مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #5  
قديم 15-07-2006, 07:01 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

المعنى الضائع للاقتصاد السياسي :

حول التحولات الاقتصادية المتسارعة جدا :

لقد حدث في الثلاثين سنة الأخيرة تحولات كبيرة جدا ، أربكت كل النظريات الاقتصادية في تفسيرها .. وبعد أن تبجح الرأسماليون والليبراليون بانتصاراتهم الظاهرة ، مشيرين الى زوال الطوباويات الاشتراكية ، وسيادتهم المطلقة على العالم ، وإن كنا نقر هذا الانتصار ـ ولو الى حين ـ ، فلا بد من إلقاء ضوء على ما حدث :

1ـ لقد كشفت التحليلات الصادرة من الرأسماليين ، عورات الرأسمالية المنتصرة ، وانغماسها في آليات شاذة .

2 ـ ما أن أحس الرأسماليون بقرب انهيار الكتلة الشرقية ، حتى تعززت لديهم نظرة لتكوين نظرة محافظة ، وردت على لسان كل من مارغريت تاتشر و رونالد ريغان ، كانت تدفع باتجاه اسقاط الاعتبار لكل علوم الاقتصاد ، والإمعان في اللاأخلاقيات الاقتصادية ..

3 ـ لقد ظهر مفكرون أو قادة سياسيون ، ينظروا الى الملايين من البشر الذين كانوا يعملوا بالاقتصاديات المركزية ، القريبة من الطريقة السوفييتية ، أو المرتكزة عليها ، نظرة استخفاف واحتقار ، وإمعان في التذليل والسرقة لتلك المجموعات البشرية و دولها .. مذكرين بأن تلك الدول وشعوبها كانت أكثر ميلا لأن تسود القيم الاشتراكية مكان القيم الرأسمالية .. وقد آن الأوان أن تلعق جراحها مع من كانت تراهن عليه ..

4 ـ برزت اقتصاديات ، لم يكن يخطر بالبال أنها ستكون بتلك القوة ، حيث كانت بلاد مثل كوريا الجنوبية ، مثلا ، في عام 1971 مجتمع فلاحي بسيط يتجاوز العاملون بالزراعة فيه ال 70% .. كما ظهرت دول ذات حجم سكاني كبير كالصين و الهند بنمو اقتصادي كبير ، وخرجت من دائرة الفقر والعوز الى دائرة المنافسة العالمية ..

5 ـ تهاوت دول ذات اقتصاد مركزي قوي ، واندفعت نحو الجانب الليبرالي والرأسمالي ، بنفس السرعة التي التزمت فيه بالخط الاشتراكي !

6 ـ بقيت دول إفريقيا والشرق الأوسط ( البلدان العربية ) من أسوأ اقتصاديات العالم ، وأكثرها بؤسا ومديونية ..

نكسات في جانب الدول الليبرالية أيضا :

لكن الليبرالية المنتصرة ظاهريا ، على وشك الفشل في كل مكان ، وقد اتضح ذلك ضمن المظاهر التالية :

1 ـ تدمير بنية الدولة في دول العالم الثالث و الدول التي كانت تحت حكم مركزي ، واظهار العجز عن تحويلها الى دول رأسمالية ، مهما بلغ غنى الدول المتحكمة في العالم .. فتفشت البطالة و كثرت أحياء المهمشين قرب العواصم والمدن ، وهجر سكان الريف أريافهم الى لا اتجاه .. وكثرت الرغبة في الهجرة من البلدان تلك الى العالم الغني .. و أثقلت تلك الدول بوصفات سيئة ، من الخصخصة ، مما دفع حكومات تلك الدول أن تنفض يدها عن مسؤولية التعليم والصحة و العمل .. وغيره من تلك الأمور الضارة ..

وقد طالت أمور الإضرار بالطبقات الأدنى ، حتى بالدول الغنية نفسها ، فرنسا والولايات المتحدة ، وظهور البطالة ، والتنصل من الضمان الاجتماعي الخ .

2 ـ ظهور كوارث بيئية ، نتيجة دفن المخلفات الضارة في البلدان الفقيرة ، وتلويث الفضاء والمياه .. واستنكاف الدول الأغنى عن الالتزام بالحفاظ على البيئة العالمية ..

3 ـ والأخطر من كل تلك المظاهر ، هو تفتيت المعرفيات الاقتصادية ، فلم يعد علم الاقتصاد من العلوم السياسية ، فقد انشق وابتعد عن منظومة العلوم الانسانية ، وانقلب الاقتصاديون الى متخصصين في التسويق والإدارة والتجارة الدولية ، والنقود و الأموال .. وأصبح المهندسون هم الاقتصاديين الحقيقيين ، وأصبح موظفو البنوك والصيارفة الدوليين هم من يرسموا السياسات الاقتصادية في العالم ..

لذا فإن معظم النظريات الاقتصادية التي بدأت بالتكوين في القرن الثامن عشر ، وتصاعدت الفنون فيها وتمت إضافات البحوث والدراسات عليها خلال قرنين ، لتنهار مرة واحدة دافعة الى فوضى ، لا يستطيع أي خبير التنبؤ بشكل نهاياتها .

يتبع
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م