الحرم معطل عن رسالته إلى أن يتحرر
المثقفون في الجزيرة العربية يتحركون... كتابات فيها الحقيقة كاملة ونصف الجرأة... حب الحق أنطقهم، والخوف مما سيلحقهم من الأذى لقول كلمة الحق جعلهم يأخذون بالتلميح والكنايات والإشارات بدل التصريح.
وأمام الكم الهائل من الانتهاكات التي تطال كل شيء، الدين والمقدس والمواطن والحق والثروات ، في الجزيرة السليبة، هناك كمّ هائل من الكتابات المحتشمة التي تكاد تقول وتحجم، أو تقول تلميحا. والحقيقة أن المثقفين والكتاب اليوم يقولون ما لا يقوله علماء الجزيرة الذين دخلوا تحت إبط الملك وصارت فتاواهم نسخة دينية لتوجهاته السياسية، والتي هي توجهات لإرض1اء اليهود والنصارى لا غير.
ونقصد هنا المثقفين الملتزمين الذين يدافعون عن أمتهم لا أولئك الذين هم أيضا أذناب للأعداء ولمشاريع الأعداء ممن يرفعون شعارات التحرير والإصلاح وهم يقصدون الإفساد ومحاربة القيم. أحد كتاب الجزيرة العربية كتب يتساءل ببراءة تنم عن مرارة قائلا: (لماذا لاتنطلق ( المظاهرة ) من الحـرمــين هذه الجمعة.. بل يجب ..!!).
وهو يقصد مظاهرة لمواجهة الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم عبر الرسوم الكاركاتيرية في الدنمارك. والكاتب يعرف طبعا لماذا لا يمكن تسيير نصف مظاهرة في بلد أول أولوياته أمنه لا الدفاع عن الإسلام ومقدساته.
ثم لماذا لا تسير مظاهرة من المسجد الحرام ضد ما تنشره القنوات والصحف التي يملكها آل سعود وهي التي تحارب الله والرسول والدين في كل سطر وفي كل لقطة؟.
ألا يقول خطباء الحرم أن الأبراج والتنجيم شرك؟ تابعوا قنوات آل سعود لتروا البرامج المنظمة عن التنجيم والتدجيل.
أما الانتقاص من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ومحاربة القيم فحدث ولا حرج. لذلك لا يمكن الحديث عن إمكانية تحريك نصف مظاهرة من الحرم في زمن آل سعود، والحرم معطل عن أداء مهمته حتى يتحرر.
نقلاً عن موقع الأمة
http://www.alumah.com/