مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-04-2006, 05:15 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي زيف الجانب الأخلاقي بالحداثة السياسية الغربية

زيف الجانب الأخلاقي بالحداثة السياسية الغربية ..

تكاد مقولات ( مونتسكيو ) التي وضعها في أواسط القرن الثامن عشر ، أن تكون منبع الإدعاءات الأخلاقية في نصوص الخطاب السياسي الغربي .

فهو عندما يقول ( لا يجوز قتل النفس الا بقانون و لا يجوز الاستيلاء على ممتلكات الغير إلا بقانون ، ولا يجوز صياغة أي قانون إلا من خلال ممثلي الشعب ) .. فإن هذا الكلام الباهر الذي زهت به أقلام فلاسفة الغرب ، والذي قامت على أساسه الثورة الفرنسية ، و صيغت على أساسه النصوص النقابية والسياسية و الفلسفية التي تلت الثورة الفرنسية ، عاد ليصطدم بمسلكيات عمومية مليئة باللاأخلاق .

فنابليون بونابرت الذي غزا مصر ، واستولى على أرضها ، وهو على مقربة من نشأة الثورة الفرنسية التي قامت على هامش تلك الأخلاقيات . عندما سئل مفسرو الثورة الفرنسية ، عن غياب المبررات الأخلاقية لغزو مصر .. حيث تم الإستيلاء على أرض الغير بدون وجه حق ولا نص قانوني ، أجاب هؤلاء المفسرون بأن نصوص وثيقة ( مونتسكيو ) .. وضعت للفرنسيين ، وليس الغير معني بتلك النصوص !

عندما ظهر ( مونتسيكيو و فولتير و جان جاك روسو ) .. ظهروا متزامنين مع الثورة الصناعية ، وما استوجب ظهورها من صياغة وتنظيم لعلاقات الإنتاج ، وكانت النصوص الأدبية تتأرجح بين رؤية أصحاب رأس المال وما أفرزوا من آداب و فكر يمثل وجهات نظرهم ، ليأخذ موقعا محددا في شكله الواقعي الميداني ويتناغم مع التفسير الأخلاقي ليجعل مبررا لتلك النصوص بين سواد الشعب . هذا من جانب ، وفي الجانب الآخر ظهر فلاسفة يمثلوا وجهات نظر المتأذين و المضطهدين ، وصعدوا بنظرياتهم فمزجوا الجانب الأخلاقي بالجانب الاقتصادي (المتعلق بعلاقات الإنتاج ) .. ومن الممكن أن يندرج تحت هؤلاء فلاسفة الفكر التعاوني و الاشتراكي ..

عندما بدأ الضعف يدب في أوصال الدولة العثمانية ، كان العالم منشغلا في صياغة خطاباته السياسية ، التي احتل الخطاب الصهيوني مساحة محاذية ، بل ملتصقة بخطاب الحداثة الإمبريالي ، ولكن ليس على قطيعة تامة مع الخطاب الاشتراكي ، الذي تطور و أصبح خطابا أمميا ، لا يعطي مسألة الدين بعدا هاما .

بعد تشكيل الدولة القومية في أوروبا الشرقية ، والتي انفصلت عن جسم الدولة العثمانية ، اندمجت تلك الدول وتماهت مع الخطابين السائدين ، الإمبريالي والشيوعي ، سواء بالنخب الحاكمة أو بالنخب الثقافية المعارضة ..

في منطقتنا ، كانت النخب الثقافية والاجتماعية ، منقسمة بين التعاون مع النخب الحاكمة في الغرب وكيفية الحصول على الاستقلال بمساعدته ، ونخب ربطت مصيرها بمصير الدولة العثمانية ، و أبدت أسفها و حزنها على فراقها وأفول نجمها .. فوقع الفريقان بأخطاء تاريخية ، لا زلنا ندفع ثمنها باهظا ، ولا زلنا لم نضع أقدامنا على خط بداية السباق ، في حين قطع العالم أشواطا هائلة أمامنا .. فمهمتنا ليست بالسهلة ، وهي نريد الانطلاق و بسرعة تفوق من سبقنا لنلحق بهم ..

إن الغرب لم يعر اهتماما كبيرا للجانب الأخلاقي ، إلا من أجل اصطياد السذج من أبناء دوله أولا ، ومن ثم أبناء المناطق التي يريد أن يكرس نفوذه بها ، دون جيوش ..

فبالأمس كان يتفاخر بتفوقه علينا بصناديق الانتخابات ، لاختيار من يحكم الشعب ، وعندما اختار شعب فلسطين لونا لا يروق للغرب ، نكص على عقبيه وقال نتعامل مع ( محمود عباس ) فهو المنتخب بشكل أكثر دقة ! ، وقد نسي أو تناسى أن ضغوطاته هي التي أوجدت منصب ( محمود عباس ) ، عندما أرادوا أن يعملوا ( تحويلة ) تبعدهم عن المرور بالمرحوم ( ياسر عرفات ) ..

صدق (نعوم شومسكي ) عندما لخص هذا النهج اللاأخلاقي ، لديمقراطية الغرب حيث قال إن ديمقراطيتهم تتلخص ب ( دعهم يفعلوا ما يريدون طالما أنهم يفعلوا ما تريد ) ..
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م