سعودة الاسلام
سعودة الاسلام
في حلقة مستفزة لبرنامج ( في الممنوع ) للصحفي مجدي مهنا ، وضيف اكثر استفزازا هو الشيخ صالح كامل صاحب قنوات الـ ART اتهم فضيلته لا فوض فوه ستة ملايين مصري بأنهم حرامية ولصوص ولم تحرك الحكومة ساكنا ولم تتصدي صحفها لهذا الاتهام مطالبة الشيخ الجليل بالاعتذار الرسمي العلني للشعب المصري كما فعلت تلك الصحف الحكومية وعلى رأسها تكية روز اليوسف عندما قال المرشد ( طز في مصر ) .. لماذا ايها السيدات والسادة ؟!!
** هل لأن الستة ملايين مصري الذي يقصدهم جنابه من الفقراء المهملين الذين لا يقدروا على سداد قيمة الاشتراك المبالغ فيها ويستخدمون الوصلات الغير ( شرعية ) كما أفتي فضيلته .
** هل لأنه عندما وجه اتهامه للفقراء لم يكن بينهم واحد من سادتنا الكبار فلم يهتم احد باهانة الستة ملايين .
وفي زمن اختلطت فيه الأشياء وتبعثرت القيم ارتدى السيد المفضال عباءة الدين وظل يحدثنا طوال الحلقة عن الشرعي وغير الشرعي وما يجوز وما لايجوز ويبين لنا الحلال والحرام وهو صاحب أكبر عملية سطو وقرصنة بالطرق الشرعية وغير الشرعية وبسطوة ماله وضعف نفوس بعض المسئولين في الاعلام المصري استطاع هذا الافاق الاستيلاء على تراث الفن المصري من افلام ومسلسلات واغاني نادرة بأثمان زهيدة ومعالجتها تقنيا واعادة بثها عبر قنواته من خلال القمر المصري وبفنيين مصريين للشعب المصري الذي هو اكبر ممول لمشروعه الانتهازي والذي كان بالامكان أن يقوم به التلفزيون المصري ويحقق تلك المكاسب خاصة ونحن ( اصحاب الريادة الاعلامية ) كما قال سيدنا صفوت بك الشريف الذي انفق الملايين ( من عرقنا ) على مدينة الانتاج الاعلامى واطلق قمرين نيرين باسم النايل سات 1 ، 2 ليبث من خلالهما مجموعة من القنوات المصرية الهزيلة التي لا تقوى على منافسة تلك القنوات اللقيطة والطفيلية التي تعيش على الانتاج الفني المصري قديمه وحديثه وبفنيين مصريين للآسف .. لذلك فاللوم هنا لمسئولينا وليس للشيخ الانتهازي ، فلولا هذا المناخ الفاسد ما كان لهذا الافاق أن ينجح في السطو ومن ثم التطاول على اصحاب الحق الاصيل .
وبهذه المناسبة سأتعرض للدين السعودي وهو بطبيعة الحال شئ اخر غير الدين الاسلامي وهذه حقيقة ساطعة لا ينكرها الا مغرض أو مستفيد والادلة والبراهين على ذلك اكثر من تناولها في مقال وتحتاج منا لأبحاث ومؤلفات كاملة .
ان ما تعرضه قنوات الشيخ ومثلها قنوات الامير على مدار الساعة من دعارة علنية ليس له علاقة بالاسلام ويعتبر اكبر اساءة وعدوان على الله ورسوله وعلى كل القيم والمقدسات بل وتفوق تلك الرسوم الدنماركية على وقاحتها . شاء من شاء وأبى من أبى .. والغريب في الامر أنهم هم اصحاب القنوات الدينية التي اصبحت مأوى للساقطات في استغلال مزري لنجوميتهم البائدة وكذا المشعوذين وقارئ الكف وانحصرت اهتماماتهم وخطابهم الديني في احاديث الحيض وطول الجلباب واللحية والسواك وزواج المسيار وتفسير الاحلام وطب الاعشاب في مؤامرة مفضوحة لتغييب عقول الأمة من ناحية ، وقنوات من ناحية اخري لنفس الشيوخ والامراء لاثارة غرائز الشباب بشكل مقزز .. هذا هو الدين السعودي ايها السادة ولاغروا فدولة تحكمها عصابة من قطاع الطرق ( هذا هو اصلها التاريخي ) مكن لها الاستعمار الانجليزي قبل خروجه من المنطقة من احتلال نجد والحجاز لتأمين مصالحه ترتكب كل الاثام لبقائها وتجند كل المؤسسات بما فيها المؤسسة الدينية لخدمة اهدافها .. وقد رأينا شيوخا من عينة ابن باز والعثيمين يتهمون مفكرا كبيرا في قامة الشهيد سيد قطب بالزندقة عندما أعمل عقله وفكره وأتى بتفسيرات ورؤى جديدة في ظلال القرآن لم تتفق وما ألفوه من نقل وترديد لما حفظوه عن ظهر قلب .. وهذا كلام غير مرسل ولكن له اسانيده على هذه الشبكة وفي اكثر من موقع فما على المتشكك سوي كتابة اسم سيد قطب في الجوجل ليتأكد بنفسه .
دائما ما تغنى النظام السعودي بطريقة تشبه المن على المسلمين بتوسعة الحرمين وتكيفهما وتركيب بابا ذهبيا للكعبة وتذليل وتيسير الحج والعمرة للمسلمين .. وهذا لا بأس به وهو حق للمسلمين ونسبتهم في زكاة الركائز ( وهى المفروضة على ما يستخرج من باطن الارض من معادن ونحوه ) التي لو اخرجت بحق الله ما بقي مسلما محتاجا على وجه البسيطة .. أما عن ارباح ارصدة اثمان البترول ببنوك الغرب التي افتي شيوخ اخر الزمان بحرمانيتها فى بلاهة عجيبة ويستفيد بهذا الريع ( الغرب الكافر ) فحدث ولا حرج عن كيفية استثمارها في صناعة الاسلحة للفتك بالمسلمين في العراق وفلسطين وافغانستان الخ .. الغريب انهم ظلوا يحللوا ويحرموا حسب مصلحة الاسرة الحاكمة وعلاقاتها ومصالحها مع الدول الغربية التي تدين لها ببقائها في السلطة وحمايتها من شعوبها المستعبدة وتغليف كل هذه الامور بعباءة الاسلام والاسلام الحق كما نعرفه براء من هذا الاسلام الشكلي والمظهري وبعيدا عن جوهر الاسلام الحقيقي .. وفي هجمة شرسة وممنهجة ومنذ سبعينات القرن الفائت استطاع هذا الاسلام المصطنع الولوج للتربة المصرية بل والعربية بشكل عام عبر العمائم المغموسة في أبار النفط الخليجي ومن خلال قنوات الدعارة الفضائية .
إن دولة شعارها (( الله المليك الوطن )) ولولا بقية من حياء لجاء المليك قبل الله . دولة تسمت باسم الاسرة الحاكمة في سابقة لم يألفها تاريخ الشعوب لا نستنكر منها أي فعل مهما لبست من مسوح الاسلام ولا نستغرب تطاول هذا الهندي الذي بدأ حياته حمّال ( شيال ) بأسواق الرياض ( ومافي ذلك من عيب ) ولكن العيب والمستهجن أن تنمو ثروته بشكل مذهل وتظل ثقافته كما هي ( ثقافة الشيالين ) فمن خلال الحوار كان واضحا جدا كم الجهالة التي يرتع فيها الشيخ ومنطقه الغريب في التحليل والتحريم .
في نهاية السبعينات المنصرمة كان هناك من ينادي بسعودة الوظائف واخراج الاجانب واولهم المصريين من جنة النفط السعودي وتبعها كويتتة وخلجنة نسبة للكويت والخليج بصفة عامة وقد اعجبتهم اللعبة فنري اليوم هذى السعودة للاعلام وللاسلام .. وحسبنا الله في الادعياء .
إن ما يطلق عليها بأنظمة حكم وهي في الاصل عصابات عاشت فيما مضى على النهب والسلب وقطع الطريق على المسافرين من حجاج وتجار وفرض الاتوات على الصيادين بمنطقة الخليج . ما هي في حقيقة الامر سوى نتؤات وبثور في جسد التاريخ مألها لزوال والا فأين اسرة الشاه في ايران ومحمد على في مصر وغيرها .. والسؤال هنا الذي يجب أن يسأله الاخوة في السعودية تحديدا هو في حالة ذهاب نظام آل سعود ماذا سيكون اسم الدولة الجديدة ؟ وهل اذا أل الحكم لآل قحطان أو الغامدي أو المطيري سيكون اسم الدولة الجديدة (( المملكة القحطانية ،، المملكة الغامدية ,, المملكة المطيرية )) ؟ !!!!!
وللجميع تحياتي .
|