مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-03-2001, 07:48 AM
أبوأحمد الهاشمي أبوأحمد الهاشمي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 251
Post ترجمة السيد طارق السعدي نفعنا الله به

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
فبعد أن أجابني السيد طارق السعدي بما يشفي الغليل ، طلبت منه راجيا أن لا يرفض في نقل ترجمته هنا فوافق ، فجزاه الله خيرا .
وهاأنا أتشرف بنقلها هنا :
وأما سؤالك عنا، فأنا العبد الفقير المقر بالعجز والتقصير أبو طه طارق بن محمد السعدي / الحسني نسباً / النقشبندي السعدي مشرباً، وُلِدت في مُخيَّم عين الحلوة الواقع في مدينة صيـدا من لبنـان، بعد أن كان والدي المولود في بلدة صَفُّوْرِية من فلسطين قد أجلي وعائلته مع من أجلوا من بلادهم عام ثمانية وأربعين حتى استقروا في لبنان.
كان والدي مريداً عند جدي السيد العلامة الشيخ الصوفي إبراهيم غنيم البكري الشـافعي النقشبندي، مجاهِداً في سبيل الله تعـالى، فتزوج ابنة شيخه وسكن بجواره.
فنشأت في بيت مبارك مشـرَّف بالنَّسب والعِلم والعَمَل، مؤيَّداً ـ بفضل الله تعالى ـ بعقل راجحٍ مُزَيَّن بمَلَكَة الاسـتنباط والتدقيق.
ولكني في ريعان شبابي، وبعد أن انتقل جدي للسـكن في شـمال لبنان وانهمك والدي في الجهـاد، خالطت أهل الدنيا فخبرت الكثير من أحوالهـا، وكنت متميَّزاً خلال ذلك: بتعظيم الله تعـالى ورسوله صلى الله عليه وسـلم ودينه، بل كنت بين الحين والآخر أتديَّن ( أي: أحجب نفسي عن المخالفات، بدون الرجوع إلى شيخ )، فأنكر على أصحابي الخوض بالباطل.
ثم، وبعد مرحلة من التديُّن وحوافز الخير وآثاره: تعرَّفت على رجل فيه سِماتٍ أصابت سويداء قلبي الذي كان يُحب الصالحين ويَقدُرُهم؛ فلازمته، وصرت أكثر التَّردد عليه واستنصاحه، حتى فتح اللهُ تعـالى علي محبَّةَ العِلم والاجتهادَ في طَلَبه لمعرفة شـرع الله تعـالى وحقه فأحسـن مُعامَلَته سـبحانه، فتركت عملي ( في صيانة الأجهزة الالكترونية ) ـ وكنت قد عملت قبل ذلك بالتِّجارة ـ بعد أن دعمني والدي حفظه الله تعالى تكفَّل بصرف مبلغ شهري لي في رِحلتي ـ إذ عزمت السَّفر إلى شمال لبنان لملازمة جدي قُدّس سره ـ، حتى لا يشغلني عن العلم شاغل.
فتوجَّهت مع زوجي وولدي طه وهو ابن أيام لتحقيق المقصود، ولازمت جدي ثلاث سنوات درسـت فيها المذهب الشافعيَّ الذي أجازني به أصولاً وفروعاً، وأجزت بالطَّريقة النَّقشبنديَّة خليفة له قُدّس سره.
كما درست عند عدد من مشـايخ الحشويَّة ( اللغةَ، والفقهَ وأصولَه، والقـرآنَ وعلومَه، والحديث وعلومه والسيرةَ، والتـاريخ )، وكـم تمنيت: لو أنهـم عملوا بالقواعد المثبتة في تلك الفنون، وطبَّقوا فروعهـا؛ إذ ختـم الله تعـالى على قلوبهم وعلى سـمعهم وعلى أبصـارهم فلم يقِفْ بهـم الأمرُ أن لا يعملوا بمـا علموا، بل بلـغَ بهم أن يُعَلِّموا أيضـاً ما لا تنعقد عليـه قلوبهم الخـاوية ولا تعمـل به جوارحهم الباليـة!! وما ذاك إلا للختم الذي ذكرنـا، أو لإحكـام اللبس على طلابهـم بحيث يُتمكن منهـم فلا يُبصرون النـور من تلك القواعد للتهشيم والسـواد الذي يحيطونها به!! وقد دَرَسـت أيضـاً عقيدتهم الفاسِـدة، وشاهدت الكثير من بضاعتهم الكاسِـدة.
وكنت خلال فترة التلقي عنهم أعكف على الكُتب؛ للنَّظر في مزاعمهم والبحث عن أقوال العُلماء في مسائلهم، ثم أعرض ذلك على شـيخي.
وما زلت كذلك حتى بت ممَّـن صدق فيهم قول الله تعالى: { واتقوا الله ويُعلمكم الله }؛ إذ كنت موَّفقـاً بفضل الله تعـالى للحَقِّ، مؤيَّـداً بالحِكمة في أبحاثي ونظري في العلوم واختلاف الناس فيها، حتى بلغت من الرّشـد مـا مكَّنني من الكثير من العلوم والمَعارف التي ما زالت تتوالى علي وأسأل الله تعالى المزيد منها.
وقد علَّمت وحاضرت في مدارس ومعاهِد شرعية، وألفت وشـرحت كتبـاً في العقيدة والفقه والتَّصوف ومسائل متفرقة، بعضها مطبوع والآخر مخطوط.
كما ألفت ردوداً على الحشويَّة خاصَّة؛ إذ ابتليت بجوارهم ورأيت غَرَر المعدودين على العلماء بهم وبأشياخهم الذين أحسـن خلفُهم الترويجَ لهـم وتفخيم شـأنهم وطمس حقائق العـار عنهم، بل قلبَها إلى ضِدِّهـا!!
وخلال ذلك حذرت الناس من كتيبات الحشوية التي توزع على الحجاج خاصة؛ لما اشتملت عليه من المفاسد، وأتيت على ذكر ابن تيمية وذيله ابن القيم وفرخه قرن الشيطان النجدي، فكمنوا لي في يوم مدرسي أوصل فيه أربعة من أطفالي إلى روضتهم، واعترضوا سيارتي مزودين بأسلحة نارية فرديّة، والأولاد في السيارة، ثم كسروا زجاج السيارة وانهالوا علينا ضربا أنزل الله تعـالى علي سـكينة لم أشعر معهـا بألم ضربهم ولا لحق بي مـا ارتجوه من قسـوة فعلهـم.
علماً بأني أبلغت القاصي والداني منهم باستعدادي للمناظرة فيمـا تكلمت به، ولكنهم أدركوا إفلاسهم فتوجهوا بحجتهم التي لو نظرت في التاريـخ لعرفت أنها معهودة منهم: فكم آذوا علمـاء، وقتلوا آخرين بالسم أحياناً!!
ثم منَّ الله تعالى علي بالعهد بالطَّريقة السَّعْدِيَّة، التي سميت كذلك بعد نصر جدي القطب الشيخ سعد الدين الجباوي المتوفي في القرن السادس من الهجرة لها، من سماحة مفتي الجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين حفظه الله تعالى.
وكان مما راسلنا به بعض الدعاة العاملين:
إمام الهدى زينُ التّقاة ابنُ سـعدٍ ** أهلُ التّقى والعلم في كلّ مشهد
مُعلمُ ما قد ســنّه خيرُ مُرسـل ** وسائرُ علم في الشريعة مُسْـعِدِ
حريصٌ على نفع الورى بكل خير ** يُهْدَى بك المرءُ الذي بك يقتدي
تذُبّ عن دين الله بسـيفٍ مُصقـل ** وتدفَعُ شُـبُهاتِ المُضلّ المُلَدَّدِ
أزكى صلاة الله مع فتـح عارفٍ ** عليك يا ناصر الحق المُسـدّد
سـيدي وشيخي إلى الله مرشِـدِي ** على حبِّه في الله أودِعُ مَلْحَـدِ
وقال أيضاً:
قد بدا النُّورُ من فتواك ابنِ سـعدٍ ** فضاء بـه الجِنَـانُ بالإيمـان
وفـاح بها من نـور الله معطراً ** لهـا طيبٌ رَيَاها أثار أشجاني
أسرارُ غيبٍ عندكم عِلمُ كشـفها ** بقلب من العَليا في أعلى مكان
بحر من العلم، ليس يشقى تبيعُكم ** سـيفٌ صقيلٌ على كل طغيان
إذا أهلُ الأرض فاخروا بشيوخهم ** فأبو طه فينـا فخر كل يمـان
إلهي تفضل بالعطا وأتْمِمْ لفضـلٍ ** واجمعني بسيدي شمس الزمان
وكلمة ( الإيمان ) في آخر البيت الأول من وضعي بدل قول الكاتب: ( من .. ) ذاكراً اسمه، وهو: الأستاذ عثمان الشامي، من سكان بريطانيا.
تنبيه: واعلم أني لم أنقل لك ذلك أو أذكـر ما فيـه مدح طلبا للتزكية والامتداح، وإنما هي من باب قول سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: { أنا سيد ولد آدم } و{ أنا رسول الله لا كذب } ونحو ذلك مما فيه إظهار نعمة الله تعالى والتحدث بها، والله تعالى على ما أقول شهيد.
تنبيه آخر: واعلم أن ( الرجال يُعرفون بالحق ولا يُعرف الحق بالرجال )، فلا يُذهلك إجـازات ولا شهادات، بل رب أشـعث أغبر .. الخ، لو أقسم على الله تعـالى لأبرَّه، فافهم هذا جيداً حفظك الله تعالى.
والله الحميد المجيد أسـأل، أن يُتمَّ فضله عليَّ للوفاء بالعهد الأعظم فما دونه، والعونَ على الذّكر والشّكر وحسن المُعاملة، إنه على كل شيء قدير، وهو وَلِيُّ الأمر والتدبيـر، وبالإجابة جدير.

انتهى كلامه حفظه الله بحروفه .
وسألته عن التدين المذكور في الترجمة فأجاب نفعنا الله به :
فأما سـؤالك عن مرادنا بـ( التدين ): فليس هو إلا ما بينـاه بكونه: حجب النفس عن المخالفات بدون الرجوع لشـيخ، أي: مع كونه خير من البقـاء على المخالفة، فإنه بدوره مخالفة لقول الله تعـالى: { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاسـتغفروا الله واستغفر لهم الرسول }، والعلماء ورثة الأنبيـاء، وقد قال الله تعـالى: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }.
وهذا اصطلاح عندنا، ولا مشـاح في الاصطلاح كما لا يخفى. فإن أطلق على غير هذا المعنى، فلا بأس.
ولِمـا ذكرنـا لك من مخالفة الفعل المشـار إليـه عندنا بـ( التدين ) النصَّ اعتبرناه ظلماً.
انتهى بحروفه
فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وجعله سيفا صقيلا ضد كل مبتدع .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م