لوحة المفاتيح لاتشتغل

[أحمد ياسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي واستعين
اما بعد

جائتني هذه الفكرة منذ ان رايت كثرة النسخ واللصق
التي اصبحت الخيمة وبالضبط ((السياسية))
تعج وتمج بمواضيع منها من لاعلاقة له بالسياسة
ومنها من هو كلام مكرر في مكرر
ومنها ماهو نتيجة فكر مهترئ يراد ان يفرض بالقوة هنا
عن طريق ممارسة ممقوتة تعافها الانفس الطاهرة والشريفة

وعلى الرغم من ان الكثير من الاعضاء يدعي على انه
هو الصواب وغيره في طريق خاطئ
الا ان الحقيقة الماثلة بيننا وامام اعيننا
لمن اراد ان يتلمسها
فعليه فقط ان يخصص قليل من وقته ان يتعرف عليها من خلال مايكتبه العضو
بمطالعة مواضيعه
لامن نقولاته

ولان لابس ثوب غيره ليس كمالكه
او مؤجر البيت ليس كصاحبه
فحق علينا ان نميز بين الحمار وبين الفرس

ان السياسة او الكتابة فيها
يجب ان يكون المحاور على الاقل يتمتع بثقافة تسمح له بقراءة مابين السطور
لان الذين يكتبون في السياسة عادة تجد ان اغلبهم يعبرون من خلال مايكتبون
او من خلال حواراتهم المسموعة والمرئية ببعث رسائل
الى جهات ((محددة))
لايعرفها الا المتخصصون
واما الذين لايفقهون شيئا في السياسة
فتجدهم محتارون في هذا الكلام
وكانه غير مفهوم او ان صاحبه يريد قول شيئ لكنه ينقصه
الوضوح
وهؤلاء الصنف من الناس المغرر بهم
اغلبهم كبش فداء
فيدخلون انفهم في اشياء لايعرفون بداياتها ولانهايتها

وصح علينا القول ان اصحاب النسخ واللصق هم من لايملكون لوحة المفاتيح
لانها ببساطة لاتشتغل
فالمشغل لها قد جعلل لها ((اكوادا=جمع code)) او ارقاما سرية
حتى يبقى هؤلاء الماجورين والمرتزقة
لايملكون الا النسخ واللصق
كالبابغاوات
فاذا ماقال احده اسكت نطق الاخر اشكت
واذا مقال الاخر تكلم نطق تتلم
اه في الاخير من لوحة المفاتيح
متى تشتغل
دام الصادقون في صدقهم
ودام المداحون والمطبلون في ثنائهم
سادة عليهم الى ان يبعث الله قوما
لايعرفون الولاء الا لله
ولايخافون فيه لومة لائم