بسم الله الرحمن الرحيم
قلت"على رسلك يا قليل الإطلاع, ماذا؟ علمت شيئا وغابت عنك أشياء"
أعترف بقلت إطلاعي أمام الناس و بقلة علمي قل لي بربك و هل أنت مطلع على كل شيئ؟؟
قلت"هل تظن بكتاب أو كتابين أو قرص من أقراص السيدي تصير مخولا للخوض في الحديث وأصوله والإفـتاء جزافا؟"
من تظن نفسك و هل أنت مؤهلا للإفتاء ؟؟ و من تكون حتى تسألني و تمتحنني و هذا إن دل على شيئ فإنما يدل على غرورك
قلت"لم تـتهرب من المناظرة؟ ما زلت أنـتظر قبولك"
أنا لن أناظر لأني كما سبق و أن قلت لا أملك من العلم ما يأهلني لذلك
و الآن مع حديث ابن عمر:
إن كنت حقا من المطلعين العارفين فحقق لنا الحديث و اتنا بأقوال المحدثين فيه
ثم هناك خلل عم في هذا العصر و هي النظرة الجزئية و هي من خلل المبتدعة(لا تقل أني أصفك بالبدعة) فهم يقتصرون في إستدلالاتهم على دليل واحد أو واقعة نعينة. عكس ما كان عليه السلف من الإستقراء و الجمع بين الأدلة المتعارضة و كل ما ورد في الباب.
- الأدلة المعتبرة في الشرع هي الكتاب و السنة و الإجماع و القياس كما ذكر ذلك علماء الأصول و الإجماع المعتبر هو إجماع الصحابة قبل أن يتفرقوا في الأمصار أما آحادهم فقولهم ليس حجة في الدين لأنهم بشر يخطئون و يصيبون رضي الله عنهم
و لو كان قولهم حجة لغسلنا أعيننا في الوضوء من الداخل كما كان يفعله ابن عمر رضي الله عنه
فقل لي يا علاء أين تصنف قول ابن عمر-إن ثبت طبعا-من الأدلة ؟؟
قال الشنقيطي في المذكرة:"قول الصحابي الذي ليس له حكم الرفع ليس بحجة على مجتهد آخرمن الصحابة إجماعا...و اعلم أن التحقيق أنه لا يخص النص بقول الصحابي إلا إذا كان له حكم الرفع لأن النصوص لا تخصص باجتهاد أحد لأنها حجة على كل من خالفها"
و أخيرا أقول أنا لا أناظر لأني كما سبق و قلت لست مؤهلا للمناظرة ولا تتوفر لدي أدوات الإجتهاد أو على الأقل الإطلاع الكافي لذلك و أنا أناقش بما أعرف و ماستطعت تحصيله, أما أن تعيرني بقلة إطلاعي فهذا ما أعيبه عليك و ما كان ليصدر منك ذلك و انت تدعي العلم و المعرفة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|