موعظة مما يحدث في فلسطين الآن :: ثمار دعوة الإخوان المسلمين

[الطاوس]

فما يحدث في فلسطين هذه الأيام مما يندى له الجبين ويعصر القلب كمدًا وألمًا...
فبعد أن كان النزاع والعراك بين الفلسطينيين وأحفاد القردة والخنازير، صار النزاع الآن بين الفلسطينيين والفلسطينيين ! تكالبًا على السلطة وتقاتلاً على الحكم،
فبمجرد أن سنحت فرصة للجلوس على كرسي الحكم والإمساك بزمام الأمور، ظهر الوجه الآخر لدعوة الإخوان المفلسين الذين ملئوا الدنيا صراخًا وعويلاً بأننا نريد تطبيق الشريعة، ونريد أن يحكم الشعب الفلسطيني نفسه بنفسه، ونريد أن نطرد المحتل الصهيوني عدو الله الذي دنَّس المقدسات وقتل الأنفس وهتك الأعراض ووو ...،
فبمجرد أن فُتحت لهم ثغرة ضئيلة للسلطة، وجدنا المسلم يقاتل أخاه ويرفع عليه السلاح من أجل أن يسود حزبه، ويسوس حزبُه شعبَه وبلدَه، فتجد المتعصبين لحركة حماس المنحرفة يتهمون الآخرين في حركة فتح الضالة بأنهم علمانيون، وعملاء لليهود، وكلاب السلطة ! ثم على الجانب الآخر نجد المتحزبين لحركة فتح يتهمون حماس بأنهم (حرامية !) لصوص، سرقوا الملايين من الدولارات في حقائب وفروا بها ! وتركوا الشعب الفلسطيني يموت من الجوع ثم ينادوا أمريكا بألا تقطع تمويلها ودعمها !
فظهر الوجه القبيح لكلا الفرقتين، بل وباقي الفرق المنحرفة والتي تفرخت وتمخضت من الحزب الأم وهو حزب الإخوان المفلسين، ونجح اليهود أعداء الله في تشتيت شملهم وشغلهم بأنفسهم حتى سمعنا عن سقوط القتلى والجرحى، ليس من جراء قصف يهودي صهيوني ! بل نتيجة اشتباكات بين رجال السلطة الفلسطينية (الفتحية) من جانب، ومسلحين من حركة حماس من جانب آخر، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فهل من معتبر من هذا الذي يحدث والذي هو نتيجة طبيعية لتشتت المسلمين وتشرذمهم إلى فرق وأحزاب شتى، وقد قال تعالى: ((وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) وقال سبحانه: ((... وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)) ؟
هل من معتبر من نتيجة الفكر الإخواني الضال الذي له أكثر من ستين عامًا قائم على الاغتيالات والتفجيرات والقتل والسلب والنهب مستترًا بلباس الدين وتطبيق الشريعة ؟!
هل من معتبر من هذه الفرقة الضالة التي تزعم أن النصارى أصدقاؤهم وشركاؤهم في الحرب على اليهود ؟! والتي تزعم أن عداوة اليهود لهم هي بسبب الأرض لا بسبب الدين والعقيدة ؟!!
اللهم إنا نبرأ إليك من فرقة الإخوان المسلمين الضالة، اللهم لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منهم، اللهم معذرة إليك، اللهم بلغت اللهم فاشهد
وحسبنا الله ونعم الوكيل