في صيف كل عام تعلن الأسرة الطاغوتية المتسلطة على المغرب الشقيق عما تسميه عملية العبور،أي عودة المهجرين المغاربة الناجين من الغرق و الهلاك في قوارب الموت ... لقضاء العطلة مع أهاليهم و ذويهم ؛فتفتح المقاهي و الملاهي و دور الدعارة أبوابها و تعلق لافتات الترحيب و الفرح و البهجة بقدوم هؤلاء المهجرين و تقام الحفلات و المهرجانات في كل أنحاء البلاد و يبدأ التطبيل و التزمير من قبل الإعلام الصهيوعلوي حيث تنتقل الإذاعة و التلفزة إلى موانئ الشمال المهمش لنقل صور و ارتسامات حية للخارجين من البواخر اليهودية العاملة هناك منذ القضاء على الجمهورية الريفية التي كان قد أسسها زعيم الريف عبد الكريم الخطابي....
و يشجع طاغوت المغرب الذي يسمي نفسه بأمير المؤمنين هذه العملية بزيارة خاطفة إلى ميناء طنجة وسط حراسة مشددة....
يظن البعض أن كل هذا دليل على الفرح و الإهتمام بالمهجرين المغاربة، إلا أن الأذكياء يعرفون جيدا أنها سياسة إقتصادية مخترعة من طرف تلك الأبناك اليهودية المنتشرة في طول المغرب و عرضه التي تلتهم تلك الملايير من العملة الصعبة التي يأتي بها المهجرون المغاربة إلى بلدهم الذي لا يتوفر على بنية تحتية حيث لا توجد طرق و لا مدارس و لا ماء و لا كهرباء و لا جامعات و لا مستشفيات .... خاصة في الشمال المهمش و الذي مازلنا نشاهد سكانه يعيشون في الخيام منذ أن ضرب الزلزال منطقة الحسيمات أما إذا سألت أحدا عن إقليم الناضور فسيجيبك و كأن الجهة الشرقية مشطبة من خريطة المغرب .
باختصار أيها الإخوة لقد قضى الشعب المغربي عن الإستعمار الإسباني و الفرنسي و بقي له الجهاد في سبيل الله من أجل دحر الإستعمار الصهيوعلوي الذي نهب و مازال ينهب ثروات البلاد و خيراته و استبدل الحكم بشرع الله بدستور يخدم المصالح الصهيونية.
****************************
منقول