الأخ الفاروق والأخ أشعري .. هذا ردي .

[أبوالوليد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أن أتكلم ما أنا بصدده، أود أن أذكر نفسي وأذكركم ، بأن الحق رائدي بإذن الله، وإني لن أتواني أن أرجع عن كلامي إذا تبين لي الحق بدليله من الكتاب والسنة وكلام سلف الأمة المقرون بالدليل . وهذا مهم قبل البدء في أي مناظرة . ثم هناك أمر مهم وهو ، أن لا يكون المشرف متعصباً لمذهبه، وليسمح لي المشرف بذلك ، فإن من حق القراء أن يحكموا ما دام أن المناظر لم يتعرض للذات الإلهية أوالآنبياء، أو للصحابة، أو لسلف الأمة بالسب أو الشتم أو التجريح أو التكفير ... إلخ . فإن التزم المشرف بذلك استعنت بالله على بدء المناظرة التي من شأنها إن شاء الله أن تُجلي للناس حقيقة المذهب الأشعري ، وسوف يكون ذلك -إن شاء الله- مقروناً بالأدلة من كلام الله وكلام رسوله ، ومن أقول السلف ، ومن أٌقوال أئمة المذهب الأشعري .
فهل يلتزم المشرف بذلك .
أرجو أن يصرح به قبل البدء ، وأن يشهد على هذا بعض رواد هذا المنبر .
وإلى حين موافقة المشرف ، سوف أوثق عبارة : معنى قول السلف أن الأشاعرة هم أقرب الطوائف إلى أهل السنة . فإليك يا أشعري :


الأشاعرة أقرب الطوائف إلى أهل السنة والجماعة :

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض ذكره لذم السلف لأهل الكلام والأشاعرة : (وإن كان في كلامهم من الأدلة الصحيحة وموافقة السنة ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف ، فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة والحديث، وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم ) [نقض التأسيس المطبوع 2/87] .
ولما شنع أبو إسماعيل الأنصاري على الأشاعرة قال عنه : (ويبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم أقرب هذه الطوائف إلى السنة ) [مجموع الفتاوى 8/230] .
وقال في موضع آخر : (وهم في الجملة أقرب المتكلمين إلى مذهب أهل السنة والحديث ) [مجموع الفتاوى 6/55] .