مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #4  
قديم 15-05-2006, 03:49 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي

ودخول البرلمانات ؟



نفس الحكاية ، وإضافة إلى كون هذه البرلمانات مبنية على ما يناقض الشرع ، هؤلاء أيضا يكرسون الواقع السياسي المزيف ، ويلبسونه رداء الشرعية ، ثم في النهاية يخرجون بمكاسب وهمية، مع أنها تزيد خلافاتهم ، وانقساماتهم ، وصراعاتهم ، لأنها في الحقيقة مكاسب حزبية شخصية ، وليست للأمة ، ولهذا وجدت السلطات إن إقحام الحركة الإسلامية في اللعبة السياسية الــــتي خيوطها بيد السلطة ، يشغلها أولا عن مشروعها ، ويوقع بينها العداوة والبغضاء ثانيا ، ويفقدها الصدقية عند الناس ثالثا ، ويحولها إلى (لحى مستأجرة ) في خدمة أطماع السلطة رابعا ،



وهذا واقعها واضحا لاتخفى منه خافية .



حسنا يا شيخ بالنسبة لمشروع النهضة ، يأتي دائما الحديث عن السلاح سبيلا للوصول إلى نهضة الامة؟



لن تنهض الأمة من غير السلاح ، الجهاد هو سبيل عزها ، لكن السؤال هو متى وأين ؟ وقد ذكرت سابقا غير مرة أنه يجب أن نفرق بين نهج التعامل مع الاحتلال ، ونهج التعامل مع السلطات المنحرفة الـــتي ابتليت بها أمتنا .



الخلط بين النهجين خطـأ بل خطر ، وضابط الأمر أن الجهاد وسيلة تغيير في مشروع أمة تحمل رسالة رحمة وإصلاح وخير ، ولهذا كانت عناوين الإسلام كلها عناوين السلام ، والإيمان ، والإحسان ، والرحمة، والخير ، والجهاد وسيلة لتحقيق هذه الغاية ، ولهذا إذا تحول مشروع الجهاد إلى مستنقع دم لامخرج منه ، فهذا مؤشر يجب أن يحدث يقظة ، ولاعيب في استيقاظ الاجتهاد بعد اكتشاف الانحراف.



ويجب أن ننتبه إلى أن العدوّ قد يكون قتاله مشروعا لكن يترجح نقل المعركة عن البيئة ، كما في مؤتة مثلا ، فالجهاد ليس خبط عشواء ، إنه مشروع لاينجح إلا بتوفر عومل النجاح .



والمقصود أنه لابد له من بيئة تحتضن الجهاد ليحقق تلك الغاية ، الصلاح ،والرحمة ، والخير ،والسلام ، والأمن ، ودخول الناس في الدين ، وإعلاء كلمة الله تعالى .



،وهذه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم دلالتها واضحة على هذا ، فقد أُمر بكف الأيدي في العهد المكي ،



واستنصر أهل المدينة فنصروه ، وبث الدعاة فيها ، حتى قال جابر رضي الله عنه ، عن ذلك العهد ، لم يبق دار من دور الأنصار إلا ودخله الإسلام ،



فلما أعد المحضن وهاجر إليه ، انطلق الجهاد من بيئة تتبناه ، ولو انطلق في العهد المكي لم ينجح .



بل أخطر من هذا قد يتحول إلى فائدة للعدو يستثمره ، وقد يكون أعظم هدية تقدم له !



وأنا هنا لا أتكلم عن واقع ارض معينة ، فأهل مكة أدرى بشعابها، وأهل الجهاد في كل بلد أعرف بأحوالهم ، ونحترم إجتهادهم ، ونقدر تضحياتهم .



ولكن في الجملة ، يجب الأخذ بعين الاعتبار ، هذه القضية ، وهي أن البيئة، التــي تحتضن مشروع الجهاد هي سر نجاحه ،



وهي لاتحتضنه إلا إذا آمنت بمشروعه السياسي ،هذا واقع لايجوز إغفاله ، ولهذا يجب أن تعتني الحركة الجهادية بتقديم مشروع سياسي شرعي واضح المعالم ، مستبين الخطوات ، وتكون قادرة على دعوة الناس إليه .



ولهذا تكون عوامل نجاح المشروع الجهادي في مقاومة المحتل أوفر ،



ومن هنا نرى جهاد المحتلين استمر ناجحا في فلسطين ، والشيشان، وكشمير، والفلبين والعراق ..إلخ ، بينما كانت ولازالت مشاريع التغيير المسلح الذي يصصدم بسلطة قابضة على شعوب مغلوب على أمرها ، ينتهي إلى طريق مسدود .



وما الحل إذن ؟



أولا يجب أن نعلم أنه لايمكن للأمة أن ينطلق توجهها الحضاري ، من غير نظام سياسي شرعي سليــم ، يقوم على أنقاض هذه الأنظمــة الحالية ؟



بمعنى ؟



بمعنى أن طاقات الامة الحضارية تتحول إلى أصفار من غير نظام سياسي مرشد ، يوظفها ويجمعها ، ويصهرها في بوتقة التوجه الحضاري لها ،



وسبب تخلف أمتنا وتحول الشعوب حتى العلماء والمفكرين إلى تأثيرهامشي ، أن نظامنا السياسي المتعفن ، قائم على جاهلية تحارب الإسلام ،



ومع ذلك فليتها جاهلية تحمل شيء من العدالة تفيد شعوبها مثل الغرب ، بل النظام السياسي العربي العفن كله قائم على ركنين فقط : ـ



نظام يسرق ، وينهب ، ويسخر ثروة الأمة ، ومكتسباتها له ، وللأجنبي ، والضمير في له يعود إلى العوائل الحاكمة حتى لو كانت جمهوريات في الظاهر ، فإنها سرعات ما تتحول إلى عوائل ومن يدور في فلكها !



ومنظومة أمنية ، متوحشة ، وقاسية على شعوبها ، تحقق له هذا الهدف .



ألا يوجد استثناء ؟



ياليت !



لكن بعض الدول لديها مؤسسات تقول إنها تحمي المواطن والرقي بالشعوب ؟



كل شيء مزيف ، الحقيقة هي ما ذكرت ، لكن لانه لابد من مظاهر خداعة تستر هذه الحقيقة ، ولهذا تأتي الديكورات التي يسمونها دولة المؤسسات ، وفصل السلطات ، والمجالس النيابية ،وحرية الصحافة !



حتى المفــتي الرسمي ، وهيئات الفتوى الرسمية ، وشيخ الديار! كلهم ديكورات في الحقيقة ، فلايمكن للمفـــتي أن يصدر فتوى إلا بعدما يأذن رئيس جهاز الأمن ، حتى لو كان في حال سكر أو عهر ـ عفوا ـ تلك الليلة ينتظرونه حتى يفيق فينظر في الفتوى!!



هذا هو واقعنا شئنا أم أبينا ؟



هل سمعت بمفــــتي حصل بينه وبين رئيس الدولة صدام مثلا ، ثم أصبحت مشكلة سياسية ، مثل ما يحدث في مثلا بين بعض الحكومات والمعارضة على سبيل المثال .



ياليت



هــا ،، أنت الآن تقول ياليت؟



ليس المقصود طبعا مجرد المعارضة ، لكنه واقع مرير مشاهد .



لكن يوجد تفاوت في الانظمة في الظلم وهامش الحرية للشعوب ؟



نعم يوجد تفاوت هذا لاينكر ، لدينا مثلا يوجد ما يسمى بمؤسسات المجتمع المدني تعيق يد الظلم قليلا ، وتمنح هامشا من الحرية ، كما يوجد أعراف أجتماعية تفرض نوعا من العدالة النسبية ، وتحامي الظلم ، وثمة قوانين تمنح حقوقا ما ، تخفف كثيرا من التعسف في استعمال السلطة .



بعض الناس يقولون هذا الظلم في النظام العربي من الشعوب نفسها هي السبب ؟



لانخليها من المسؤولية بلا ريب ، لكن لاينبغي أن ننسى أمرا مهما ، إن إبقاء الشعوب لدينا في (ثقافة الرق للحاكم ) ، أعني تكريس شعور الإنسان بأنه مجرد رقيق للدولة ، مراقب في كل تحركاته ، ومعاقب إذا خالف ( ولي الأمر ) على معنى أن ( الأمر ) هنا هو أمر المواطن التابع ، كما الطالب في المدرسة ، وليس أمر الأمة ولا الإسلام!، وللأسف نقول حتى إن النظام ليس وليا لأمر من جعلهم رقيقا له ، بل صار وليا لأمر الأعداء !



ولهذا حتى لو دمّر الحاكم أمر الأمة والإسلام ، يبقى (ولي أمر ) ! فما أدري عن أي (أمر) يتحدثون ؟!!



أقصد إبقاؤه الشعوب في هذه الحالة مقصود ، ومدروس ، حتى من الغرب نفسه ، فهم يريدون أن تبقى شعوبنا تعيش ( ثقافة الرق للدولة ) لأنها بذلك تتحول إلى أصفار ، ولايمكن لها أن تتحرك إلا كالقطيع .



فاذا تمت السيطرة على رأس السلطة ، فإن الشعوب تسير كالقطعان .



هذه الشعوب، صارت هكذا ، لأنها ضحية ، فيجب أن لاننسى هذا فنقسو عليها في الحكم ؟



ضحية ؟!



نعم ضحية للسلطات بقبضتها الأمنية ، الـــتي ربتها على طاعة الهراوات وانتظار المعاشات وشكر طويل العمر!



وضحية أيضا للعلماء والمفكرين المزيفين الذين يقولون لها : هكذا هو المواطن الصالح ، أو هذا هو الدين المنزل !
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م