مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #2  
قديم 01-08-2006, 01:29 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

أخي الفاضل أبو ايهاب أن العبودية قسمها بعض العلماء إلى نوعان: عبودية خاصة، وعبودية عامة .

فالعبودية الخاصة هي :

عبودية المحبة والانقياد والطاعة التي يشرف بها العبد ويعظم ،وهي التي وردت في مثل قول الله تعالى: ( الله لطيف بعباده ) الشورى/19، وقوله: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً) الفرقان/63، وهذه العبودية خاصة بالمؤمنين الذين يطيعون الله تعالى، لا يشاركهم فيها الكفار الذين خرجوا عن شرع الله تعالى وأمره ونهيه، والناس يتفاوتون في هذه العبودية تفاوتاً عظيما؛ فكلما كان العبد محباً لله متبعاً لأوامره منقاداً لشرعه كان أكثر عبودية. وأعظم الناس تحقيقاً لهذا المقام هم الأنبياء والرسل، وأعظمهم على الإطلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا لم يرد ذكر أحد بوصف بالعبودية المجردة في القرآن إلا هو عليه الصلاة والسلام فذكره الله بوصف العبودية في أشرف المقامات كمقام الوحي فقال سبحانه: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً) الكهف/1، وفي مقام الإسراء فقال جل شأنه: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) الإسراء/1، وفي مقام الدعوة فقال تعالى: (وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً) الجن/19 إلى غير ذلك من الآيات .

فالشرف كل الشرف في استكمال هذه العبودية وتحقيقها ولا يكون ذلك إلا بتمام الافتقار إلى الله تعالى، وتمام الاستغناء عن الخلق، وذلك لا يتأتى إلا بأن يجمع الإنسان بين محبة الله تعالى والخوف منه ورجاءِ فضله وثوابه .

وأما العبودية العامة :

فهذه لا يخرج عنها مخلوق وتسمى عبودية القهر فالخلق كلهم بهذا المعنى عبيد لله يجري فيهم حكمه، و ينفذ فيهم قضاؤه، لا يملك أحد لنفسه ضراً ولا نفعاً إلا بإذن ربه ومالكه المتصرف فيه. وهذه العبودية هي التي جاءت في مثل قوله تعالى: (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً) مريم/93، وهذه العبودية لا تقتضي فضلاً ولا تشريفاًُ، فمن أعرض عن العبودية الخاصة فهو مأسور مقهور بالعبودية العامة فلا يخرج عنها بحال من الأحوال. فالخلق كلهم عبيد لله فمن لم يعبد الله باختياره فهو عبد له بالقهر والتذليل والغلبة .

نسأل الله أن يجعلنا من عباده المخلَصين وأوليائه المقربين، إنه سميع قريب مجيب. والله أعلم وأحكم .

وجزاك الله تعالى خيرا أخي الفاضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م