لقد رضينا عنكم فلم لم ترضوا عنا!!!!!

[أحمد ياسين]

في قطار من القطارات السريعة وتحت نفق من الانفاق التي يمر عليها القطار عادة
وقبل ان اجلس في مقعدي
وجدت ورقة بيضاء وعليها طلب اغاثة فاردت ان اعرف ماتحتويه هذه الورقة
واذا به جمع من الاكراد المتشردين المساكين في احياء اوربا
((الراعية لحقوق الانسان))
يعلنون اضرابا عن الطعام للفت الراي العام بالظروف الماساوية التي يعيشونها هناك
وما لفت انتباهي في هذا البيان هو تركيز هؤلاء المغفلين والحمقى في طلبهم
لتك الجهة الحاكمة ان تنظر في قضيتهم على اساس ماجاء في عنواني
فيقولون نحن شعب بلاهوية
مطاردين في تركيا وفي سوريا وفي ايران والعراق
لانملك ابسط وسائل العيش حيث لايسمح لنا بحرية التعبير
ناهيك عن التهميش والعنصرية و اشكال القتل والترهيب والتعذيب
والسجون والمعتقلات

و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
ووو

نحن نطمح الى بناء دولة توحدنا ونطمح الى ان نعيش كما تعيشون
انتم في ظل هذه الرفاهية والوحدة وهذه العيشة الكريمة والامنة
في ظل التكنولوجيا والمعلوماتية
رجاؤنا في قيادتكم
فلاتخيبوا اماللنا فيكم فلاتعيدونا الى البلدان التي جئنا منها
نحن شباب بلا ماوى وبلا وثائق جئنا فارين من ذلك الجحيم
اليكم نطلب يد مساعدتكم لنا
فانتم شعب قيم وشعب تسامح
وشعب مساواة وشعب عدالة
كما هي قيادتكم الرشيدة
ننبهكم اننا بدانا اعتصاما في مكان ما وشرعنا في اضراب عن الطعام
لاينتهي الا بالاستجابة لمطالبنا
المتمثلة في الحصول على حقوقنا المشروعة
في الحماية
و السكن والعمل والصحة
وندعوا كل الشرفاء
لمناصرة قضيتنا
والتضامن معنا
ودعمنا بالوسائل المشروعة
كان تقريبا ماجاء في فحوى ذلك البيان

وبحكم التجربة
وبحكم العيش الطويل واتعرف على عقلية الغربي
اعرف جيدا ان تلك الدول لاتعطي شيئا بدون مقابل
والناظر الى ماحدث في العراق
يعرف البوابة الرئيسية التي دخلت منها امريكا وحلفائها
وللعارفين والمهتمين فقط اذكر بعض الاسماء
مثل البرزاني والطلباني والجعفري وعلاوي والشلبي
وساكتفي بذكر هذه الاسماء
واجزم
ان الكثيرين من المغفلين والحمقى يستعملون من حيث لايدرون
وهذه العيشة التي يعيشونها او الظروف
هي نوع من انواع الترويض
حتى عندما يحصل الانسان في وقت ما على مايسمى ((بالحقوق))
يكون طيعا وغير ناكر للجميل وسيضل وفيا لاسياده
كما حصل مع كرزاي وغيره
ا ن ماترونه في العراق وما سيليه هو نتيجة
تحصل وفق مخططات تجري
ويعد لها في ادق المخابر
اخصائيون يدرسون في ارقى الجامعات العالمية
مزودون بارقى الابحاث والاحصاءات والدراسات الاستراتيجية
والمسلمون نيام في سابع نومهم
ومع الاسف الشديد تجد بعض الحمقى والمغفلين من مدعي السياسة
ياتون هنا بمواضيع لالهاء الاعضاء في اشياء تافهة تفاهة اصحابها
لابعاد النظر عن العدو الحقيقي للاسلام والمسلمين
وهي الصهيونية الامريكية ومن سار سيرها
ان مايجري على ارض الصومال وما يجري على ارض فلسطين
والعراق وافغانستان والشيشان
و
و
وو
و

وو

و
و
و
وو
كله له ارتباطات شئنا ام ابينا
وهدفه هو القضاء عن الصحوة والقضاء بعبارة ادق عن الاسلام
وقتل الاحرار والشرفاء ومن يقولون كلمة
لا
لا
لا
لا
لا
لا
لا

لالا
لا

فيجب علينا ان ننتبه وان نعي مايحاك من مخططات ضد هذه الامة وان لانسقط ضحية
غباء او استغباء
وان نتابع مايجري في الساحة العالمية ومايجري للمسلمين
وندحض المشروع الصهيوني الامبريالي
الذي يسعى للتوسع
وخلق حجج
ماكرة واستعمال اغنية العصر القاعدة والارهاب
هذا العدو المتصهين
الكذاب يسوق افكاره المستوحات من عقيدة تحارب عقيدتنا حتى وان تخفى بكل انواع الماكياج
المصطنع

انتظر تعليقاتكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته