
الكربولي اعترف بخطف موظفي السفارة المغربية ببغداد وتسليمهما للقاعدة (الفرنسية-أرشيف)
بث التلفزيون الأردني ما قال إنها صور اعتقال من سماه بعضو بارز في تنظيم القاعدة، وهو عراقي الجنسية ويدعى زياد الكربولي.
وظهر الكربولي في الصور التي بثها التلفزيون الأردني، معصوب العينين، يحيط به أفراد من قوات مكافحة الإرهاب الأردنية.
واعترف الكربولي في التسجيل الذي تم بثه باختطاف وقتل سائق أردني يدعى خالد الدسوقي. كما اعترف، وفقا لهذا التسجيل، بخطف اثنين من موظفي السفارة المغربية في بغداد عبد الرحيم بو علام وعبد الكريم المحافظي في طريق عودتهما من عمان الى بغداد بعد قبض راتبهما، في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2005 وتسليمهما إلى تنظيم القاعدة في العراق الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي، إضافة إلى قتل وكيل وزارة المالية العراقية.
ونقل التلفزيون الأردني عن مصدر أمني قوله إن الكربولي يعمل موظفا جمركيا في منطقة طريبيل العراقية المحاذية للحدود الأردنية وتم اعتقاله من قبل الأمن والمخابرات الأردنية بعد استدراجه إلى خارج العراق.
وتعليقا على ذلك قال مراسل الجزيرة في عمان إن السلطات الأردنية لم تكشف مكان اعتقال الكربولي، لكنه رجح أن يكون بلدا آخر غير العراق أو الأردن.
وأشار إلى أن السلطات ترجح أن يكون الكربولي عضوا في فرع تنظيم القاعدة في الأنبار غربي بغداد، دون أن توضح طبيعة دوره في التنظيم.
من جهته أكد الصحفي الأردني محمد أبو رمان للجزيرة أن اعتقال الكربولي يمثل من الناحية الأمنية مؤشرا على أن المعركة بين المخابرات الأردنية وتنظيم القاعدة في العراق وصلت مرحلة متطورة، مشيرا إلى أن المخابرات تعمل على جمع معلومات داخل العراق لمنع أي عمل موجه ضد الأراضي الأردنية.
ورجح أن يكون هناك تنسيق عال وكبير بين الحكومتين العراقية والأردنية ضد تنظيم القاعدة لما يشكله من تهديد خطير لأمن البلدين