01-07-2006, 06:19 PM
|
من كبار الكتّاب
|
|
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
|
|
قليل من النحل خير من كثير الباعوض
مثال يضرب للذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
وللذين يفقهون ويتدبرون ويعرفون معنى الكلام
مثال يقال عندما تكون الكثرة غير نافعة
وتكون القلة هي التي يضرب بها المثل
مثال النحل
ان هذا الاخير تجني منه ثمرات
فيتداوى به فيكون شفاء باذن الله
واما الباعوض فهو نوع من الحشرات التي
تختار الاماكن النجسة عافاكم الله
ولافائدة مرجوة منه
بل بالعكس النفس البشرية السليمة بطبعها تعافه
واذا اراد الله ان يذل ملكا
بعث اليه باعوضة او ذبابة عكرت صفو حياته
هذا مدخل لحديث
كنت انوي منذ مدة ان اتطرق اليه
بعد طلب من الاخ الغرباء في احدى المواضيع
كنا قد
ذكرنا فيه وطرحنا السؤال
ان الفئة القليلة ينصرها الله عن الفئة الكثيرة بدليل الاية القرانية
((كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله))
ان الانسان الذي يتدبر ويتامل
لما يحدث في العراق وفلسطين وافغانستان
وغيرها من البلدان كالصومال مؤخرا
يدرك ان هناك فئة من الناس
باعو الدنيا وتركوها لعشاقها وطالبيها
تركوها لانهم امنوا بانها فانية
فباعوا انفسهم الى الله فطلبوا الموت لتوهب لهم الحياة
ان كثيرا من الاسئلة باتت تحير الكثير
خاصة في العراق وفلسطين وافغانستان
هذا المثلث ان صح التعبير
فيه الخطر الاكبر للالية العسكرية
الامريكو صهيوني بريطانية
لهم عتاد فتاك ولهم اجهزة تفوق التصور
من رادرات ومن اقمار للتجسس
منها ماهو كاشف للظلام باشعة اللييزر
ومنها ماهو حربي باتم معنى الكلمة من قاذفات وصواريخ
وذخيرة
وكل اشكال التفوق المادي
في المقابل
اناس يملكون اشياء بسيطة
ان قارناها بماتملكه هذه الدول
فسنقول
ان هؤلاء مجانين وانهم متهورون
والحقيقة بغض النظر عن الاخطاء من حين لاخر
ان ايمانهم وعزائمهم فاقت التصورات
انهم اناس مؤمنون حق الايمان في التوكل على الله
ووالله لولا حراسته لهم
لاندثروا في دقائق او سويعات
فهاهو جيش صدام مثلا الذي كان في يوم من الايام
يضرب به المثال
في التدريب واستعمال التقنيات والمعلومات
عندما كان منطلقه منطلقا غير صحيح
تنقصه الاشياء التي تقويه
من حب للاخرة والصبر عند الشدائد والعقيدة ا لنقية
هاهي الازمة فعلت به الافاعيل
وهاهو صدام قاب قوسين او ادنى
ولننظر ونلقي لمحة اخرى الى فلسطين الحبيبة
ونذكرابناء الحركات الاسلامية وهم تحت القصف والحصار
والقهر محاطين باقوى قوة نووية
وبجدران اسمنتية
ورعاية امريكا المتصهينة وبتواطؤ دولي فاضح
نلحظ ان هناك ارادة وصبرا وايمانا
كسر تلك القيود بتضامن الشعب لبعضه البعض
واقتسام قوته فيما بينه
رغم كيد العملاء والماجورين
الذين راهنوا على الحرب الاهلية ولايزالون
تلك النبرة الصادقة والايمان النقي في التعامل مع العدو
جعلتهم ينظرون الى الاشياء ويعطونها حجمها
متدارسين فيما بينهم
بالصبر والاحتساب والثبات على الحق
فلن يتركهم الله ماداموا متمسكين بكتابه قارئين له
حافظين لحدوده
فهل حق لنا في الاخير ان نضرب هذا المثل
مقارنة بالغثاء
من الاغلبية الخانعة
و الذين يمتلكون اموال قارون
ويعيشون في رفاهية بعيدين عن كل اشكال الابتزاز
هل حق لنا ان نقول
قليل من النحل خير من كثير الباعوض
نترك الحكم للقراء ولمشاركاتهم
|