هل الزرقاوي مات أم هو حي يرزق
الزرقاواي رجل قيل فيه وقيل عليه أصاب واخطأ كما يصيب ويخطئ الناس
وحسنا فعل عندما تنازل عن قيادة تنظيمه سواء كان بإرادة أو رغبة وحرصا منه
أو رؤية رآها غيره ولابد من اتخاذها حتى لا تكون العواقب في غير موقعها
ومهما قيل ويقال في ذكر مناقبه او ذكر مثالبه
فهو الآن بين يدي خالقه نسال الله أن يرحمه برحمته وان يتجاوز عن سيئاته
كما نسال الله الرحمة إلى كل مسلم يشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله
ما أردت أن أقوله في هذا الموضوع الذي عنونته كما سبق لي بطرح سؤال
و الإجابة مع الأسف هي ليست في متناول الجميع حسب ما نراه وما نشهده من خلال المواضيع
المنقولة أو من خلال الردود
إن الزرقاوي ذكر ليس أنثى او خنثى لايعرف ان هي ذكر او نثى
يرى ما لا يراه غيره ليس لثقافة او مادة او لحب العشيرة والبلد اواللهجة او العائلة
كما هي بادية في ردود او مواضيع البعض
او حتى في حياتنا اليومية خارج هذا الإطار المسمى ((بالخيمة العربية))
ترك عائلته وأهله وبلده
وذهب يبحث عن الموت الذي يفر منه الناس
لم يسافر من اجل امراة يتزوجها او من اجل كاس او لقب يريد الحصول عليه
كما يفعل غيره
بل خرج وهو موقن أن الموت يدرك الناس ولو كانوا في بروج مشيدة
فالى الله مصيره وهو حسيبه ورقيبه
وهو متوفيه ومحييه
وهو رازقه ومعطيه
إن احد الأبطال قال إن الأسد يموت مرة واحدة لكن الثعلب يموت في كل يوم مرة
ان الذين يعتقدون انه بموت الزرقاوي او غيره ممن سيلحق به
يقضون على الفريضة الغائبة
فانهم والله لموهومون وهم في الحقيقة مشوهوا العقيدة
لان الفريضة لم تنشا معهم ولم تنتهي بانتهائهم
وهنا نقول
كما قال ابابكر رضي الله عنه
عند قبض سيد الخلق اجمعين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت
((جفت الأقلام وطويت الصحف))
ان الزرقاوي كان يمثل في العراق سياسة رفض الاحتلال والصهيونية المتنامية
في المنطقة
وهو مطلب يشاركه فيه الكثير من عاشقي الحرية
ومن المتطلعين الى رفع الذل ونفض الغبار
على هذه الامة التي
اكل الصدا اسلحتها وخذلها حكامها
واصبحت لقمة سائغة تنهشها الامم من كل حدب ومن كل صوب
ان الزرقاوي وان مات
فهو حي ان قبله من لامعقب لحكمه
وان مات
فقد مات من قبله وسيلحقه من بعده
أناس فرحين بما آتاهم الله من فضله
ومقتنعين بصعوبة المهمة مدركين أن الطريق الصحيح
ليس مفروشا بالياسمين آو الورود
ان الذي يستعد للموت ليس إنسانا مثل الذي يهرب منها
ولو كان الحال كذلك
لما قال احد الذين سجلوا أسمائهم في صفحات التاريخ
سا تيك برجال يحرصون على الموت كما تحرصون انتم على الحياة
واختم وأنا مقتنع
بان الموت واحد وان تعددت أسبابه ومسمياته
ومتأكد أن اليوم قد ولد
في كل مدينة وفي كل حي زرقاوي
فالذي وان قيل مات فهو جسد
كانت له بداية كما تكون له نهاية
لان الشرع علمنا
ان الاجل اتي لاريب فيه
لكن الروح سارية في كل جسد
إلى أن يأذن الله بتحرير العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان
ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 08-06-2006 الساعة 01:31 PM.
|