بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين الموصي عباده المؤمنين بقوله :<<وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ >>.
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و إمام المتقين القائل صلى الله عليه و على آله صحبه و سلم :<<تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْواً تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى >>
---*---
الأربعاء 8/7/1427 هـ - الموافق2/8/2006 م (آخر تحديث) الساعة 12:59 (مكة المكرمة)، 9:59 (غرينتش)
خبر عاجل :
مواطنون في شمال الضفة الغربية: أحد صورايخ حزب الله سقط قرب قرية فقوعة شرق جنين .
قصف صاروخي عنيف لشمال إسرائيل ومعارك بعيتا الشعب
19 قتيلا ببعلبك وغارات جوية عنيفة على أنحاء لبنان
نقل جندي إسرائيلي جرح في لبنان الى مستشفى رمبام في حيفا (الفرنسية)
جدد حزب الله قصفه العنيف لشمال إسرائيل في اليوم الثاني والعشرين من العدوان الإٍسرائيلي على لبنان وسط استمرار المواجهات مع القوات البرية وتصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية.
وسقطت الصواريخ حسب مراسل الجزيرة على كرمائيل ونهاريا وكريات شمونة وصفدوطبرية وبيت شان، حيث أدت إلى جرح 11 شخصا وسببت أضرارا في المباني وأشعلت حرائق.
وأصابت الصواريخ كذلك قرية دير الأسد العربية وقدر المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية عددها بأربعة وثمانين فيما أشار حزب الله إلى أنه أطلق 200 صاروخ.
وتزامن سقوط الصواريخ مع استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله في عيتا الشعب وعلى محور كفركلا –العديسة- رب ثلاثين المواجهة لمستعمرة المطلة، حيث أعلن اليوم الحزب تدمير 3 دبابات من طراز ميركافا ومقتل أوجرح طواقمها.
وذكر مراسل الجزيرة أن 11 جنديا إسرائيليا أصيبوا اليوم خلال مواجهات في أماكن متفرقة من الجنوب، فيما تواصلت لليوم الثاني على التوالي الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في قرية عيتا الشعب.
وكان متحدث عسكري إسرائيلي قد اعترف أمس بأن ضابطا وجنديين قتلا في عيتا الشعب وأصيب 25 آخرون.
وعرض تلفزيون المنار صورا لما قال إنها غنائم جمعها مقاتلو حزب الله من المعارك الدائرة مع القوات الإسرائيلية جنوب لبنان. وظهر في الصور بعض العتاد العسكري والقنابل وملابس عسكرية، قال الحزب اللبناني إنها لجنود إسرائيليين.
غارات كثيفة
في هذه الأثناء شن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على قرى وطرق وجسور في محيط صور والنبطية وإقليم التفاح وفي خراج شبعا وكفر شوبا وفي الهرمل وعكار شمالا.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم أيضا موقعا للجيش اللبناني في بلدة صربا الواقعة في إقليم التفاح جنوب شرق صيدا مما أدى إلى مقتل 3 جنود. ورفعت هذه الغارة عدد الجنود اللبنانيين الذين قتلوا منذ بدء العدوان إلى 28.
من جهة أخرى نفذت وحدة إسرائيلية عملية إنزال في بعلبك شرقي لبنان، واكبها قصف جوي أدى إلى مقتل 11 مدنيا واختطاف خمسة آخرين حسبما أكدت مصادر الشرطة اللبنانية.
وذكر مراسل الجزيرة في البقاع أن العملية بدأت في العاشرة من مساء أمس واستغرقت خمس ساعات، مضيفا أن عمليات قصف جوي وعمليات إنزال وهمية رافقتها.
واستهدفت العملية مستشفى دار الحكمة جنوب شرقي بعلبك (مائة كيلومتر شرق بيروت) حيث دارت المعركة بين الجنود الإسرائيليين وبين مقاتلين من حزب الله هرعوا إلى المكان بعيد الإنزال.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الحزب حسين رحال قوله إن مقاتلي الحزب استخدموا مختلف الأسلحة الآلية في الاشتباكات، فيما لجأ الجيش الإسرائيلي للقصف الجوي في التعامل مع الموقف.
قتلى ومخطوفون
وقصفت الطائرات الإسرائيلية بعد انسحاب قوتها المجوقلة مبنى المستشفى نفسه وبلدة الجمالية القريبة، كما قصفت مروحيات ثلاث محطات وقود مما أدى إلى مقتل 19 مدنيا بينهم سوري وجرح أكثر من عشرين آخرين.
وأفاد شهود بأن صاروخا سقط على منزل مختار بلدة الجمالية حسين جمال الدين مما أدى إلى مقتل نجله وشقيقه وخمسة من أقربائه.
وقالت الشرطة اللبنانية إن المخطوفين هم حسن ديب نصر الله وبلال نصر الله وحسن البرجي وأحمد العوطة وحسين شكر.
غير أن رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس أعلن اليوم أن قواته قتلت 10 من أعضاء حزب الله في غارة بعلبك وأسرت 5 آخرين فيما شدد بيان للحزب على أن أيا من عناصره لم يخطف.
وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى أن الإنزال في بعلبك استهدف خطف عضو مجلس شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، فيما رجحت مصادر لبنانية أن تكون لدى إسرائيل تقديرات بوجود الجنديين الأسيرين بالمستشفى.
وأشار تلفزيون المنار التابع للحزب في سياق تعليقه على عملية الاختطاف، إلى أن إسرائيل لن تلبث أن تكتشف أن من اختطفتهم هم مواطنون لبنانيون عاديون.