فرح المخلفون بمقعدهم وراء الستار
المخلفون هم فئة من بني البشر تقاعسوا وتخلوا عن نصرة اخوانهم في الدين والعقيدة لاسباب
البعض يراها منطقية بالنظر للحدود المانعة للذهاب الى ارض المعركة
ولاسباب اخرى يعتقد البعض انها شرعية وتمس جانبا من عقيدته
لان الحاكم هو صاحب الحق وصاحب الامر والنهي ومادام الحاكم الامر الناهي
لم يامر بجهاد
فتجب طاعته ونصرته وعدم الخروج عليه
حتى لو صادق ذالك العدو او عانقه اواعانه او امده او جلس معه
كما يجلس الاصحاب والاحباب عند اللقاء بعد غياب فلا حرج في ذلك
فكل مباح
والبعض يرى انه ليس اهلا بالنظر لضعف ايمانه
وعوائق كثيرة منها ماهو دنيوي
فلا انه تزوج ولا انه عاش في هذه الدنيا الخضراء الحلوة
ولا انه سافر او تفسح
ولا داعب او لاعب
ولا ولا ولا
وفئة اخرى من الناس حملوا هم الامة الاسلامية على اعناقهم وباعوا هذه الدنيا الفانية دفعوا شبابهم
وباعوا انفسم الى الله سبحانه وتعالى الخالق والرازق
وامنوا بربهم فزادهم ايمانا ويقينا
متيقنين بان الله ناصرهم وممكن لهم دينهم ولو بعد حين
مدركين ان الموت واحد ولو تعددت الاسباب
وهناك اناس من المنافيقين والعملاء التعسين عبدة الدرهم والدينار
مقابل دراهم معدودة زائلة
او مقاعد فانية
او لارضاء شهوة بالية
حلوا محل المعتد الاثيم الغادر والمحتل الجائر
فجاهروا بعمالتهم وصرحوا بخيانتهم وانبطاحهم
واصبحوا ينوبون عنه وينفذون اوامره وينتهون عن نواهيه
ويقراون خرائطه ويصورون له اعدائه من اخوانهم
فاذا مااعلن المحتل اجراء سارعوا من دون روية الى تنفيذه
والى تطبيقه
كانهم اجهزة تحكم عن بعد
واقاموا وهللوا وكبروا
فالى هؤ لاء والى اولئك
نوجه هذا النداء تذكيرا للنفوس الامارة بالسوء
التي اصابها الصدا وسيطر عليها الوهن
واغواها طول الامل
لعل الذكرى تنفع المؤمنين
انت ايها الاخ الكريم
يامن تصلي اوتصوم
وتتوجه الى القبلة كل يوم
او يامن لاتصليها والى ربك لاتقوم
اركع ركعة لله قبل ان يتوفاك ملك الموت
فالحياة تاكد لاتدوم
وانظر الى من ذهبوا قبلك وتركوا هذه الدنيا فلعلك تراجع قبل ان ياتيك اللوم
ايرضيك ان تكون ذيلا من ذيول الاحتلال
فق من نومك واصح من هذا الوباء الذي اصاب جسمك
انه سرطان اتى على اغلب حواسك واطرافك
سارع بقطع ماتبقى واسلخ
الذل والهوان الذي
عكر صفوك
فلعله
رب كلمة تهوي بك الى الدرك الاسفل من النار ولعياذ بالله
ان لم تستطيع ان تكون مجاهدا
بالسلاح لاغلاق الحدود التي اغلقها العدو في وجهك
فلقد يسر الله لك فتح الحدود من هذه النافذة (الانترنت)
(ويمكرون ويمكر الله)
فانصر اخوانك
بالدعاء بالنصح بالكلمة الطيبة
وابذل وقتك ابذل جهدك
فالعدو يخشى ان تفضح اسراره
سارع الى فضحه كلما تيسر لك الامر
واستعمل اسلحته لتضربه بها دون شفقة منك
وان لم تستطع يكفيك ان تتوقف عن ايذاء اخوانك
والتشهير باخطائهم
فانه بذالك
تصبح وكانك اداة تعمل بيد المحتل من ون ان تدري
وتصبح الة
بوقتك ومالك وجهدك
من دون ان تنال مقابل
فق من سباتك
وكن صادقا مع الله واصدق مع نفسك
ايرضيك ماهو حادث لاخوانك في العراق
من تشريد ومن قتل ومن تدمير واغتصاب ونهب وسلب وحرق
ايرضيك ماهو حاصل الى اخوانك في فلسطين
من حصار ومن دمار ومن تخريب ومن تشويه
ايرضيك ماهو حاصل لاخوانك
في افغانستان والشيشان وكشمير
من تهجير ومن فقر وامراض واوبئة
وفي كل ارض اهين فيه الاسلام
اترضيك القواعد العسكرية الامريكية
التي اصبحت تحرس الحكام الانذال الذين مزقزا شرف الامة
بدل ان تحرسهم الاعين التي لاتنام في سبيل الله
كن مع المجاهدين الصادقين لاتكن عليهم
واسال نفسك مرات ومرات
فكلنا متاكدون من العيوب والاخطاء
لكن همنا هو المحتل
وعندما يندحر ساعتها يمكن ان نقرا الاعذار لبعضنا
في جو هادئ بعيدا عن صوت المدافع وحمم القنابل
وشرارت الصورايخ
والغازات السامة
سل نفسك ماذا قدمت في حياتك للاقصى
ايرضيك تدنيسه من طرف الخنازير
هل وصل الحد بك الى ان انعدم الشعور الى هذا الحد
فيااخي وياختي
اطلب طلبا منكم لاامر كفوا
الفرح بمقعدكم من وراء الستار
ولمن اراد ان يستزيد او يرى نفسه من خلال القران الكريم
فعليه بالبحث والتفسير والتنقيب
في سورة من سور الذكر الحكيم
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل
إقتباس:
)
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (82) فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ (83) وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ (86
|
آخر تعديل بواسطة أحمد ياسين ، 05-05-2006 الساعة 06:00 PM.
|