تقشفه
مر شئ من هذا في حديثنا عن زهده , ولكن عُلم أنه من شبابه لم يكن صاحب رعونة , حيث يشغله ملبسه ومطعمه , أو تلهيه هموم بطنه وشهواته عن معالي الأمور , بل كان رحمه الله يجتزئ باليسير من اللباس واليسير من الطعام , فكان يلبس الثوب الواحد والعمامة على ما تيسر من ملابس , شانه شان أفراد الناس مع النظافة والطهارة , وكان ينام على ما تيسر من فراش , ولم يتخذ الفراش الوثيرة ولا اللحاف الكثير , ولم يعدد الواحد من الطعام , مقبلا على شانه , مهتما بعلمه , مستغرقا أوقاته في عبادة ربه , مابين تلاوة وقراءة ومطالعة وذكر وتأمل وجهاد و دعوة و أمر بمعروف ونهي عن منكر أو إصلاح بين الناس .
.. يتبع ..