهله وأحبابه بإبتسامة عجيبة تحكي قصة الإيمان في قلب الإنسان ..


فمن هو المسلم !!

يشترك المسلم مع غيره من بني البشر في كونه إنسان من جسد وروح ، ولكنه يختلف عنهم لكونه يسخّر هذا الجسد للروح ، فهو خادم له لا مسيطر عليه ، فتجده لا يأكل إلّا ليتقوّى على العبادة التي تُحيي روحه ، ولا يلبس إلا ما يضمن به سلامة روحه من الكِبر ، ولا يسكن إلّا في بيت متواضع لا يُخلّ بعمل روحه ، ولا يتكلّم إلّا بما يُهذّب روحه ، ويبتعد عن كل ملذّات الدنيا التي من شأنها أن تُشغل روحه عن السمو والرقي .. فهو يمشي بين البشر بجسده ولكنه فوقهم بروحه ..

المسلم يعلم أنه يموت ، ثم يُبعث ، ثم يُسأل ، ثم هناك جنة ونعيم أو عذاب أليم .. هذه الحقيقة تجعل من المسلم إنسان سماوي لا أرضي ، بمعنى أنه يمشي على الأرض ولكن فكره وقلبه معلّق بالسماء ، فهو دائم التفكير في مصيره ، لا يستكين ولا يسكن له بال لأن مصيره مجهول ، ولذلك تجدونه دائم البحث عما يوصله إلى المصير المطلوب .. يصلي خمس صلوات في اليوم والليلة ويزكي ماله ويصوم رمضان ويحج البيت الحرام ومع ذلك لا يقنع ولا يتوقف عن التفكير ، وكلما زاد في العبادات كلما أدرك أنه غارق في التقصير !!

المسلم من سكان هذه الأرض ولكنه يعلم بأن أصله من الجنة التي سكن فيها أبوه آدم عليه السلام ، ويعلم المسلم بأن الشيطان كان السبب في إخراج أبوه من الجنة ، فهو يحن إلى مسكنه الأول ويحاول الوصول إليه بكل ما أوتي من طاقة ، وفي نفس الوقت يحاول مجاهدة هذا الشيطان الذي أخرج أبوه من الجنان .. والمسلم يعلم أن هذا من تقدير الله الذي أراد أن تكون الجنة للمؤمنين من خلقه دون غيرهم ، فالمسلم يحاول أن يتصف بصفات المؤمن حتى يفوز بسكنى الجنة ، داره الأولى ..

المسلم يعلم أنه لا يستطيع أن يدخل الجنة أو أن تسمى روحه إلّا برحمة من الله ، ويعلم بأن هذه الرحمة لا يستحقها إلا من أطاع الله ، ويعلم بأن طاعة الله تكون بإتباع أوامره وترك نواهيه ، وهذه الأوامر والنواهي لا تُعرف إلّا عن طريق الوحي الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلّم ، فالمسلم يحاول دوماً أن يتعلّم ما أنزله الله من وحي على نبيّه ليبلغ بتطبيقه درجة المستحقين لرحمة الله فيفوز برضاه ، ولذلك تجدون هذا المسلم لا يرضى أبداً أن يُمَسَّ هذا الوحي المتمثل في دينه بسوء ، وهو على استعداد للتضحية بكل ما يملك في سبيل الحفاظ عليه ..

هذا هو المسلم ..

إنه إنسان سماوي أُخروي لا يقيم لهذه الدنيا وزنا .. إنه يعتقد ويعلم بأن هذه الدنيا ليست داره وأنه لا يستقر بها ، وأن مثَله في هذه الدنيا كمثل مسافر استظل تحت ظل شجرة لبرهة فتركها ورحل ، ومهما حاول الناس إقناعه بالتمسك بهذه الحياة فإنه لا يقتنع أبداً لأنه لا يسمع من الأصوات ولا يأخذ من التوجيهات إلا ما جاء به الوحي ، لأنه يعلم علم يقين بأن هذا الوحي هو الطريق الوحيد إلى تلك الرحمة التي توصله إلى هدفه المنشود ..

هذا الوحي الإلهي الذي ناداه منذ القدم ، فقال له :

"إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " (التوبة : 111)

فالمسلم ينظر إلى هذه الكلمات ، كلمات مثل "اشترى" : فعل ماضي ، وليس مضارع كـ "يشتري" أو "سيشتري" في المستقبل ، فمفهوم الكلمة أن الأمر قد قُضي وحصل دَفْع الثمَن ، مع أن مراد الآية الحث على الجهاد ، فيرى في هذا إيحاء بزيادة تأكيد أن الثمن مقبوض لا محالة إذا أقدم على البيع ..

وينظر كيف أن الله سبحانه وتعالى يشتري بكرمه ما أعطاه ويملكه ، فيطمع في هذا الكرم العظيم ..

وينظر كيف أن الله سبحانه وتعالى يخاطب المؤمن دون المسلم .. ومعروف أن الإيمان أعظم درجة من الإسلام .. فتتسامى نفس المسلم لبلوغ درجة الإيمان حتى يكون أهلاً لهذا الخطاب ..

وهو يعلم أن هذه البيعة غالية ، وأن حياته هي الثمن ، وحتى تسكن نفسه وتطمئن روحه : أكد الله سبحانه وتعالى إتمام الصفقة ونفاذها في الآية ثمان مرات (إما لفظاً أو إيحاءً) ، في قوله تعالى :

1- "اشترى"
2- "وعداً عليه"
3- "حقاً"
4- "في التوراة"
5- "وفي الإنجيل"
6- "وفي القرآن"
7- "ومن أوفى بعهده من الله"
8- "فاستبشروا ببيعكم"

فأي ضمان للمؤمن آكد من هذا الضمان ، وأي فضل أعظم من فضل الله الكريم المنّان !! بهذا الضمان ، ولهذه الكلمات تنطلق حبيبات الإرادة الإيمانية من أركان جسد المسلم لتكوّن جبلاً من العزيمة والقوة يترجمها المسلم على صفحات التضحية والفداء ..

إن الموت لا يُخيف المسلم بقدر ما يخيفه مصيره بعد الموت ، وإذا ضمن المسلم مصيره فإنه يعانق الموت كأشد ما يعانق حبيباً محبوبته ، وهذا ما لا يستطيع أحد من البشر (من غير المسلمين) إدراكه .. يقول طليحة بن خويلد الأسدي لجيشه يوم أن هزم أمام جنود الإيمان : "ويلكم ، ما يهزمكم" !! ، فقال رجل من جيشه : أنا أحدثك ما يهزمنا : إنه ليس منا رجل إلا ويحب أن يموت صاحبه قبله ، وإنا لنلقى قوماً كلّهم يحب أن يموت قبل صاحبه" !! (حياة الصحابة : 4\640) .. فأين رأت البشرية سباق الأقران إلى الموت بهذا الشّغف العجيب ..

إن الهدف إذا كان واضحاً فإن الشوق إلى الوصول إليه يكون ألذ من أن يُكدّر صفوه وخز الطّعنات أو صدى الضربات ، ولذلك كان الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة يتغنّى بهذه الأبيات في سوق الموت الذي فيه خلود محبّي الملذّات الباقيات :

لكني أسأل الله مغفرة .... وضربة ذات قريحٍ تقذف الزّبدا
أو طعنة بيدي حرّا مُجهزة .... بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا
حتى يُقال إذا مرّوا على جدثي .... أرشده الله من غازٍ وقد رشدا

كيف يبالي بالموت من لا يُقيم للحياة وزناً !!

كيف يبالي بالحياة من لا هم له إلّا الموت !!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م