مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #5  
قديم 15-05-2006, 03:53 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي

لكن قلت لانخليها من المسؤولية ؟



نعم ، الشعوب إذا سكتت عن الظالم ، وطأطأت رأسها ، كانت من الظلمة ، فعوقبت بدوام الظلم عليها ، كماقال تعالى ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ) .

ولكي تخرج من حالة الرق التـــي هي فيها ، يجب أن تثور في وجه الظلم ، فحينئذ تستحق أن تصبح حرة .



ويذكر الناس قصة معبرة عن هذا ، أن أحد بطانة ملك طاغية اقترح عليه أن يضع على الناس ضريبة للمرور في طريق ما ، فخشي أن يثور الناس ، فقال : فلنجرب ونرى ، وأقامت الشرطة حاجزا ، وشرعوا في أخذ الضريبة ، فبذلها الناس ومضوا ، فحينئذ فرح الملك بنشوة السيطرة .



فقال الوزير : مارايك أن نضرب كل واحد منهم صفعة ،، مع أخذ الضريبة !!



فقال : لا ،، إنهم سيثورون حتما علينا ،



قال : نجرب ، فنجحت الخطة ،



فكان المواطن يمر فيعطي درهما ، ويأخذ صفعة على رقبته من وراء ،، ويمضي ،



ثم قال الوزير : لنطأ على رقبة كل واحد منهم ،، فوق الدرهم والصفعة ،



فقال الملك أما هذه ، فسيثورون حتما،



قال : ما أرى ذلك أيها الملك ،، إنهم قد استمرءوا الذل ،



ففعلوا ما رآه الوزير ، فلم يفجأهم إلا وأحد الناس يأتي مسرعا إلى الملك ، فخشي الملك أنها أول الثورة ، فلما وصل اللاهث تعبا منهكا ، إلى الملك، حياه وطأطأ ، ثم قال أيها الملك المعظم ، لقد ازدحم الناس بسبب قلة الشرطة الذين يطؤون رقابهم عند أول الطريق ، فلو زدتم عدد الشرطة !



وهكذا إذا سكت الشعب عن الظلم ، واستنصره المظلوم فخذله ، سلط الله عليهم الظلمة .



فضيلة الشيخ ـ قبل أن أنسى ـ النصوص الـــتي تحرم الخروج على الحاكم ألا تفيد أن هذه القصة الطريفة يعني في سياق ـ عفوا تحمّلني يا شيخ ـ مقبول على الأقل ؟



معاذ الله ، لايمكن أن يكون الإسلام الذي جاء لإكرام الإنسان ، يعلمه الذل والخنوع والمهانة ، تلك النصوص جاءت في سياق واضح ، وهي دفع المفسدة الأعظم باحتمال الأدنى ، فظلم السلطة الجزئي فساد يتحمل في جانب فساد شق وحدة الامة بالثورة المسلحة، فهذا معنى شرعي واضح، ومقبول عقلا ،



لكن إذا كان النظام نفسه تحول إلى مفسدة عامة ، وأعظم مفسدة تبديل الشريعة ، وهو كفر أكبر مخرج من الملة ، فكيف إذا أضاف إلى ذلك الظلم العام ، وإسلام الأمة لأعدائها ، والسعي في إفسادها، فهذا الفساد ليس أمرا جزئيا يتعلق بالأفراد ، فالنصوص لاتتناول هذه الصورة لا بمنطوقها ، ولا بمفهومها ، ولا بمعقولها .



وما رأيك بمن قال تبديل الشريعة ليس كفرا أكبر حتى يستحل ؟



أولا هذا في غاية الضعف ، وقد بينت هذا في فتوى سابقة ، ولم يزل العلماء يوضحون هذه المسألة ودلائلها واضحة في الكتاب والسنة ، وثانيا عامة هذه الدساتير الوضعية تستحل التحاكم إلى غير الشريعة أصلا هذا منطوقها الواضح ،



فالقول بأن الدساتير الوضعية الحالية لاتستحل التحاكم لغير الشريعة ، كمن يغطي الشمس عن عينيه ، إضافة إلى أن معايير الشريعة الإسلامية أصلا استبعدت من نظام الدول اليوم ، في علاقاتها الخارجية ، وتحالفاتها ، وموقفها من الأمة ، وفي أنظمتها وقوانينها الداخلية ، لاتكاد تذكر الشريعة أصلا ، بل ذكرها يستغرب عندهم ،


وهذا الواقع لاتخفى منه خافية ، وهو يزداد سوءا ، يوما بعد يوم ،



حتى أجازت بعض القوانين الشذوذ الجنسي أو هي في طريقها إلى ذلك ،



فالذي ينكر أن هذه الأنظمة لاتنظر أصلا إلى الشريعة ولا تعبأ بها ، إما جاهل ، أو يقول كلاما يريد به التزلف للسلطات فحسب ، فلامعنى لشرط الإستحلال أصلا في واقع هذه الدساتير الوضعية الطاغوتية .



كثيرا ما نسمع كلمة ( التكفيريين ) لو توضح الموضوع فضيلة الشيخ ؟



هذا أقرب إلى المصطلح السياسي منه إلى المفهوم الشرعي ، فالقرآن فيه مئات الآيات الـــتي تذكر الكفر ، وتذمه ، وتبين احكامه ، وتحذر منه ، وتأمر بجهاد الكافرين ، وتذمهم ، وتلعنهم ، وكذلك مئات الأحاديث ، فهل يطلق على القرآن كتاب (تكفيري) ، من قال هذا فهو زنديق ،



بل يبدو أن هذا هو الهدف أصلا من إشاعة هذا المصطلح ، فالهدف منه إزالة الحد الفاصل بين الإيمان والكفر ، وتمييع تميز المسلمين عن غيرهم ، ولهذا يقولون ( نحن والآخر ) مثلا ، لايريدون استعمال اللفظ ا لقرآني، ولا يخفى أن دوائر علمانية مرتبطة بالسفارات الأمريكية وراء هذه الشعارات المشبوهة . فإنا لله وإنا إليه راجعون .



والتكفير منه فرض وهو تكفير من كفره الله ورسوله ، بل لايصير المسلم مسلما إلا إذا كفر من كفره الله ورسوله وإلا يكون مكذبا للقرآن.



ومنه محرم وهو تكفير المسلم الذي لم يتركب ناقضا .



فكيف يصح إطلاق وصف (التكفيري) على أحد ؟!



فهو مثل إطلاق وصف المصلي ، والصائم ، والمزكي ، فكما أن كل مسلم يجب أن يصلي ، ويصوم ، ويزكي كما أمره الله ، ثم إذا صلى خلاف ما أمره الله ، أو صام ، أو زكى خلاف ما أمره الله ، يكون مبطلا واقعا في محرم ،



كذلك يجب عليه أن يكفر من كفره الله ورسوله ، وإذا خالف ذلك كان مبطلا واقعا في محرم .



غير أن المقصود بإطلاقه إعلاميا إنقاذ الكفار وأذنابهم من حكم الله تعالى عليهم بالكفر ،



وأيضا محاصرة من يريد حماية الدين والعقيدة ، محاصرتهم نفسيا وعزلهم ، وهي خدعة مزيفة ساقطة .



والعجب أن أمريكا الـــتي تشجع مثل هذه المصطلحات هي اكبر دولة (تكفيرية) ، فهي أول دولة استعملت مصطلح الدولة المارقة للدول الـــتي تخرج عن سيطرتها ، وهي استحلت دماء ، وأعراض ، من يخالفها في سجونها ،



وهي الــتي تقتل الأبرياء وتسفك دماء الشعوب إرضاء لأطماعها ،



وكذلك الطواغيت العربية وغيرهم ، يكفرون المخالفين السياسيين لهم ، ويسومونهم أشد العذاب ، ولا يرحمون من يعارضهم وينزلون به أقسى العقوبات ويعاملونه اشد من معاملة الكفار ،



بل الكفار عندهم محترمون ،والمعارضون السياسيون في منزلة أشد من الكفار،



هذا شأن كل الأنظمة العربية فهم أكبر تكفيريين أصلا إذا سلمنا بهذه الإطلاق ،



والعلماء الخونة الذين صاروا أبواقا لهم ، يعلمون ذلك ، لكنهم يصمتون كالشياطين الخرساء ، يصمتون عن هذا الظلم من الانظمة ، ويطلقون ألسنتهم المريضة في إخوانهم الذين يحكمون بما حكم الله تعالى به ، في تكفير من كفره الله ورسوله ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .



لئلا يتشعب فينــا الكلام فضيلة الشيخ كنا نتحدث عن النهضة ؟ ثم عن النظام السياسي الذي يبرز وجه الامة الحضاري؟



نعم أقصد لايمكن أن تتوجه الأمة حضاريا نحو المنافسة العالمية إلا إذا أوجدت لها نظام سياسيا شرعيا صالحا ، فهو الذي يفجر طاقتها ، ولهذا حرص المحتلون منذ القرن الماضي إلى منع كل أسباب بروز هذا النظام.



وماهو بالتفصيل فضيلة الشيخ ؟



أولا عودة نظام الخلافة تحكم بالشريعة، فهذه الأمة لايصلح لها ، ولن تنهض ، إلا أن تكون أمة واحدة بخليفة واحد ، وولاء واحد بينها ، يحكمها بشريعة الله تعالى .



فيجب أن تكسر كل هذه الأصنام، الـــــتي هي النظم السياسية القائمة على فكرة الدولة المعاصرة بالمفهوم الغربي العلماني ، ونبنى نظام الخلافة القائمة على مفهوم العقيدة الملي الإسلامي ، فهذه من أعظم الفروض التـي تأثم الامة بتضييعه ، وتضييعه سبب ذلها أصلا .



ثانيا يجب أن يكون هيكل النظام الإسلامي ، مبنيا على أساس حفظ رسالة الامة ، وحقوق أفرادها ،



وأن النظام السياسي نائب عن الأمة ، إن حاد عن خدمة رسالتها إلى خدمة عدوها يزاح ولو بالقوة .



ثالثا أهم أهداف هذا النظام السياسي إيجاد الأمة القائدة للبشرية العالية بدينها على كل الأمم الأخرى ، و المسلم المجاهد المعتز بدينه المحفوظة كرامته .



وكيف السبيل إلى هذا الهدف فضيلة الشيخ ؟



نبدأ بالوعي ، لنخرج الامة من أزمة الوعي ، يجب أن يحصل إنفجار ثقافي هائل يوعيها بما هي عليه من التردي ، ويكسر كل الأغلال ، ويحطم كل المحرمات التـــي وضعتها السلطات الأمنية في النظام العربي برمته ،



يجب أن يعرف المسلم في بلاد الإسلام حقوقه كلها ، وحقوق امته عليه ، ويثور على كل نظام سياسي يحول بينه وبين حقوقه ،



والآن في ثورة المعلومات والاتصالات أصبحت ثورة الحقوق في متناول اليد ، بل هذا هو المتوقع ، ولهذا السبب نجد الشعوب بدأت تتحرك ، فالمعرفة قوة ، وإذا اتصلت الشعوب الاسلامية مع بعضها ، وأمكن المفكرون الأحرار أن يصلوا إلى أدناها ، وأقصاها ، فينيرون الطريق ، فستنهض .



ثم بعد ذلك ؟



ثم لاتسأل عما بعد ذلك ، فهي إذا أدركت الطريق الصواب ، وأرادت الحرية، فلن يقف في وجهها شيء ، وسيتساقط هذا النظام الجائر الذي جثم على أمتنا .



متى تتوقع ذلك ؟



قريبا إن شاء الله تعالى.



مع تراجع الهيمنة الأمريكية الـــتي تحمي هذا النظام لانه يحقق أطماعها والصهاينة .



بالنسبة لوسائل التغيير السلمية فضيلة الشيخ، أو وسائل الاحتجاج مثل المظاهرات ما حكمها؟



الوسائل لها حكم المقاصد ، أصلها مباحة فإن أفضت إلى مشروع ، فهي مشروعة والعكس بالعكس، والمهم أن تنضبط بالشرع إن ترجحت مصلحتها وأثمرة نتيجة مفيدة للدعوة .



وكل بيئة تقدر فائدة هذه الوسائل بقدرها .



ما رأيك بمن يحرمونها مطلقا ؟



لاوجه له ، ولايجري على قواعد الفقهاء ، واضح أن تحريمها من اجل إرضاء السلطة فقط ، والعجب أن بعض السلطات تسمح ، ومع ذلك يفتـي من يفتـي بالتحريم ، فهذا أدنى من مستوى النقاش أصلا .



لكن ياشيخ الأمة في شتات وتفرق وحتى الحركات الإسلامية متفرقة ومختلفة وتتناحر أحيانا ؟ والمجاهدون لوحدهم لايمكنهم النهوض بكل الامة ؟



يجب أن نغرس روح التعاون ، والتسامي على حظوظ النفوس ، فلايمكن لحمَلَة هـــمّ الأمة أن يتفرد كل منهم بنهضتها ، فالمجاهدون هم حربتها ، والعلماء والمفكرون فكرها وعقلها ، والدعاة لسانها ، وعامة المسلمين مادتها وجسدها ، وهكذا لايمكن إلا باجتماعهم أن تنهض الأمة ،



وإذا توجه الجميع إلى هــمّ الأمة الواحدة ، وتركوا وراءهم تعصباتهم الحزبية والشخصية سيجتمعون بإذن الله



، وهذا إنما يحدث في المحن ، والشعور باستهدافهم جميعا ، من عدو يشركهم جميعا بحقده وعداوته ،



وهذا ما سيحصل بإذن الله ، ولهذا قلت قبل قليل ستمر أهوال ،ومحن ستكون في صالح الأمة بإذن الله .
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م